منتدى شارك الشبابي يعلن عن نتائج مسح المؤسسات العاملة مع الشباب

رام الله ـ أعلن منتدى شارك الشبابي بالتعاون مع الشرق الأدنى للاستشارات عن نتائج مسح المؤسسات العاملة مع الشباب في الأراضي الفلسطينية، والتي ظهرت وجود 507 مؤسسات تعنى بالشباب، منها 110 مؤسسات (ما نسبته 20%) هي مؤسسات شبابية، منها 39 مؤسسة في قطاع غزة و71 مؤسسة في الضفة الغربية. أما النسبة الأكبر فكانت للمؤسسات المدنية التي تعمل مع الشباب وتمثلت في 273 مؤسسة (ما نسبته 54%).
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدها أمس، منتدى شارك الشبابي في مقره برام الله لعرض نتائج ونقاش مسح المؤسسات العاملة مع الشباب في الأراضي الفلسطينية، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبمشاركة وزيرة الشباب والرياضة تهاني أبو دقه، والممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يانس تويبرغ، ومسؤول تقرير التنمية البشرية في فلسطين سفيان مشعشع، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، ومدير عام الشرق الأدنى للاستشارات جميل رباح، ورئيس الهيئة الوطنية للمؤسسات غير الحكومية نصفت الخفش، ومنسقة مراكز صبايا شمال ووسط الضفة الغربية ميسر دعجان.
وبينت النتائج التي استعرضها المدير العام للشرق الأدنى للاستشارات جميل رباح، أن ما نسيته 96% من المؤسسات التي تم استطلاعها حاصلة على رخصة وهو ما يشكل 497 مؤسسة من أصل 518 مؤسسة، و74% من المؤسسات الشبابية تم إنشائها بعد سنة 2000، وتم إنشاء العدد الأكبر في سنة 2004 متمثلا بـ 49 مؤسسة منها 35 مؤسسة في الضفة الغربية و11 مؤسسة في قطاع غزة.
وأوضحت النتائج أن أصناف المؤسسات توزعت بين ثقافية، اجتماعية، رياضة، ديمقراطية وحقوق إنسان وصحة، وكان العدد الأكبر مصنفا مؤسسات اجتماعية متمثلا بـ 130 مؤسسة(ما نسبته 24%) والعدد الأقل مصنفا مؤسسات ديمقراطية وحقوق إنسان متمثلا بـ 15 مؤسسة(ما نسبنه 3%).
وأظهرت أن نسب مشاركة المؤسسات بالنشاطات المختلفة كان موزعا بنسب مختلفة وكانت النسب الأعلى موزعة على الدورات التدريبية والنشاطات الثقافية بنسبة 96%، 89% على التوالي، والنسب الأقل موزعة على النشاطات الدينية والمخيمات الرياضية بنسبة 41%، 34% على التوالي.
وان عدد المستفيدين من هذه المؤسسات كان 235,225 مستفيدا منهم 179,588 مستفيد من قطاع غزة و 105,665 من الضفة الغربية. كان أكبر عدد من المستفيدين مستفيد من المؤسسات غير الشبابية متمثلا ب 151,170 مستفيدا وأقل عدد كان المستفيدين من المؤسسات الشبابية متمثلا ب 59,918 مستفيدا.
وان أكبر نسبة مشاريع تم إنجازها من قبل المؤسسات كانت المشاريع التي تقوم على بناء القدرات وتمثلت بـ 189 مشروع (ما نسبته 17%) يليها مشاريع تنمية الشباب وتمثلت بـ 180 مشروع (ما نسبته 16%)، أما أقل نسبة مشاريع تمت إنجازها فكانت المشاريع التي تقوم على إنشاء فرص عمل وتمثلت بـ 19 مشروع (ما نسبته 2%). وأشارت النتائج إلى أن 55% من التمويل للمؤسسات كان للمؤسسات الموجودة في قطاع غزة و45% للضفة الغربية، وكانت أكبر قيمة للتمويل قادمة عن طريق المؤسسات غير الحكومية الدولية وأقل قيمة من التمويل قادمة عن طريق المؤسسات الحكومية.
أكبر نسبة تمويل للمشاريع جاءت عن طريق المنظمات الدولية غير الحكومية والمنظمات غير الحكومية المحلية بنسبة 28%، 24% على التوالي، أما أقل نسبة تمويل للمشاريع جاءت عن طريق المنظمات غير الحكومية العربية والإسلامية و الإتحاد الأوروبي بنسبة 2%، 1% على التوالي، وأظهرت أن تقييم دور المؤسسات في المجتمع كان جيد جدا بنسبة 58% وضعيف بنسبة 1%، وأن أكبر نسبة لمشاركة المجتمع المحلي في دعم المؤسسات كانت بالتطوع بنسبة 95% وأقل نسبة مشاركة كانت بالتبرع بالأرض والملكية بنسبة 19%.
