في إطار الجهود والفعاليات التي تقوم بها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية لدعم الحوار الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ، قامت الشبكة بصياغة عريضة وقعت عليها عشرات المنظمات الأهلية الفلسطينية العاملة في مختلف القطاعات.
وتؤكد العريضة على دعم المنظمات الأهلية كجزء من نسيج المجتمع المدني للجهود المبذولة باتجاه الحوار الوطني الشامل المزمع عقده بالقاهرة بتاريخ 9/11 برعاية عربية ومصرية مشكورة .
وتشدد العريضة على ضرورة إنهاء حالة الانقسام بصورة كاملة والعمل الفوري على استعادة الوحدة الوطنية السياسية والجغرافية على أسس وطنية متفق عليها وفي المقدمة منها وثيقة الوفاق الوطني 2006 وإعلان القاهرة 2005 .
وتشير الشبكة إلى أهمية الحفاظ وحماية المشروع الوطني الفلسطيني الموحد في مواجهة سياسة الاحتلال والحصار والجدار والاستيطان من جهة وكذلك العمل على الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية المستندة إلى القانون الأساسي وسلسلة التشريعات الفلسطينية التي تصون حرية الرأي والتعبير والتعددية السياسية والحزبية والحق بالتجمع السلمي وكذلك حق الجمعيات الأهلية بالعمل بما يخدم مصالح الفقراء والمهمشين من شعبنا، هذا إلى جانب تحريم ظاهرة الاعتقال السياسي واستخدام العنف والقوة كوسيلة لحل الخلافات الداخلية بدلاً من الحوار الديمقراطي .
وتؤكد الشبكة إلى ان التوقيع على العريضة هي حلقة في سلسلة النشاطات التي تنوي تنفيذها بالتنسيق مع الفاعليات والقوى الأهلية الداعمة لمسيرة الحوار الوطني ، مشددة على أهمية الحفاظ على وحدة نسيج المجتمع وعلى السلم الأهلي والتماسك الوطني الذي يشكل القاعدة الصلبة للصمود ولاستمرارية كفاح شعبنا المشروع لنيل حقه بالحرية والاستقلال .
نص عريضة
" المنظمات الأهلية الفلسطينية لمطالبة المتحاورين بالقاهرة بعدم العودة إلا متفقين "
نحن المنظمات الأهلية الفلسطينية الموقعه نؤكد ترحيبنا ودعمنا للحوار الوطني الشامل المزمع عقده بالقاهرة في بداية نوفمبر القادم وبرعاية مصرية وعربية .
ونرى بالحوار الوطني الشامل المزمع عقده فرصة تاريخية ينبغي عدم إهدارها باتجاه الشروع الفوري بإنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي المدمرة بالساحة الفلسطينية والعمل على استعادة الوحدة الوطنية حفاظاً على المشروع الوطني الفلسطيني وصيانة للتجربة الديمقراطية وإعادة ترميم وبناء النسيج الوطني والاجتماعي الداخلي وتعزيزاً لمقومات الصمود الوطني في مواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي.
وإذ نثمن دور مصر الشقيقة الكبير وكافة الجهود الهادفة لانهاء حالة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية فأننا نطالب كافة الاطراف المشاركة بالحوار بعدم العودة من القاهرة إلى الوطن إلا متفقين.