في الذكرى الاولى للعدوان الاسرائيلي الاثم على قطاع غزة: شبكة المنظمات الأهلية تدعو إلى تصعيد حملة التضامن مع شعبنا

Submitted by PNGO on Mon, 12/28/2009 - 14:17
28/12/2009
 
في الذكرى الاولى للعدوان الاسرائيلي الاثم على قطاع غزة
شبكة المنظمات الأهلية تدعو إلى تصعيد حملة التضامن مع شعبنا
ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين
وإنهاء حالة الانقسام
 
عام يمضي على العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة ، حيث استخدم به الاحتلال أفضع ما تفتقت عنه عقلية الدمار المعادية للانسانية ، فلم تخلف العدوان حوالي 1440 شهيد و5500 جريح ، بل أدى إلى تدمير البنية التحتية والعديد من البيوت والمؤسسات العامة  حيث ما زال يعيش حوالي 100 ألف مواطن بالخيام .
لقد أدى العدوان على قطاع غزة والذي تم تحويله بسبب استمرارية سياسة الحصار إلى معتقل كبير ، إلى نتائج كارثية ، حيث تفاقمت نسب الفقر والبطالة وألحق الدمار بالقاعدة الإنتاجية من خلال إغلاق المصانع وتدمير المزروعات وتعطيل مشاريع الإنشاءات والمباني ، كما أصبح قسماً كبيراً من شعبنا يعتمد على المساعدات الاغاثية والإنسانية المقدمة من الوكالات الدولية .
لم ينته العدوان عند وقف سماع طلقات الرصاص والطائرات والبوارج والدبابات والتي استخدمتها قوات الاحتلال في عدوانها الوحشي على 1.5 مليون إنسان من المواطنين الفلسطينيين خلال 22 يوماً من الهجوم الدموي على شعبنا ، حيث تم استخدام قنابل الفسفور والدايم والعديد من الأسلحة المتطورة الناتجة عن عقلية الاستعمار والعدوان والتوسع والاضطهاد ، فقد استمر العدوان بعد ذلك من خلال أعمال التوغل التي لا تنتهي ومن خلال اقتطاع مساحة 500م2 على الحدود الشرقية من قطاع غزة تحت حجة " المنطقة الأمنية العازلة " ، كما تم تقليص مساحة الصيد للصيادين بما لا يتجاوز الثلاثة أميال ، هذا إضافة إلى استمرار الحصار الخانق الذي يحرم بموجبه ابناء شعبنا من حقهم في حرية الحركة وبخاصة المرضى من حقهم بالعلاج والطلبة من حقهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة ، كما تحرم العائلات المشردة من حقها في اعادة ترميم منازلها جراء منع ادخال المواد الخام اللازمة لعملية إعادة الاعمار .
لقد كشف العدوان نفاق المجتمع الدولي وان استمرار صمته يعتبر الى حد كبيرا تواطئا ، حيث لم يتم اتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة للضغط على حكومة الاحتلال ورفع الحصار ووقف العدوان ، وذلك من أجل البدء بإعادة البناء والاعمار، فقد بقيت قرارات مؤتمر المانحين شرم الشيخ في مارس / 2009 ، حبراً على ورق .
رغم مؤامرة الصمت من قبل الحكومات الرسمية بالعالم ، إلا أننا شهدنا نهضة شعبية من قبل منظمات المجتمع المدني ومن قوى التضامن الشعبي الدولي ، فقد أصبحت غزة عنواناً للصمود والمقاومة والتلاحم ورفض الاستسلام ، وأصبحت مادة يستلهم منها المناضلين في ربوع الأرض العبر والدروس والإصرار على التمسك بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير المصير .
فقد تحركت المئات من المسيرات والمظاهرات للتنديد بجرائم الاحتلال ، كما نشطت حملة المقاطعة السياسية والأكاديمية والاقتصادية بحق دولة الاحتلال ، وها هو يتأهب أكثر من 1.5 مليون إنسان في جميع أنحاء العالم بما يساوي عدد سكان القطاع للتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية في الذكرى السنوية للعدوان للتنديد بفظائع الاحتلال ولمطالبة دول العالم لمحاكمة مجرمي الحرب من قادة إسرائيل ، حيث تعزز ذلك بنشاط منظمات حقوق الإنسان لملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية كما حدث أخيراً مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة ليفني ، ووزير الحرب باراك وغيرهم من قادة الاحتلال ، الذين ارتكبوا جرائم الحرب كما وضح ذلك العديد من التقارير الحقوقية مثل أمنستي وهيومان رايتس وتش التي كان آخرها تقرير غولدستون الذي ندعو الى اقرار توصياته ومتابعة تطبيقها على مختلف المستويات.
إن أبلغ رد على ممارسات الاحتلال بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعدوان يكمن بإنهاء حالة الانقسام ، وإعادة بناء المؤسسة الوطنية الجامعة والعودة إلى أصول وآليات حركة التحرر الوطني في مواجهة آلة وأدوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف الجميع بالضفة الغربية عبر الاستمرار في بناء الجدار وتهويد القدس وإقامة نظام من المعازل والكنتونات وبالقطاع عبر استمرار سياسة الحصار والعدوان والعقاب الجماعي المفروض على كل مواطن من أبناء القطاع .
إننا باسم منظمات العمل الأهلي نرى أن توفير الأجواء المناسبة لحرية الرأي والتعبير وضمان الحق بالتجمع السلمي وإنهاء ظاهرة الاعتقال السياسي وضمان الحق بالتنظيم            السياسي والنقابي وبالصحافة الحرة ، وصيانة حق الجمعيات الأهلية بالعمل ، يشكل الأرضية المناسبة لتوفير مقومات صمود أبناء شعبنا ، كما يعمل على تعزيز ثقة المواطن بأرضه ووطنه ويساهم في الدفع باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام .
كما نطالب بتحييد الملفات الحياتية من تعليم وصحة وإعادة اعمار ، ومسكن .... إلخ من القضايا الإنسانية والاجتماعية الضرورية للمواطنين عن المنازعات السياسية ، بالاتفاق على أولوية المصلحة الوطنية عن أية أولوية فئوية وحزبية أو شخصية .
إن تحرك منظمات المجتمع المدني بالقطاع والضفة ومناطق 48 والتجمعات الفلسطينية بالشتات يوم 31/12 عبر التظاهرات الشعبية العارمة بمشاركة آلاف من المتضامنين الأجانب يشكل الرد الأمثل على ممارسات وتحديات الاحتلال باتجاه إحكام الحصار عليه ومقاطعته وصولاً لإجباره لإنهاء احتلاله الظالم لشعبنا ، ومن أجل نيل حق شعبنا بالحرية والاستقلال .
 

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">