وبالنسبة للحصول على التمويل بينت إن أغلبية المؤسسات كانت أحيانا لديها القدرة للحصول على التمويل متمثلة بـ 209 مؤسسة(ما نسبته 41%)، و28 مؤسسة ليس لديها القدرة على الإطلاق للحصول على التمويل متمثلة بـ 28 مؤسسة (ما نسبته 5%).
وأظهرت النتائج أن 232 مؤسسة ما نسبته (50%) حصلت على منح لتنفيذ مشاريع خلال الستة الشهور الماضية، و117 مؤسسة(ما نسبته 25%) حصلت على هذه المنح قبل أكثر من سنة، وأن الحاجة الأولى للمؤسسات لتطور الأداء الإداري لها هو تخطيط المشاريع الإنتاجية بنسبة 38%، والحاجة الثانية كانت المشاريع الإنتاجية بنسبة 29%، وان السبب الأول وراء فشل المؤسسات بتنفيذ البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تطوير المهارات القيادية للشباب هو نقص التمويل بنسبة 88%، والسبب الثاني قلة الخبرة بنسبة 17%.
وكان افتتح الورشة وزيرة الشباب والرياضة تهاني أبو دقة بكلمة أكدت فيها اذا ما أحسن توظيف نتائج المسح في عملية التخطيط المحلي والوطني للتنمية الشبابية والوطني، يمكنها إظهار الفجوات النوعية والبنيوية في برامج ومؤسسات الشباب وتوجيه الموارد المتاحة والمختزنة لديها من أجل ردم الفجوات والثغرات القائمة بما يحقق الشروط اللازمة لاستدامة عملية التنمية، معلنة تبني الوزارة والتزامها بتوظيف النتائج في خدمة تنفيذ السياسات والخطط الوطنية لتنمية الشباب.
بدوره أكد الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يانس تويبرغ، أن النتائج أبرزت العديد من الأمور الايجابية وفي نفس الوقت المقلقة حيث بينت نتائج دراسة سابقة أن 80% من الشباب كانوا يشعرون بنوع من البؤس واليأس و58% يشعرون بعدم الأمان الإنساني، في حين أظهرت نتائج الدراسة الحالية أن 69% يرفضون اللجوء إلى العنف في حل الخلافات ويجب تدعيم هذا التوجه، من خلال إشراك الشباب في التنمية.
من جهته أكد مسؤول تقرير التنمية البشرية في فلسطين سفيان مشعشع، أنه يعمل على تقرير التنمية البشرية لسنة 2009 في فلسطين والذي سيتناول موضوع الانقسام وغياب الأمن الاجتماعي، منوها إلى أن الشباب من أكثر الفئات تضررا، وان أبحاث ومسوح من هذا النوع ستغني التقرير، وتساعد المحاولات الحثيثة التي تقوم بها الحكومة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة نحو الخروج بسياسات حساسة من أجل رفعة وضع ومكانة الشباب في المجتمع.
أما المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة فأكد أن هذا العمل هو بداية لعملية مسح كاملة ومتكاملة حول وضع المؤسسات العاملة مع الشباب، لافتا إلى أن المنتدى سيعلن بعد ثلاثة شهور النتائج التفصيلية للمسح والتي ستشمل كافة النواحي المتعلقة بالمؤسسات، ما سيساعد في إلقاء الضوء وتشخيص الحالة للمؤسسات الشبابية وبخاصة فيما يتعلق بقضاياها المالية والإدارية وواقعها واحتياجاتها.
بدورها تحدثت منسقة مراكز صبايا شمال ووسط الضفة الغربية ميسر دعجان، عن المراكز النسوية بشكل عام ودورها في تطوير قدرات النساء في كافة المجالات ما ساعدها في الوصول إلى صانعي القرار وواضعي السياسات التنموية.
أما رئيس الهيئة الوطنية للمؤسسات غير الحكومية نصفت الخفش،فأكد على دورهم في التنسيق بين كافة المؤسسات والجهات التمويلية والداعمة وخاصة مع المؤسسات القاعدية الصغيرة غير القادرة على الوصول إلى التمويل وكتابة مقترحات المشاريع

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">