عليها نحيا ونموت

Submitted by q_acc on Tue, 03/09/2010 - 12:59

لا يخفى عن احد الواقع الفلسطيني بشكل عام وخاصة الواقع الزراعي بشكل خاص ان كان متعمقا او مستطلعا لهذا القطاع الحيوي والذي يعد احد أهم القطاعات الفلسطينية ويبدو ان الاحتلال ومستعمريه مدركون لهذه الحقيقة وبالتالي فان ممارساتهم تأتي ترسيخا لهذا المفهوم لديهم بضرورة تدمير هذا القطاع او على اقل تقدير الحد من توسعه وانتشاره وتحقيق الاستدامة والثبات الاقتصادي للأسر الزراعية
وقد شهدت محافظة قلقيلية العديد من هذه الممارسات فبدأ من مرحلة الاستيطان واستعمار الأرض ومصادرتها إلى تدميرها وإقامة الجدار العنصري والذي أتى على ما تبقى من الأراضي الزراعية والتي توصف بأنها من أخصب الأراضي وأكثرها إنتاجا
إننا اليوم نشهد تراجعا ملحوظا في العملية الزراعية فقد انخفضت المساحات الزراعية بحكم ممارسات الاحتلال والخطط الممنهجة والتي يقوم بإتباعها وأثرت بصورة مباشرة على مجمل الحياة الاقتصادية لبعض الأسر الزراعية وساهم في الأمر العديد من العوامل الأخرى والتي نتحمل نحن كمؤسسات شعبية او رسمية جزء منها وأهمها البضائع والمنتجات الإسرائيلية والتي تغزو الأسواق الفلسطينية وبأسعار منافسة فعليا للمنتج المحلي بهدف المساهمة في ترسيخ مفهوم عدم جدوى العملية الزراعية لهذا الفلاح والمزارع وبالتالي دفعه لإيجاد مهنة جديدة تستند بالأساس لتحسين الوضع الاقتصادي الأسري والابتعاد عن التمسك بالأرض وبالتالي سهولة الاستيلاء عليها بحكم المقولة الاحتلالية ارض بلا سكان
في اعتقادي أن المطلوب فلسطينيا أن يكون هناك قرارات وقوانين فعلية للحد من ظاهرة انتشار المنتجات الزراعية الإسرائيلية في الأسواق الفلسطينية أو التعامل معها بمبدأ المثل فالاتفاقيات الموقعة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي نصت على التبادل الاقتصادي الزراعي إلا أن إسرائيل تقوم بوضع عراقيل لدخول المنتجات الفلسطينية لأسواقها بهدف حماية منتجها ومزارعيها وبالتالي المطلوب وضع قوانين جادة وفعلية لمنع المنتجات الإسرائيلية الزراعية من الدخول لأسواقنا والتعامل معها بالمثل وعلى أساس يضمن الحقوق الشرعية لمزارعينا وفلاحينا الصامدون في هذه الأرض والذين يؤمنون بمقولة عليها نحيا ونموت .

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">