نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الحق في الحياة يفقد ثلاثة من بناته في قصف همجي إسرائيلي علي منزله

الزمان / الأسبوع الرابع من الحرب الإسرائيلية علي غزه والتي بدأت في السابع والعشرين من ديسمبر العام الماضي .
المكان المستهدف / قطاع غزه بشكل عام ونتحدث هنا عن مشهد من مشاهد الدمار التي لحقت الشجر والحجر والبشر في منطقه تعرف بمنطقه زمو بالقرب من مخيم جباليا .
القصة تتمحور في وجود منزل هناك لطبيب يعرف بالدكتور عز الدين محمد مصطفى أبو العيش والذي عمل طويلا في مستشفى سوروكا في بئر السبع قبل ان ينتقل للعمل في مستشفى شيبا في تل هشومير حيث كان يعمل ضمن اختصاصه في مجال الوراثة والإخصاب وللتعرف عليه أكثر إليكم البطاقة الشخصية لهذا الطبيب الفلسطيني الذي لم يكن يعرف بان من يساعد آبائهم علي الإنجاب سيكونون هم من يحرمونه بناته وأطفال بلاده .
• يعتبر الدكتور عز الدين أبو العيش نائب رئيس مجلس الإدارة في جمعية الحق في الحياة.
• طبيب أمراض النساء والتوليد المتخصص في علاج العقم يقطن بالقرب من مخيم جباليا في قطاع غزه .
• إلي جانب عمله في مستشفيات إسرائيلية يعمل الدكتور في عيادته الخاصة في مدينه غزه كما انه يقوم بتدريس طب أمراض النساء هناك داخل الخط الأخضر كما يرتب نقل الحالات الصعبة من غزة للعلاج في إسرائيل .
• تميز الدكتور بصبره علي ما يواجهه من إجراءات التفتيش المتشدد والذي يصل أحيانا لدرجة مهينه عند المعابر إلا أن ذلك لم يثنيه عن تقديم رسالته الإنسانية كما تميز بحرصه الشديد علي تقديم يد العون والمساعدة للجميع بغض النظر عن جنسيته او دينه
• عرف الدكتور بأنه كان حريصا كل الحرص علي إظهار معاناة الفلسطينيين ومحاولته الجادة دوما في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والاسرائليين وإظهار لهم بان الفلسطينيين ليسوا إرهابيين فكان بمثابة إنسان بين عالمين .
• قام الدكتور بالعديد من الأبحاث بالخارج وفي سبتمبر 2008 كان علي وشك أن يبدأ العمل لحساب الاتحاد الأوروبي في أفريقيا إلا انه اضطر للعودة إلي غزة بعد أن اكتشف أن زوجته مصابه بمرض اللوكيميا
• وقد توفيت زوجته بعد عودته بفترة قصيرة وتركته وحيدا مع ثمانية من الأبناء أصغرهم 3 سنوات وأكبرهم 20 سنه .
• لتسرد القصة علي لسان من عايشها قصص تظن للوهلة الأولي أنها صنعت في عالم الخيال وأخرى كانت محال كثيرا ما كان الدكتور خائفا من حدوث مكروه لابناءه وبالرغم من تحطم نوافذ منزله وسماع أصوات الانفجارات وإطلاق النار القريب من منزله إلا انه لم يخرج منه وبعد ظهر يوم الجمعة الماضي أي قبل يوم واحد من وقف إطلاق النار تحقق الكابوس الذي كان يتوقعه فيقول " لم ابتعد عن غرفة بناتي سوى بضع مترات بعد أن كنت معهن أمازحهن وأحدثهن علي اخفف عن أسماعهن ما يحدث بالخارج من قصف وإطلاق نار ومن ثم حملت ابني الصغير ووضعته على كتفي فما أن خرجت حتى داهمت منزلي قذيفة دبابة وبالذات غرفة بناتي هرعت إلي الغرفة التي كانت قبل قليل تنعم بالسعادة وضحكات الصغار لأجدها مليئة بالدماء والأشلاء وإحداهن كانت تجلس علي كرسي بلا أقدام ليتساءل عن الجريمة التي ارتكبتها فتياته حتى يودعن الحياة بهذه المجزرة لقد رحلت بيسان 20 سنة ومايا 15 سنة واية 13 سنه وابنة شقيقي نور 17 سنة لقد رحلت بيسان ولم يكن قد تبقى لحصولها علي شهادة إدارة الأعمال والإدارة المالية سوا خمسة أشهر حيث كانت تتطلع إلي المستقبل وكنت دوما مفتخرا بها "
• ابنة الدكتور البالغة 17 عاما تتعافى بعد أن أجريت لها عملية جراحية ربما تنقذ عينها اليمنى بعد إصابتها بشظية وحالة ابنة عمها رائدة 12 عاما خطره بعد إصابتها الأخرى بشظية وذلك في مركز هاشومير الطبي اكبر مستشفى في إسرائيل .
• وأينما ذهبت تجد القصص هنا وهناك فهنا من فقد أفراد عائلته كلها ومنهم من فقد أبناءه ومنهم من هدم بيته وعلي كلا تجد القصص تسرد معاناة شعب يقال له شعب فلسطين .

Governorate

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">