نظمت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بمقرها بمدينة غزة وبحضور عددا من اعضاء هيئتها الادارية يوم امس، الاربعاء24 آذار 2010 مؤتمرا صحفيا للأعلان عن عريضة أكثر من مائة منظمة أهلية فلسطينية موجهه الى القمة العربية التي ستعقد في مدينة سرت الليبية في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وفي كلمته قال رئيس الهيئة الادارية للشبكة محسن ابو رمضان "قبل ثلاثة أيام من موعد عقد القمة العربية في مدينة سيرت الليبية فإننا إرتأينا في شبكة المنظمات الأهلية أن نرفع عريضة إلى القادة العرب تتناول عدة محاور وفي مقدمتها الممارسات التصعيدية والعدوانية الإسرائيليية التي تقودها حكومة اليمين التطرفي في إسرائيل (نتنياهو – ليبرمان) وذلك عبر الاستمرار بالاستيطان وبناء جدار الضم والتوسع وضم المقدسات الإسلامية لقائمة التراث اليهودي إضافة لبناء كنيسة الخراب بجوار المسجد الأقصى.
واضاف ابو رمضان هذه الحكومة الاستيطانية تسد آفاق الدولة وتعمل على تدمير المشروع الوطني وأهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.
واشار الى ان العريضة تتناول استمرارية الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة وبصورة مشددة منذ حزيران 2007 وما قامت في عدوان في نهاية 2008 – بداية 2009 وحشي وشرس أشادت به تقارير منظمات حقوق الإنسان إلى أنه يرتقي إلى مضان جرائم الحرب.
واوضح انه رغم مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في نهاية فبراير 2009 والذي وعد به المجتمع الدولي بملغ 4.5 مليار دولار، فإنه لم يتم الشروع في إعادة إعمار قطاع غزة وكأن العدوان انتهى بالأمس فمازال هناك 100 ألف مشرد جراء العدوان الأمر الذي يعكس تقاعس المجتمع الدولي.
واضاف أننا نرى أنه بات من الملح على ممثلي المنظمات الدولية وفي مقدمته الامين العام للامم المتحدة بان كي مون و مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ليس فقط استنكار الاستيطان والحصاربل الضغط لفرض إجراءات رادعة بحق إسرائيل لتستجيب للقانون الدولي وتحترم وثيقة جنيف الرابعة، كما أننا لا نرى أن قضية شعبنا إنسانية بل أن جذر الأزمة يكبر بالاحتلال .
وطالب ابو رمضان الضغط بإتجاه إنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة ورقة المصالحة المصرية طريقنا الوحيد لمواجهة الاحتلال. حيث أن إسرائيل تستهدف كل مكونات الشعب الفلسطيني وهي تقوم اليوم بتصعيد خطير بحق قطاع غزة تحضيراً لعملية عدوانية جديدة.
وقرأ مدير الشبكة بقطاع غزة أمجد الشوا نص العريضة الموجهه للقمة العربية مشيرا الى ان سيتم ارسالها الى الامانه العامه لجامعة الدول العربية والى الدولي العربية الشقيقة.
عريضة المنظمات الأهلية الفلسطينية للقمة العربية
اصحاب الجلالة والسمو والفخامة الملوك والامراء والرؤساء العرب
تحية واحتراما...
نحن المنظمات الأهلية الفلسطينية الموقعه ادناة ننظر باهتمام بالغ لمؤتمر القمة العربية المزمع عقده بالعاصمة الليبية طرابلس بتاريخ 27 اذار مارس الجاري، ونرى أنه من الضروري ان يشكل فرصة هامة لتوفير الأجواء العربية المناسبة لتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه أمتنا العربية.
ونتطلع بقوة الى هذة القمة في اتخاذ سلسلة من الإجراءات لردع الاحتلال ووقف كافة انتهاكاته لحقوق شعبنا الفلسطيني ولكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها وثيقة جنيف الرابعة بما يشكل تحدياً للقانون الدولي والتي تصل إلى جرائم الحرب بحق ابناء شعبنا كما برز ذلك بالتقارير الدولية وفي مقدمتها تقرير لجنة التحقيق الدولية المشكلة من جامعة الدول العربية برئاسة البروفسور جون دوغارد وتقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الامم المتحدة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون .
إننا نتطلع باهتمام كبير لدوركم وجهودكم باتجاه اتخاذ خطوات تؤدي إلى مواجهة المخطط الاستعماري والاحتلالي الإسرائيلي عبر تفعيل تقارير لجان التحقيق المذكورة أمام المحافل الدولية والعمل على مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها بوصفها دولة خارجة عن القانون الدولي الإنساني والعمل الجاد لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحافل الدولية.
كما نرى من الأهمية بمكان اتخاذ القرارات اللازمة باتجاه إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة والوحدة والوطنية باعتبارها خيارنا الوحيد في مواجهة التحديات المفروضة على شعبنا وعلى قاعدة ورقة المصالحة المصرية ، ونأمل منكم وضع قضية المصالحة الفلسطينية كأولوية قصوى على رأس جدول الأعمال.
اننا ندعو القمة العربية الى التوقف الجاد امام حملة التطهير العرقي الأسرائيلية في مدينة القدس ومساسها بالمقدسات الأسلامية والمسيحية، سواء استمرار الحفريات في المسجد الأقصى واعلان الحرم الأبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح جزءا من التراث اليهودي ومصادرة الاراضي الفلسطينية، في تحد واضح لأرادة المجتمع الدولي ومبادئ القانون الأنساني الدولي.
إن دعمكم وجهودكم لخيار الوحدة الوطنية الفلسطينية بات ملحاً وضرورياً باتجاه العمل على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وبناء المؤسسة الوطنية الفلسطينية الجامعة لقيادة النضال ضد الاحتلال ومن اجل العمل الفوري على اتخاذ القرارات والخطوات اللازمة لفك الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة على ما اقترفته أيدي قادة وجنود الاحتلال ابان العدوان الاسرائيلي الوحشي العام الماضي وأثناء الحصار المفروض على شعبنا والذي أدى إلى نتائج كارثية على الحياة المعيشية إضافة لمخاطره السياسية عبر تكريس فصل القطاع عن الضفة .
كلنا أمل بأن تساهموا في رفع الظلم عن شعبنا، حيث أن قراراتكم وخطواتكم باتت أكثر من ملحة لمساندة كفاح شعبنا العادل وضمان حقوقه المكفولة بالقانون الدولي ومن اجل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر بحق أبناء شعبنا .
