طوال الاثنين وعشرون يوما الماضية عملت قوات الاحتلال من خلال عدوانها الهمجي على أهلنا في غزة, قتلا وجرحا وتدميرا وتشريدا وحولت قطاع غزة إلى منطقة منكوبة, حيث عملت آلتها الحربية الإجرامية على استهداف البشر والحجر ولم تسلم المؤسسات المدنية والصحية والتربوية والدينية والثقافية ومراكز الهيئات الدولية من بربرية الاحتلال الضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني الذي يحمي المدنيين ويضمن إخلاء الجرحى وعلاجهم ويكفل حرية تنقل الأطقم الصحية دون التعرض لهم. واستخدمت في ذلك الأسلحة المحرمة دوليا على مرأى ومسمع العالم.
وفي محاولة من قبل قوات الاحتلال لتبيض وجهها القبيح تعلن عن افتتاح مستشفى ميداني على حدود قطاع غزة لمعالجة من جرحت وشوهت من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا في قطاع غزة.
إننا في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية والمؤسسات الصحية والنقابات المهنية نؤكد ان هذه المبادرة المشبوهة لن تمحي الصورة البشعة والهمجية للآلة الحربية الإسرائيلية والمستمرة في عدوانها وان مثل هذه الأفعال لن تلاقي استجابة من شعبنا الصامد في غزة الذي ذبح ويذبح بنفس اليد التي تحاول مد يد العون المشبوه.
إننا نطالب بوقف كافة أشكال العدوان الهمجي ورفعه عن شعبنا الفلسطيني وفتح المعابر جميعها لتمكين جرحانا ومرضانا من تلقي العلاج في مستشفيات الضفة وشرقي القدس او لدى الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.
اللجنة الصحية
في شبكــة المنظمـات الاهليــة الفلسطينيــة