منتدى شارك الشبابي يختتم مبادرات صندوق درويش لدعم المبادرات والمشاركات

رام الله- اختتم منتدى شارك الشبابي، مبادرات صندوق درويش لدعم المبادرات والمشاركات الثقافية، بتكريم 17 شاب وشابة من المبدعين المشاركين في المبادرة.

جاء ذلك خلال حفل الاختتام، الذي نظمه منتدى شارك الشبابي في مقره برام الله، أمس بمشاركة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، والشباب المبدعين بمبادراتهم الثقافية.

وأكدت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، أنه لولا إبداعات الفنانين لكان من الصعب الحفاظ وتثبيت هويتنا الوطنية، مبينة أن مسؤولية الحفاظ على التراث والإرث الثقافي الفلسطيني تقع على عاتق الحكومة ممثلة بوزارة الثقافة، بمشاركة ومساعدة مؤسسات المجتمع المدني للعمل على النهوض المشروع الثقافي.

وأشارت إلى أن إحدى البنى التحتية لمشروعنا الوطني هي الثقافة، من خلال أدبائنا ومثقفينا، للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على كامل الأرض المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس الشريف.

وقالت إن إنشاء صندوق درويش يؤكد اهتمام منتدى شارك بالثقافة، ودور الشباب المستقبلي الإبداعي، مشيدة بالحفاظ على تراث الشاعر الراحل محمود درويش، مشيدة بمنتدى شارك لمقدرته على الاستجابة لامال وتطلعات الشباب، متحدثة عن بداياته وانطلاقته الاولى، ومراحل تطوره، حيث أثبت جدارته في المجال الشبابي وتنوع نشاطاته.

وأكدت البرغوثي أن مبادرة صندوق درويش أعطت فرصة لشباب مبدعين في المجال الثقافي، ما يعطي الأمل أن مؤسساتنا المجتمعية تولي موضوع الثقافة الأهمية المطلوبة.

بدورها، نقلت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام تحيات الرئيس محمود عباس للمشاركين والحضور، مقدمة تهاني الرئيس للمبدعين الشباب.

وقالت د. غنام إن لصندوق درويش اعتبارات عديدة، لما يمثله اسم الصندوق الذي يحمل اسم الراحل الكبير محمود درويش، تقديرا لدوره الرائد وإسهاماته في مسيرتنا الوطنية والثقافية والسياسية والإنسانية، وما خلفه من إرث عالمي كرس هويتنا الوطنية.

وأشادت بالصندوق الذي يهدف إلى دعم المبدعين الشباب، والاحتفاء بهم وتوفير الظروف لإثراء الأدب والثقافة الفلسطينية، مبينة أن هذه المبادرة تسهم بشكل ايجابي في معركة التحرر والبناء التي نخوضها وتدعم مسيرة الصمود، وتؤسس لقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدة حرص المحافظة على إنجاح مثل هذه المشاريع، ودعم مختلف المبادرات الهادفة لدعم الشباب والثقافة لأهمية ذلك في خدمة مشروعنا الوطني التنموي.

أما المدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة، فقال إن إنشاء صندوق درويش جاء تقديرا لمحمود درويش والإرث الثقافي العظيم، لدعم المبادرات والمشاركات الثقافية الشبابية في فلسطين، مشيرا إلى أن الصندوق يقدم مجموعة من المبدعين، والمثقفين الشباب في مختلف المجالات والمواضيع، الشعرية والأدبية.

وبين زماعرة أنه تم اليوم، اختتام المرحلة الأولى للمبادرات التي نفذها الصندوق، في العديد من محافظات الوطن بما فيها قطاع غزة، ومدينة القدس بـ17 مبادرة، منوها إلى أن صندوق محمود درويش تأسس بمبادرة من منتدى شارك الشبابي، تشجيعا ودعما للحراك الثقافي بين الشباب الفلسطيني بهدف تنشيط العمل الثقافي في فلسطين والشتات، من خلال الحفاظ على الموروث الثقافي العربي الفلسطيني، وتكريس الأصالة والإبداع، بتقديم مجموعة من المنح للمبدعين لدعم مساهماتهم ومشاركاتهم الثقافية.

وأكد أن الصندوق يستهدف الموهوبين من سن 12- 22 عاما، والأعمال التي يدعمها الصندوق هي الأعمال الأدبية (شعر، قصة، رواية)، والفن التشكيلي، والقصة الصحفية، والأفلام التسجيلية القصيرة الخاصة بقضايا ثقافية، والأعمال الموسيقية، والمشاركات الثقافية.

وعرض المخرج المقدسي الشاب نهاد صبري فيلمه الوثائقي "52 يوما"، عن مجموعة شباب في المسرح حلمهم وطموحهم الوصول إلى مسارح إيطاليا والتمثيل فيها، وتحقق حلمهم بعد 52 يوما من العمل والتدريب في القدس.

بينما قدم الشاعر الشاب فارس سباعنة قصيدة بعنوان"في كون آخر"، التي عرض فيها دمج الشعر بالشعر المغنى والملحن. وفي نهاية الحفل كرمت وزيرة الثقافة ومنتدى شارك المبدعين في المبادرة.

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">