اطلاق الاستراتيجية الوطنية للضغط والمناصرة لمنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين

وافتتح الاحتفال الذي أقيم بمشاركة قرابة المائة وخمسون مشارك في قاعات الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة وغزة منهم ممثلون عن وزارات التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم، بكلمات ترحيبيه من المنظمون عبروا خلالها عن أهمية الحدث وما يمثله من نقلة نوعية في توحيد حركة الإعاقة وصالح الأشخاص ذوي الإعاقة على المدى البعيد.
 
والقى مجدي مرعي كلمة باسم الاتحاد الفلسطيني العام للاشخاص ذوي الاعاقة نيابة عن رئيس الاتحاد في الضفة رفيق ابو سيفين، اشار فيها الى اهمية اطلاق الاستراتيجية للاشخاص من ذوي الاعاقة، التي ستساهم في الحد من التمييز  والظلم الواقع على هذه الشريحة والتي تدافع عن معاناتهم المستمرة منذ سنوات، معتبرا أن إطلاق هذه الإستراتيجية قد يؤدي الى تغيير النظرة السلبية للمجتمع تجاه المعاقين من خلال دمجهم في العمل والتعليم والصحة والحياة العامة، معربا عن امله ان تشكل هذه الاستراتيجية وسيلة ضغط على صناع القرار وباتجاه المؤسسات ذات العلاقة للحد حالة الفقر والمعاناة والمشاكل التي يعاني منها الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
 
من جانبه، أكد عوني مطر رئيس الاتحاد الفلسطيني العام للاشخاص ذوي الإعاقة قطاع غزة أن هذه الإستراتيجية هي بمثابة خطة وطنية تتحدث عن نقاط القوة واهميتها في الضغط والمناصرة وفي الدفاع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والحد من التمييز الذي يواجهه هؤلاء, مطالبا كافة المؤسسات ذات العلاقة الى توفير التسهيلات اللازمة لذلك اذ ان هؤلاء المعاقين يعانون من البطالة ولا بد من استيعابهم في الوظائف الحكومية وغير الحكومية.
 
وبدوره أكد معتصم زايد المدير التنفيذي للهيئة الاستشارية الفلسطينية، إلى انه لأول مرة في تاريخ حركة الإعاقة في فلسطين يتم بناء إستراتيجية موحدة للضغط والمناصرة تخدم كافة منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة, مضيفا ان هذه الاستراتيجية تنجسم مع توجهات الحكومة والمؤسسات الدولية والأممية في تلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز حقوقهم الأساسية.
 
من جهة أخرى ألقى صلاح الدين سمارو من الاتحاد الفلسطيني العام للاشخاص ذوي الاعاقة ومدير جمعية معاقون بلا حدود كلمة، دعا فيها الحكومة الى التعامل مع محاور واهداف هذه الاستراتيجية والمتعلقة بحقوق ذوي الاعاقة من توفير التعليم والعمل والصحة، واعادة تفعيل اداء المجلس الاعلى للاعاقة من شأن ذلك ان يعيد لهذه الفئة الكرامة ويساهم في الحد من معاناتهم والفقر المدقع الذي يعيشونه وعائلاتهم. 
 
وشدد محمد الحواش ممثل عن وزارة التربية والتعليم على أهمية وجود استرتيجية وطنية موحدة للضغط والمناصرة خاصة في ظل الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني لافتا الى أهمية الدور المنوط بالجهات الحكومية لدعم هذه الاستراتيجية جنبا الى جنب مع منظمات ذوي الإعاقة في فلسطين. 
كما أكد أمين عنابي مدير الإدارة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة في وزارة التنمية الاجتماعية على اهتمام وزارته بالإستراتيجية وترى فيها بداية جيدة لتعزيز الشراكة وتجميع الجهود في اتجاه تقديم خدمات أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة. 
 
وتهدف الاستراتيجية الى القضاء على كافة اشكال التمييز بحق الاشخاص ذوي الاعاقة في فلسطين، وكذلك الوصول إلى تعليم نوعي امن ومجاني للأشخاص ذوي الإعاقة وكذلك الى توفير الخدمات الصحية واللائقة لهؤلاء الشريحة المهمة في المجتمع والى توفير فرص عمل لهم ضمن الكوتا 5% في المؤسسات الحكومية والرسمية، واخيرا تفعيل اداء المجلس الاعلى للاعاقة وتعزيز ادواره المجتمعية.
 
 

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">