وتؤكد نجوى الفرا مدير مركز نوار التربوي ، إن الهدف من إقامة نماذج حية لهذه الألعاب، هو تحقيق تواصل مباشر بين الأطفال مع عالم الأجداد والأسلاف بحيث يتعرفون على الألعاب التي كانوا يمارسونها ثم يقوم الأطفال أنفسهم بخوض تجربة تلك الألعاب البسيطة واكتشاف ما بها من فوائد.
وأشارت الفرا الى ان الألعاب الشعبية القديمة استهوت الأطفال والشباب في الماضي لسهولة تأديتها وبساطتها وبثها روح الحماسة والمنافسة والتسلية والمرح لمؤديها لاعتمادها بشكل رئيسي على المهارات والقدرات البدنية وخفة الحركة والمناورة والدقة والملاحظة والذكاء والتفكير وسرعة اتخاذ القرار بالوقت المناسب.
ونجح مهرجان الألعاب الشعبية الذى تنظمه المراكز التربوية التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر سنويا ،في إحياء الألعاب الفلسطينية القديمة، وتصوير العادات والتقاليد الشعبية المرتبطة بها كما كانت تجرى في الماضي، وسط أجواء من الحماسة والتسلية والمتعة، ما أضفى البهجة والمسرة على نفوس الأطفال المشاركين في هذه الألعاب، ونشر الفرح في أوساطهم.
كما نجحت هذه الألعاب في تنمية روح المنافسة والجماعة، وتنمية القدرات البدنية والعقلية والثقافية لدى الأطفال..
من جهة أخرى، بينت الفرا ان الجمعية ستعمل على توثيق هذه الألعاب الشعبية بالصوت والصورة من أجل إحياء هذا الموروث الشعبي، وإطلاع الأجيال الناشئة عليها، وتعريفهم عليها بهدف المحافظة عليها، باعتبارها من التراث الفلسطيني وتساهم في تعزيز الانتماء والأصالة والهوية، وتحقق المزيد من التفاعل والتواصل لدى الناشئة.
وشارك بالمهرجان اكثر من 200 طفل من أطفال مركز نوار وأطفال من الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين .