2008/12/31
نداء عاجل: غزة تحت الهجوم - قتل المئات من المدنيين
الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال / فرع فلسطين
غزة تحت الهجوم – قتل المئات من المدنيين
موقع الحادث: قطاع غزة- الأراضي الفلسطينية المحتلة
طبيعة الحادث: قصف جوي لمناطق مكتظة بالسكان
تاريخ الحادث: متواصل منذ 27 كانون أول 2008
عدد الشهداء: ما يقارب 360 شهيد حتى تاريخ 30 كانون أول 2008
عدد الجرحى: ما يزيد عن 1400 جريح حتى تاريخ 30 كانون أول 2008
في صباح يوم السبت 27 كانون أول 2008 استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع مختلفة في قطاع غزة المكتظ بالسكان، وقد استمرت الغارات الجوية بشكل متواصل منذ صباح يوم السبت وخلال الأيام اللاحقة، ولا زالت هذه الغارات مستمرة حتى يوم الأربعاء _تاريخ إعداد هذا النداء_. ووفقا لتقارير إعلامية فإن القوات العسكرية الإسرائيلية تحتشد على حدود قطاع غزة مما يشي بمقدمات توغل بري.
ووفقا للتقارير الإعلامية وتقارير منظمات حقوق الإنسان فإن الحملة العسكرية الإسرائيلية قد خلفت حتى يوم الثلاثاء 30 كانون أول ما لا يقل عن 360 شهيدا و1400 جريحا من ضمنهم 180 إصابة حرجة، ووفقا لتقديرات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين فإن 38 طفلا على الأقل قد استشهدوا خلال هذه الحملة العسكرية.
تقارير مركز الميزان لحقوق الإنسان تشير إلى أن سلسلة الغارات الإسرائيلية الأولى الكثيفة تزامنت مع موعد خروج الطلاب من مدارسهم، ومن المرجح أن تكون هذه الحقيقة واضحة للذين خططوا ونفذوا هذا الهجوم. فعدم الاكتراث الإسرائيلي بأرواح المدنيين يعكس عدم احترام إسرائيل للقانون الدولي الإنساني. كما كان من نتيجة هذه الغارات استشهاد 7 طلاب من مركز التدريب المهني التابع لوكالة الغوث في وسط غزة بينما كانوا ينتظرون الباص لنقلهم لمنازلهم.
تعقيبا على الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة صرح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود براك يوم الاثنين أن جيشه "سيحارب حتى النهاية القصوى مهما كانت موجعة أو مهلكة".
خلفية عامة
احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة (الأراضي الفلسطينية المحتلة) منذ عام 1967. وحاليا يوجد أكثر من 462.000 مستوطن غير شرعي على أراضي الضفة الغربية والقدس، بما يتناقض مع المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن. وتشكل هذه المستوطنات مصدر دائم للاحتكاك والاستفزاز في المنطقة. في أيلول 2005 أخلت إسرائيل قطاع غزة من المستوطنات غير الشرعية وفقا لخطة فك الارتباط من طرف واحد، ولكن في ذات الوقت استمرت إسرائيل في احتلاها للقطاع من خلال سيطرتها الفعلية على حدود قطاع غزة البرية ومياهه الإقليمية وأجوائه إضافة إلى سيطرتها على السجل المدني لسكانه.
بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون ثاني 2006، مارست إسرائيل ضغطها على القطاع من خلال السماح فقط بإدخال السلع والمعدات الإنسانية الأساسية لقطاع غزة، بالرغم من الاعتماد الكلي للقطاع على إسرائيل. ممارسة الضغط على قطاع غزة تكثفت بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في حزيران 2007، ومنذ ذلك التاريخ أبقت إسرائيل المعابر الحدودية بينها وبين قطاع غزة مغلقة، وقد كانت عملية فتح هذه الحدود هو الاستثناء. في أيلول 2007 أعلنت إسرائيل قطاع غزة "كيان معادي" ووفقا لهذا الإعلان الرسمي شددت إسرائيل من السماح لإمدادات الغذاء والوقود والكهرباء من الوصول لقطاع غزة، ومنذ ذلك الحين تم إغلاق معابر القطاع بشكل كلي وشامل أمام هذه الإمدادات. الحظر والتقييد المفروض على قطاع غزة تم تشديده في الخامس من تشرين ثاني وكانون أول 2008، لدرجة أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين أصبحت عاجزة عن توزيع المساعدات الإنسانية على اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم 750.000 والذين يعتمدون على هذه المساعدات.
