يطلق المجتمع المدني الفلسطيني حملة لإصلاح المساعدات الدولية في عمله للتحضير للمنتدى الرابع الرفيع المستوى حول فعالية المساعدات. وعليه تدعو مؤسسة دالية مؤيديها لتوقيع عريضة ومساعدتها في اعلام المجتمع بهذه الحملة.
تنضم مؤسسة دالية Dalia Association مع غيرها من المنظمات الفلسطينية غير الحكومية الى الحركة العالمية لاصلاح المساعدات الدولية من خلال اطلاق حملة launching a campaign لتمكين الفلسطينيين من المطالبة بحقوقهم في تقرير مصيرهم في التنمية. فقد انكر الاحتلال والاستعمار والتهجير الذي فرض على الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير منذ سالف الزمن. ويقول منظمو الحملة أنه لا ينبغي أن يتم تقديم المساعدات الدولية، والتي من المفترض أن تساعد الفلسطينيين، بطرق تسهم في تقويض الأولويات ، والقدرات، والملكية والحقوق rights المحلية.
هذا وتعتبر دالية المناصرة لإصلاح نظام المساعدات الدولية من بين أهدافها الأساسية لأن الاعتماد على المساعدات يقوض الاعتماد على الذات والعطاء وصنع القرار المحلي، والتي هي أهداف أساسية من دعائم المجتمع community foundations. ومع ذلك، تعتبر هذه الحملة هي الجهد الأول لمؤسسة دالية في الحصول على دعم في جميع أنحاء العالم.
وتقول سعيدة موسى، القائمة بأعمال المديرة التنفيذية لمؤسسة دالية: "تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي بين الفلسطينيين وغيرهم من شعوب باقي الدول بأن لدينا حقوق في عملية المساعدات "الاغاثة" rights in the aid process ويرتبط احترام هذه الحقوق بفعالية عملية التنمية development effectiveness ". واضافت "نريد أيضا حشد دعم ملموس لإصلاح المساعدات بين منظمات المجتمع المدني في الجنوب وحلفائها في الشمال. وتعتبر هذه الخطوة الأولى في عملية طويلة من الشراكة البناءة مع الجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية الدولية لتغيير السياسات والممارسات التي تديم الاعتماد على المعونات وتساهم في إضعاف المجتمع المدني المحلي ".
بدأت حملة المناصرة مع إطلاق مؤسسة دالية لبحثها الذي نفذته مع المنظمات المجتمعية المحلية تحت عنوان "نداء المجتمع المدني الفلسطيني للمجتمع الدولي لاحترام حقنا في تقرير المصير في نظام المعونة (المساعدات)". ويعبر التقرير عن شكاوى وتوصيات المؤسسات القاعدية في المجتمع المدني في فلسطين، ويعطي رؤية نادرة وقيمة حول تجربة المتلقين مع نظام المساعدات.
واعترض المشاركون في البحث الذي نفذته مؤسسة دالية بوجه التحديد على ما يلي :
1. معظم الجهات المانحة تمول أنشطة إغاثية، وليس تنموية ؛
2. استخدام وسطاء يمكن أن يضر بفعالية واستدامة المجتمع المدني المحلي ؛
3. تفرض منظمات الاغاثة الدولية في كثير من الأحيان إجراءات غير واقعية وغير عادلة ؛
4. تفرض العديد من منظمات المساعدات الدولية أجندتها بدلا من الاستجابة لتلك المحلية؛
5. التقدم للحصول على منح غالبا ما يستغرق الكثير من الوقت والجهد؛
6. لا يسمح للمقترحات والتقارير عادة أن تكون باللغة العربية، التي هي اللغة المحلية؛
7. معظم الجهات المانحة تقدم التمويل باستخدام المعايير السياسية؛
8. صممت العديد من خطط التمويل بشكل لا تغطي فيه جميع التكاليف ؛
9. لا يوجد قيادة محلية قادرة على تحديد الأجندات واتخاذ القرارات ؛
10. شروط مكافحة الارهاب غير مقبولة، و
11. أن الجهات المقدمة للمساعدات لا تفي دائما بالتزاماتها التعاقدية.
قدم المشاركون في ورش العمل أيضا توصيات حول كيفية تحسين نظام المعونة الدولية. والتي شملت:
1. اختيار وتقييم المتقدمين للمنح من المجتمع المدني بنزاهة وشفافية؛
2. الوفاء بالالتزامات؛
3. احترام الأولويات والقدرات المحلية؛
4. المتابعة بشكل حقيقي وصادق؛
5. عدم تقديم التمويل من خلال وسطاء غير مهنيين؛
6. تقديم المساعدات بناءا على معايير مهنية ليست سياسية؛
7. جعل عملية المساعدات أكثر سهولة في الوصول إليها من قبل الجميع وأقل صعوبة فيما يتعلق والتقديم
8. تمكين الاستدامة من خلال تمويل أطول وأكثر مرونة،
9. والاستثمار في القدرات المحلية، وليس في المنظمات الدولية غير الحكومية على حساب الفلسطينيين.
