من سلسلة إصدارات مركز أجيال إصدار جديد للدكتور " حسن نبيل رمضان " حمل اسم
حق العودة بين التبادل السكاني ومفهوم الحلول الواقعية
صدر حديثا كتاب جديد للدكتور حسن رمضان عن مركز أجيال ، بالتعاون مع المكتب التنفيذي للاجئين، يتحدث حق العودة بين مفهوم التبادل السكاني وعلاقته بما بات يعرف باللاجئين اليهود ومفهوم الحلول الواقعية كمفردة مستحدثة في الدفاع عن الحق الفلسطيني ، حيث سلط الضوء على الجهود المبذولة الآن في الساحة الأمريكية لإظهار قضية اليهود كاللاجئين ودور المنظمات اليهودية في استصدار قرار HRES 185، الداعي إلى الاعتراف باليهود الذين كانوا يسكنون البلاد العربية كلاجئين ، موضحا المنطلقات التي ستند عليها اللوبي الصهيوني في حملته ، والتسلسل التاريخي لهذه القضية، ويوضح لماذا يصر الجانب الصهيوني الان وفي هذه المرحلة اثارة مسالة اليهود الذين خرجوا من البلاد العربية، وماهي مبرراته على هذا الصعيد ، ويعرض الكاتب أهم فقرات القرار الصادر على مجلس النواب الأمريكي ، ويخلص إلى تحليل الخلفيات والأهداف التي يصبوا إليها اللوبي الصهيوني ، كما يرد الكاتب على كافة الادعاءات التي يستعرضها العديد من الكتاب اليهود بما يتعلق بما يطرحونه على الرأي العام الغربي ، مدافعا عن الظلم الذي وقع به الفلسطينيين والذين يتم الآن حصره في مفهوم التبادل السكاني ، ثم ينتقل للحديث عن مفردة الحل الواقعي التي تم تناولها في العديد من الصيغ والاتفاقيات الغير رسمية بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي ، مرجعا الموضوع إلى الخلفيات التاريخية للخيارات التي قدمت للاجئين الفلسطينيين منذ محادثات كامب ديفيد الثانية ، وكيفية تكرارها في كافة الصيغ غير الرسمية التي ظهرت بعد والتي كان آخرها وثيقة وثيقة اكس آن بروفانس التي تم الإعلان عنها في 24-11- 2007قبل انعقاد مؤتمر انابولس بفترة وجيزة ، ويحاول الكاتب في الاستعراض المفصل لمجمل الاتفاقيات عرض الاتجاه التي تتم فيه قضية التسويق لمفهوم الحلول الواقعية ، التي وردت أيضا كمفردة في رسالة الضمانات الأمريكية ، التي وجهت لشارون في نيسان 2004، وإظهار الطريق الذي تحاول بعض القوى الدولية والإقليمية الدفع باتجاهها، ثم يقدم الكتاب نظرة على التكتيك التفاوضي والاستراتيجي بما يتعلق بقضية حق العودة، ويؤكد على أن الوعي أصبح أهم وأكثر ضمانه ملحه في العصر الذي نعيش ، وقد استغرب وختم الكاتب ان الهاجس الديمغرافي الذي تتذرع به إسرائيل شانها، أما هاجس الفلسطينيين هو تحقيق حق العودة ، والتمسك به والتصدي لمحاولات التذويب .
وقد صرح الدكتور حسن رمضان قائلا: ان المواجهة الحقيقة هي مواجهة مصطلحات ومفاهيم ، ويجري اليوم الإعداد للتصدي لحق العودة من خلال قرارات دولية جديد يراد منها كسب تعاطف دولي واظهار اليهود كمضطهدين ، وان اسرائيل هي دولة المهجرين ، وقال ايضا ان هذا الموضوع تحديدا يستدعي انتفاضة فكرية من كافة الكتاب الفلسطينين والعرب للدفاع عن القضية الفلسطينية برمتها ، وحق العودة كعنوان لها .