بيئة النزاهة والشفافية في قطاع المياه الفلسطيني

انطلاقا بأن قطاع المياه ذو أبعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية وبيئية، فإن الفساد في هذا القطاع يترك آثارا سلبية على كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وحيث أن المياه محرك أساسي في التنمية، وخاصة في المجتمعات الزراعية، وكونها عاملا مهم ا في الرفاهية، فان الفساد الذي يحدث في هذا القطاع يساهم في تباطؤ عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي من جهة، وفي حرف مفاهيم التنمية عن مسارها الرئيسي وأهدافها النبيلة. يترك الفساد آثارا على البعد الاجتماعي بشكل خاص، حيث يؤدي الى توترات اجتماعية ( بين المزارعين أو بين المناطق الريفية أو الأحياء الحضرية)، مما يؤدي الى زعزعة الاستقرار في الأمن الاجتماعي الأمر الذي يؤدي في النهاية الى زيادة الهوة بين الأغنياء والفقراء، وتعريض المجتمع بشكل عام الى حالة من الاحتقان والحقد الاجتماعي.