وإن احداث مثل هذه التغيرات لن يسهم فقط بتحسين برامج المساعدات مباشرة ، بل سيدعم الرؤية والقدرات المحلية، وبالتالي يسهم في توفير قيمة أكبر لمساهمات الجهات المانحة.
تشمل الحملة أيضا توزيع عريضة petition للفلسطينيين وحلفائهم في جميع أنحاء العالم، مع اطلاق فيلمين قصيرين قريبا لتسليط الضوء على أصوات الناس من القاعدة، والتعاون مع المنظمات غير الحكومية الأخرى والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية الدولية لابتكار حلول للمشاكل التي تم تحديدها.
وقد تم اطلاق الحملة لتتوافق مع توقيت عقد المنتدى الرابع رفيع المستوى بشأن فعالية المعونة Fourth High Level Forum on Aid Effectiveness في بوسان ، كوريا الجنوبية في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.
هاذ ويعد المنتدى المكان الأكثر تأثيرا في النقاشات العالمية حول سياسة المساعدات، حيث صدر كل من إعلان باريس وبرنامج عمل أكرا Paris Declaration and Accra Agenda for Action كأحد نتائج المنتدى الماضيين.
وتقول موسى سعيدة "ان المشاركة في المنتدى High Level Forum لهو شرف كبير ومسؤولية". إذ أن مؤسسة دالية Dalia Association هي المنظمة غير الحكومية الفلسطينية الوحيدة المشاركة فقط من ثمانية ممثلين من المجتمع المدني في العالم العربي. وستعرض مؤسسة دالية الابتكارات والابداعات في التعاون المحلي -الدولي ل 2500 من صانعي القرار في المعونة العالمية، وستتحدث مؤسسة دالية في جلسة حول المساعدات في مناطق الصراع في منتدى المجتمع المدني، كما ستقوم بتسهيل ورشة عمل مشتركة بين القطاعات حول إصلاح المساعدات على جدول الاعمال الرئيسي للاجتماع العالمي. هذا وقد قامت مؤسسة دالية بالتوقيع سابقا على عريضة باسم " منظمات المجتمع المدني الرئيسية تطالب بنظام مساعدات أفضل" Better Aid’s “CSO Key Asks” " وعريضة جعل نظام المساعدات شفاف Make Aid Transparent Campaign.
وعلى الرغم من أن السياق السياسي الفلسطيني فريد من نوعه، الا أن التحديات التي يواجهها نتيجة الاعتماد على المعونة تشابه تلك التحديات التي تواجهها المناطق الأخرى التي تعتمد على المساعدات. ولهذا السبب، فإن كل من المشاكل - والحلول - التي كشفت عنها الحملة في فلسطين ستكون ذات فائدة في جميع أنحاء العالم.
وتقول سعيدة موسى: "وعليه فنحن نشجع حلفاءنا الدوليين لقراءة ونشر التقرير the report والتوقيع على العريضة the petition. كما ندعو منظمات المجتمع المدني في المناطق الأخرى التي تعتمد على المساعدات للاتصال بنا contact us لتقديم أفكار ومقترحات حول كيفية التعاون معا في هذا الجهد ". هذا ويمكن للأطراف المهتمة أيضا الاشتراك في النشرة الالكترونية subscribe to eNews لمؤسسة دالية للحصول على معلومات حول عملنا وما يمكننا القيام به في هذا الصدد.
مؤسسة دالية هي مؤسسة مجتمعية فلسطينية أنشئت على أيدي أفراد من الفلسطينيين من قطاع غزة الضفة الغربية و في مناطق ال 48 إسرائيل وفي الشتات.
تقوم مؤسسة دالية ب :
• تقديم منح لدعم المبادرات الملهمة ذات الصلة من مؤسسات المجتمع المدني ، ولاسيما الجهود الشعبية التي تسعى لاستخدام الموارد المحلية. حيث ان المنح التي يسيطر عليها المجتمع تزيد من الشفافية والمساءلة والكفاءة المهنية للمبادرات المحلية.
• الربط بين الموارد من خلال التعريف باشخاص من ذوي الخبرة، والأفكار، والاتصالات، والمعدات ، وغيرها من الأصول لنشطاء المجتمع الذين يمكنهم استخدامهم لخدمة مجتمعاتهم. هذا وان الاستخدام الفعال للموارد الموجودة بالفعل في مجتمعنا بشكل وفير يساعد في تقليل اعتمادنا على الموارد الخارجية.
• تشجيع تقديم المنح من قبل السكان المحليين، والشركات ، واللاجئين وفلسطينيي الشتات. وبهذا نحن نحيي التقاليد المحلية في العمل الخيري والتطوعي وخلق نظم جديدة تجعل العطاء أسهل وأكثر أمانا وثقة أكثر. وبهذا سيتم انشاء وقف دائم على مر الزمن لضمان دخل مستدام للأجيال الحالية والمستقبلية.
• المناصرة لاحداث التغيير الشامل في نظام المساعدات الدولية بحيث تحترم حقوق الشعب الفلسطيني وتستجيب للأولويات المحلية. تشمل المناصرة، المشاركة البناءة مع الجهات المانحة المبدعة التي تريد شريك محلي لمساعدتهم على تحسين سياساتها وتعظيم أثرها.