مع إشراقة الفجر الأول للعام الدراسي الجديد 2009/2010 ومع قرع أجراس الطابور المدرسي التف طلاب جمعية الحق في الحياة والبالغ عددهم 850 طالباً وطالبة كفراشات تحط بأقدامها أرض الجمعية, بدا المشهد كلوحة فنية متناسقة الألوان فعلى بوابة الجمعية تجد الحارس يستقبل الطلبة وعلى الجانب الأخر الباصات التي تقل الطلاب إلى الجمعية تسارع الخطى بعد غياب, والمدرسين و المدرسات قد ارتسمت على شفاههم ابتسامة جميلة لحلول العام الدراسي الجديد مراكز الجمعية بدأت تستقبل بين جدرانها الطلبة القدامى والجدد وقد رسمت أشعة الشمس خيوطها على مباني الجمعية الأربع ما بين مركز صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال لذوي متلازمة داون والذي يضم بين جنباته برنامج رياض الأطفال لذوي متلازمة داون ومدرسة التربية الخاصة وبرنامج ما قبل المهني ومركز مؤسسة التعاون للدمج المجتمعي والاحتواء والذي يضم مشروع تأهيل المصابين باضطرابات التوحد وبرنامج رياض الأطفال العاديين وعيادة التخاطب والسمعيات كذلك المركز الأسباني للتأهيل المهني والذي يضم ورشات النجارة والخيزران والتطريز والخياطة والنول وأعمال الزراعة والتدبير المنزلي والطهي ومركز التدريب والتنمية المجتمعية والذي يضم برنامج التدخل المبكر وخدمات العيادة الطبية والإرشاد النفسي والخدمة الاجتماعية وتنمية القدرات والعلاج الطبيعي وبرنامج تأهيل المرأة والطفل والتي تقوم من خلالها الجمعية بتقديم خدمات تأهيليه شاملة ومتكاملة تهدف بالدرجة الأولى للارتقاء بقدرات الأطفال وذويهم. عدالة أبو مدين / رئيسة الجمعية عبرت عن ارتياحها ببدء العام الدراسي الجديد معلنة عن استعداد الجمعية وكافة العاملين فيها لاستقبال العديد من الحالات الجدد من الأطفال المصابين بمتلازمة داون واضطرابات التوحد. وقدمت أبو مدين تهنئتها لكل الآباء والأمهات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد متمنية أن يكون هذا العام أفضل من العام الماضي ويكون قد رفع الحصار واصطلح الأشقاء. وأكدت أبو مدين أن جمعية قد واجهت العديد من الصعوبات خلال العام الدراسي المنصرم تمثلت في الحرب على قطاع غزة والأضرار التي لحقت بالجمعية نتيجة هذا العدوان الأمر الذي اثر على استمرار العملية التعليمة لبعض الوقت. من الجدير ذكره أن جمعية الحق في الحياة هي جمعية خيرية تأسست عام 1992 لتكون وتدوم الجمعية الأولى في فلسطين التي ترعي أطفال ذوي متلازمة داون ومرضى اضطراب التوحد
Website
