احتفل المركز الفلسطيني للإرشاد وخمس مؤسسات شبابية مجتمعية مقدسية بتخريج الفوجين الأول والثاني من متطوعين ومتطوعات برنامج الأخ الكبير الأخت الكبيرة في المؤسسات الخمس والمنفذ ضمن مشروع منح الشراكة الممول من قبل مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية (NDC).
وجاء هذه الاحتفال كاختتام لمشروع منح الشراكة المنفذ من قبل المركز الفلسطيني للإرشاد بالتعاون مع خمسة مؤسسات شبابية مقدسية هي نادي القدس، نادي عناتا الرياضي، نادي أبو ديس الرياضي، جمعية نور العين للمكفوفين وجمعية تنمية الشباب في منطقة بدو، حيث عمل المركز من خلال مشروع على بناء قدرات المؤسسات الخمس من خلال نقل أحد النماذج الايجابية التي ابتكرها وعمل عليها خلال العديد من السنوات بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وهو برنامج الأخ الكبير الأخت الكبيرة. وبناء قدرات المؤسسات في مجالات إدارة المشاريع والبرامج، إدارة الموارد البشرية، إدارة المؤسسات وبناء أنظمة السياسات والإجراءات.
وافتتح الاحتفال نور الدين عمرو من مؤسسة نور العين بكلمة عن المؤسسات الشبابية رحب فيها بالحضور من أعضاء الهيئات الإدارية، موظفي/ات ومتطوعي/ان المؤسسات الست، وممثلين عن المؤسسات الأهلية والحكومية المختلفة، وأكد على أهمية مشروع منح الشراكة وما له من آثار ايجابية على الأطفال والمتطوعين الشباب من خلال بناء قدراتهم بمختلف المجالات رياضياً، ثقافياً، مهنياً واجتماعياً، وتطوير مفهوم العمل التطوعي لديهم.
كذلك أشاد بالدور الفعال لهذا المشروع في تعميق التعاون والتفاهم بين مؤسسات وطنية فلسطينية مقدسية داعياً إلى ضرورة استمرار هذا التعاون لما له أهمية في دعم وجود واستمرارية هذه المؤسسة.
من جهتها تحدثت السيدة رنا النشاشيبي مديرة المركز الفلسطيني للإرشاد عن مشروع منح الشراكة وأهميته كونه جاء للعمل مع مؤسسات وطنية مقدسية في ظل ما تتعرض له مدنية القدس من إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة، وثمنت دور المؤسسات الشريكة الفعال في إنجاح هذه المشروع وتطبقيه بالشكل المطلوب لتعميق مفهوم العمل التطوعي وخدمة الشباب والأطفال في مدينة القدس ومحيطها.
كما وثمنت دور المتطوعين/ات الذين انضموا للتطوع في البرنامج، ودعت جميع الشباب والشابات للانخراط في البرامج التطوعية المختلفة في المجتمع الفلسطيني لما للتطوع أهمية في خدمة المجتمع، والفوائد التنموية التي تعود على المتطوع من خبرات مختلفة يكتسبها من التطوع، وعلى المستفيدين من جهود المتطوعين/ات.
وأشارت إلى أن التطوع هو من تراث المجتمع الفلسطيني خاصةً الريف الفلسطيني القائم على أساس العمل التطوعي و"العونة" من خلال المساعدة في قطف الزيتون، البناء، زراعة الأرض وغيرها. مضيفةًُ إلى أننا في المجتمع الفلسطيني نفتقد للعديد من المصادر والموارد الاقتصادية إلا أننا نملك المصادر البشرية وهي أغلى ما نملك لذا يجب الحفاظ عليها ودعم صمودها.
كذلك تخلل الحفل كلمة لمتطوعين ومتطوعات البرنامج، إلى جانب مجموعة من الفقرات الفنية المختلفة من أعمال متطوعي/ات وأطفال البرنامج في المؤسسات المختلفة.