وتتذرع إسرائيل بإغلاقها لقطاع غزة بانطلاق الصواريخ محلية الصنع على البلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع من قبل المجموعات الفلسطينية المسلحة، كما وتتذرع أيضا بمبدأ الدفاع عن النفس لتبرير الحملة العسكرية الحالية على القطاع.
منذ أيلول 2001 قتل 22 إسرائيليا نتاج للقذائف التي تنطلق من قطاع غزة، من ضمنهم 4 قتلوا بعد أن بدأت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة يوم السبت الموافق 27 كانون أول 2008، خلال ذات الفترة قتلت القوات الإسرائيلية ما يزيد عن 3521 فلسطينيا في قطاع غزة، بذلك يكون المعدل حوالي استشهاد 160 فلسطيني مقابل كل إسرائيلي واحد، وهذا يؤكد أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة غير متناسبة على الإطلاق.
وخلال الأسابيع الماضية غالت إسرائيل في خروجها عن القانون الدولي من خلال رفضها السماح للبروفسور ريتشارد فولك المقرر خاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة من دخول أراضيها، حيث كان السيد فولك ينوي زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف جمع معلومات لتضمينها في التقرير الذي سيرفعه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في آذار 2009. وفي معرض وصفه لعملية ترحيله صرح السيد فولك مؤخرا أنه "من خلال الهجوم على المراقب إضافة إلى ما يراقبه فإن إسرائيل بذلك تقوم بمناورة ذكية، من خلال تشتيت الانتباه عن حقيقة الاحتلال، من خلال توظيف سياسة تشتيت الانتباه".
الموقف القانوني
من خلال سيطرتها الفعلية على قطاع غزة فإن إسرائيل تعتبر قوة احتلال وعليها الالتزام باتفاقيات جنيف. ولكن في الوقت الحالي تنتهك إسرائيل العديد من التزاماتها كقوة احتلال إضافة إلى انتهاكها لقوانين وأعراف الحرب، ومن هذه الخروقات التي اقترفتها إسرائيل يمكن الإشارة إلى ما يلي:
• العقوبات الجماعية: ممارسة العقوبات الجماعية ضد 1.5 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة لا يمكن تبريره بممارسات مجموعة من العسكريين.
• استهداف المدنيين: لا يمكن تبرير شن غارات جوية على مناطق سكنية تعتبر الأكثر اكتظاظا في العالم، حيث أن وقوع ضحايا مدنيين ليس متوقعا فقط بل حتميا.
• فعل عسكري غير متناسب: لا يمكن تبرير تدمير كافة المراكز الشرطية والأمنية وقتل وإصابة المئات من المدنيين متذرعين بتقليل عدد الصواريخ التي تنطلق من غزة التي قتلت 22 إسرائيليا منذ 8 سنوات.
اقتراحات للتحرك
إرسال نداءات عاجلة تطالب بـ:
• وقف فوري للحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتزام كلا الطرفين بوقف إطلاق النار.
• تزويد قطاع غزة الفوري بالإمدادات الإنسانية والمساعدات الطبية الضرورية.
• الرفع الفوري للحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة للسماح بتدفق البضائع والخدمات من والى قطاع غزة.
أرسل النداءات العاجلة لـ:
الاتحاد الأوروبي
السيد هانز غيرت بوترينغ
رئيس البرلمان الأوروبي
البرلمان الأوروبي
بروكسل 1042 بلجيكا
فاكس: 33388179769+
بريد الكتروني: [email protected]
السيد برنارد كوشنير
وزير الخارجية الفرنسي
بريد الكتروني: [email protected]
المملكة المتحدة
السيد ديفيد ميليباند
سكرتير الدولة للشؤون الخارجية
بريد الكتروني: [email protected]
الولايات المتحدة الأمريكية
السيد جاك ويلز
القنصل العام
القنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية
شارع نابلس
ص.ب 290 القدس الشرقية
بريد الكتروني: [email protected]
إسرائيل
رئيس الوزراء
مكتب رئيس الوزراء
3 شارع كبلان. ص. ب 187، كريات بن غوريون، القدس 91919، إسرائيل
فاكس: 6512631-2- 972+
بريد الكتروني: [email protected]
تسيفي ليفني
وزيرة الخارجية الإسرائيلية
9 شارع اسحق رابين. كريات بن غوريون، القدس 91035، إسرائيل
بريد الكتروني: [email protected]
ايهود براك
وزير الدفاع الإسرائيلي
37 شارع كبلان، تل أبيب 61909، إسرائيل
فاكس:6916940-3- 972+
بريد الكتروني: [email protected]
الرجاء إبلاغ الحركة عن رسائلكم، وأبلغونا في حال تلقيتم أي رد على نداءاتكم. راسلونا على [email protected]