يعتبر الحق في الغذاء المناسب حق أساس من حقوق الإنسان المكرسة في القانون الدولي الإنساني، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكرامة المتأصلة في الإنسان، وهو حق لا غنى عنه للتمتع بحقوق الإنسان الأخرى.
وكدأبها عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر2000، إلى النيل من مقدرات الشعب الفلسطيني عبر قيامها بتدمير كل مقومات الحياة، حيث سعت إلى محاصرة المدنيين الفلسطينيين من خلال الإغلاق المتكرر للمعابر، و قتلت وهدمت وشردت، وقطعت أوصال الأراضي الفلسطينية، كما عمدت أيضاً إلى تجريف الأراضي الزراعية، واقتلعت الأشجار، ودمرت آبار المياه، وشبكات الري، وما زالت تقوم بتلك الانتهاكات التي بلغت ذروتها مع العدوان الإسرائيلي المتمثل في عملية الرصاص المصبوب، مما انعكس بشكل خطير على الحق في الغذاء المناسب.
كما انعكس تشديد الحصار على قطاع غزة -في أعقاب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، وتصعيد هذا الحصار بصورة غير معهودة بعد سيطرة الحركة على قطاع غزة- سلباً على الحق في الغذاء، حيث تقلص دخول السلع الغذائية للقطاع بشكل حاد الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع التغذوية بصورة خطيرة وغير مسبوقة.