مركز الميزان يحمل دولة الاحتلال مسئولية الكوارث التي قد تنشأ عن انهيار أحواض الصرف الصحي ويدعو الجهات المختصة إلى العمل على الحد

Submitted by [email protected] on Wed, 10/29/2008 - 11:33

المرجع: 91/2008
التاريخ: 28/10/2008


 
بيان صحافي


مركز الميزان يحمل دولة الاحتلال مسئولية الكوارث التي قد تنشأ عن انهيار أحواض الصرف الصحي ويدعو الجهات المختصة إلى العمل على الحد من تداعيات المشكلة ويطالب بتدخل دولي


 
استمر هطول الأمطار على مختلف مناطق قطاع غزة وذلك منذ مساء يوم الاثنين الموافق 27/10/2008، وحتى مساء الثلاثاء وبشكل غزير، ما أدى إلى حدوث برك كبيرة في مناطق مختلفة من قطاع غزة كما حدث في منطقة الصفطاوي والعلمي ومخيم جباليا في شمال غزة ومعظم مخيمات القطاع، ولاسيما منطقة جورة العقاد في خانيونس حيث تكتسح مياه الأمطار منازل المواطنين الأمر الذي ينذر بمشكلة كبيرة ستضطر مها عشرات العائلات إلى البحث عن مأوى بديل بعد أن غمرت المياه منازلهم.
هذا ورصد المركز ارتفاع منسوب مياه الأمطار في بركة أبو راشد وسط مخيم جباليا، وتجمع المياه في المنطقة المحيطة بها بشكل كبير عرقل حركة السير الداخلية في المخيم وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة وتوقف المضخة عن العمل وهو الأمر الذين يهدد بحدوث خطر فيضان المياه على السكان.
 
كما رصد المركز تدفق كميات كبيرة جداً من المياه إلى أحواض الصرف الصحي في القرية البدوية، ولأن موسم الشتاء في بدايته فأحواض الترشيح والحوض العشوائي الكبير في تلك الأحواض يستقبل المياه بشكل جيد، الأمر الذين لن يستمر في حال استمرار هطول المياه، وعدم اتخاذ تدابير عاجلة مما ينطوي على تهديد جدي لسكان القرية البدوية ومنطقة المنشية و فدعوس في بيت لاهيا. والجدير ذكره أن أحواض الصرف الصحي التي يجري العمل بها شرق جباليا خاصة قرب مقبرة الشهداء تحتاج لشهرين على الأقل لتبدأ العمل، ويعود التأخر إلى استمرار عرقلة قوات الاحتلال السماح بدخول بعض التجهيزات الضرورية.
 
ويحذر مركز الميزان من أن ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي والأمطار الموجودة في أحواض الصرف الصحي شمال غزة قد يكرر المأساة التي حدثت صباح يوم الثلاثاء الموافق 27/3/2007. وأسفر ذلك عن وقوع كارثة في القرية البدوية، حيث قتل جراء السيل سيدتين وطفلين. كما أسفرت الكارثة عن إصابة حوالي 18 شخصاً نتيجة تعرضهم للغرق في مياه الصرف الصحي, من بينهم 10 سيدات، وثلاثة أطفال، كذلك تضرر نتيجة الكارثة عشرات المنازل سكنية بشكل كلّي، والمئات منها بشكل جزئي، كما جرفت المياه كل ما واجهته في طريقها من مركبات وحيوانات وطيور وأراضٍ زراعية، هذا وقد نزح سكان القرية البدوية المقدر عدد ب5000 نسمة، بعوائلهم إلى التلال الرملية الواقعة شمال قريتهم والقريبة من حدود الفصل الشمالية.
 
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يحذر من المخاطر الجدية لوقوع كوارث أخطرها حدوث انهيارات في جدران وسواتر أحواض تجميع مياه الصرف الصحي في شمال غزة فإنه يطالب:
1.      الجهات المختصة في الحكومة كوزارة الأشغال وسلطة المياه وسلطة جودة البيئة باتخاذ التدابير العاجلة للتخفيف من ضغط سيل المياه الجارف على الأحواض لمنع انهيارها ووقوع كارثة جدية.
2.      مديرية الدفاع المدني ووزارة الأشغال العامة والإسكان بالعمل على اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة فصل الشتاء بما في ذلك تأمين أماكن إيواء واتخاذ التدابير التي تحول دون انهيار المنازل ولاسيما في المناطق الفقيرة. كما يطالب وكالة الغوث الدولية باتخاذ تدابير شبيه فيما يتعلق بمخيمات اللاجئين
 
كما يحمل مركز الميزان دولة الاحتلال المسئولية القانونية والأخلاقية عن حدوث كوارث جراء مواصلتها عرقلة ومنع مرور المواد الضرورية لتشغيل الخطوط الناقلة في الشمال وخانيونس جراء الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة.
والمركز يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنهاء الحصار الذي يطال الشأن الإنساني ويتسبب في كوارث إنسانية للسكان في قطاع غزة، ولاسيما العمل الفوري على تأمين مرور المواد والمستلزمات الضرورية لتشغيل الخط الناقل من القرية البدوية إلى شرقي جباليا، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالمستلزمات الضرورة لمشروع الخط الناقل إلى المنطقة الشرقية من خانيونس.
 
انتهى

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">