نابلس-سحر حنني-مدار للصحافة والإعلام: من اسمها اشتقت هدفها فغدت تتطلع إلى المستقبل بعيون الأمل لبناء مجتمع ديمقراطي حر يكفل المساواة لأفراده من خلال تعزيز مفاهيم الديمقراطية والتنمية، إضافة إلى رعاية وتعزيز دور الشباب في المجتمع، وتمكين المواطنين الدفاع عن حقوقهم، فكثفت من نشاطاتها وسعت إلى تحقيق أهدافها عن طريق طاقمها .
عام حافل بالانجازات والنشاطات التي حققتها جمعية المستقبل للتنمية والديمقراطية، وعن أهم ما حققته للعام 2008، أشار مسؤول الدائرة الإعلامية في الجمعية إياد السالم، أن مجمل هذه الانجازات متمثلة بأنشطة عديدة كمشروع تفعيل القيادات الشابة من خلال تنفيذ ورشات عمل حول موضوعات متنوعة كالاتصال والتواصل، و التربية الديمقراطية، كذلك المواطنة والانتماء، وختاما بالتفكير الإبداعي.
واهتمت جمعية المستقبل من خلال هذا المشروع بفئة الشباب بشكل خاص علما منها أنهم يشكلون غالبية المجتمع الفلسطيني؛ ولان لديهم طاقات كامنة تحتاج إلى رعاية، وإيمانا منها أنهم الركيزة الأهم في المجتمع، وقد تم هذا المشروع بمساعدة من المنح النرويجية.
إضافة إلى مشروع دار الغزالي الذي يهدف إلى رفع درجة الوعي بالقيم الدينية الحقيقية التي تناهض العنف والتسلط ونشر أحكام الشريعة والفقه الإسلامي من مصادره الأصيلة المتمثلة بفقه المذاهب الأربعة وقيم التصوف الإسلامي، ولخدمة هذه المشروع تم تجهيز مختبر حاسوب بأجهزة كمبيوتر لتدريب مجموعات من الشباب والأطفال والنساء حتى يتمكنوا من استخدام الحاسوب بصورة جيدة، والتشبيك مع الشباب المسلم في الدول الغربية لتزويدهم بالمعلومات الصحيحة حول الدين الإسلامي للحد من ظاهرة وصف الإسلام بالإرهاب. كذلك مشروع تحسين جودة التعليم في قرى مدينة نابلس الذي لا تزال الجمعية تعمل به. وما أن تنفذ الجمعية مشروعها حتى تبادر إلى معرفة مدى الاستفادة التي حصل عليها المشتركين حرصا منهم على استخدام هذه النتائج في مشاريع لاحقة.
أما عن ابرز المعوقات التي تعترض جمعية المستقبل عند تنفيذ المشاريع فقد بين السالم، "أنها تقتصر على صعوبات في الحركة والتنقل بسبب الحواجز الإسرائيلية المنتشرة على أبواب المدن الفلسطينية".
وعما إذا كانت الجمعية قد حققت أهدافها المنشودة وضح السالم، "أنها بالعام 2008 حققت قفزة نوعية في نشاطاتها قياسا بالأعوام الأولى من التأسيس"، وأضاف "أن الجمعية تسير على خطة لمدة خمس سنوات قادمة في مواضيع متنوعة تهم المواطن الفلسطيني".
