خان يونس - أكدت مشاركات في الورشة عمل على دور المرأة الفلسطينية الفعال في المصالحة وإنهاء حالة الانقسام وتعزيز مشاركتها في عملية التنمية المجتمعية بما يتناسب مع الوضع الراهن.
جاء ذلك خلال لقاء نسوي نظمته جمعية الفخاري للتنمية الريفية في منطقة الفخاري بعنوان "دور المرأة الريفية في المصالحة المجتمعية " وذلك ضمن مشروع تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق المصالحة المجتمعية والذي تنفذه شبكة المنظمات الاهلية بغزة بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ابيرت الالمانية
وطالبت المشاركات بضرورة نشر قيم وثقافة التسامح و المصالحة بين أفراد المجتمع حيث أن المرأة الفلسطينية تساهم فعليا بتنمية مجتمعها بشكل ايجابي وتلعب دور هام في دعم مصلحة وطنها من خلال أدوارها المتعددة في المجتمع.
كما طالبن بضرورة تعزيز وتفعيل دور المرأة الفلسطينية في المجتمع خاصة في مجال المصالحة المجتمعية وقضايا الوحدة الوطنية بحيث يتم تشجيع المرأة الفلسطينية على المشاركة الايجابية في تنمية مجتمعها وفي الترويج لثقافة واللاعنف والتسامح بين أفراد محيطها.
كما أكدن على أهمية المرأة في تحقيق المصالحة الاجتماعية بين أفراد المجتمع الفلسطيني الواحد وذلك من خلال الترفع عن الصراعات الحزبية و الفئوية و تغليب مصلحة الوطن فوق مصلحة الجميع و أن تكون هناك وحدة وطنية حقيقية تنهى كل الخلافات السائدة في المجتمع .
وخلال مشاركته عرض يحيي الخطيب الاستاذ علم الاجتماع بالجامعات الفلسطينية بغزة علي أهمية دور مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار كما تطرق إلى دور المرأة النضالي والمجتمعي التي لعبته خلال السنوات الماضية وما زالت المرأة تناضل من أجل الشراكة الحقيقة والمساواة الاجتماعية وتطوير القوانين والسياسات بما يضمن بناء مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة.
كما أكد الخطيب على ضرورة وجود قوانيين ومعايير كافة تضمن مشاركة سياسية فعلية وليس شكلية داخل المؤسسات المجتمع المدني وأحزابه السياسية .
كما طالب بضرورة وجود برامج تهدف الي تطوير الوعي سياسي والتربية سياسي ة للمرأة وان يكون لدينا نظام سياسي ناظم بكل مكوناته يكفل مشاركة المرأة في سياسة وإدارة صراع وصنع المصالحة والسلام . واكد علي قوة المراة في تاثير وما تميزت به بالمشاركة فعالة في كافة اشكال النضال والحرية والاستقلال وتركت بصمات واضحة في كافة المراحل النضالية و دفعت و ما زالت تدفع الثمن من اجل المصالحة و السلام و لهذا من حقها ان تاخذ دورها فى صنع القرارات
كما شددت الاستاذة احسان ابو عبيدة منسقة مشروع المساءلة المجتمعية في جمعية بنيان على أن المرأة الفلسطينية نجحت في شتى المجالات المختلفة السياسية والنضالية وبالتنظيمية وهي تمثل نموذجاً يقتدي به لنساء العالم في التحدي والمقاومة والنضال وهو ما يدعو إلى تطويرها وإشراكها لأخذ دورها في المجتمع لذا يجب عليها في هذه المرحلة أن يكون لها دور فاعل و رئيسي في المصالحة و إنهاء حالة الانقسام السائد بين شطري الوطن.
وطالبت الاستاذة احسان ابو عبيدة بضرورة مشاركة المرأة في لجان المصالحة و أن تأخذ المرأة دورها الفاعل لان الحقوق تنتزع و لا توهب و يجب أن تشارك المرأة في كافة الفعاليات و التحركات التي دعم جهود المصالحة و المشاركة المجتمعية . وطالبت الاستاذة احسان ابو عبيدة بوقف التراشق الإعلامي بين أطراف الصراع الفلسطيني و تبني خطاب إعلامي موحد يدعو للوحدة الوطنية.
ومن جهته أوضح الاستاذ نائل العمور مدير تنفيذي لجمعية الفخاري أن الانقسام أثر بشكل كبير على النسيج الاجتماعي و الأسري لان المرأة هي التي دفعت فاتورة الانقسام من خلال تقديمها فلذة أكبادهن نتيجة الاقتتال الداخلي .
وطالب بضرورة التعددية سياسية في المجتمع و مشاركة الجميع في عملية البناء و التنمية و يجب أن يعيش الجميع بحرية و كرامه وفق القانون بما يليق بنضال و تضحيات المرأة الفلسطينية .
ولفت إلى أن الإعلام يلعب دوراً هاماً في إظهار الوضع الحقيقي للمرأة على مر العقود الماضية من تحملها للمسؤولية والوطنية وبالتالي فالإعلام يستطيع تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار والمؤسسات الإعلامية الفاعلة.
وأكد على ضرورة تعزيز ثقة المرأة بنفسها على أنها قادرة على صناعة التغيير في المجتمع والوصول إلي مستقبل يمكن مشاركتها في الحياة السياسية والعملية بما يضمن مكانتها الاجتماعية.
وطالب العمور بضرورة العمل المشتركة من أجل إنهاء حالة الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية وضرورة مشاركة المرأة في عملية التنمية المجتمعية و مشاركتها في الحياة السياسية.