ضمن مبادرة "ألف مدينة وألف حياة"، الذي أطلقتها منظمة الصحة العالمية إحياء ليوم الصحة العالمي، عام 2010 ، شاركت جمعية أرض الإنسان بالإضافة إلى عدد من المنظمات الأهلية الصحية في المسيرة التضامنية مع القطاع الصحي والتي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PNGO) وقد انطلقت المسيرة من بوابة الشبكة في مدينة غزة متوجهة إلى منطقة عزبة عبد ربه كونها من أكثر المناطق تضررا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة حيث تم عقد مؤتمر صحفي في المنطقة تحدث فيه أمجد الشوا من شبكة المنظمات الأهلية عن وضع القطاع الصحي المتردي وتأثير الحصار والإغلاق داعيا المجتمع الدولي للتحرك لبذل جهود ملموسة لوضع حد للحصار غير القانوني على قطاع غزة.
وبدوره أكد الدكتور سفيان أبو طعيمة من الطاقم الطبي في جمعية أرض الإنسان على أهمية تنظيم فعاليات مشابهة للفت أنظار العالم لخطورة الوضع الصحي في قطاع غزة والذي يزداد سوءا في ظل الحصار الخانق مما أدى إلى عجز شديد لدى الطواقم الطبية حال دون تقديم الرعاية الصحية بالشكل المناسب وأضاف قائلاً: ها نحن اليوم نمشي في المناطق المدمرة تحت شعار ألف مدينة وألف حياة فأي مدينة وأي حياة في ظل الحصار والدمار وآلاف المرضى والمصابين الذين لا يتمتعون بأبسط حقوق البشرية من الرعاية الصحية والسكن الملائم.
وأوضح الدكتور أبو طعيمة أن أرض الإنسان، وتحت شعار الحياة لأطفال فلسطين مستمرة في تقديم خدماتها الصحية والتغذوية للأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من أمراض سوء التغذية ومضاعفاتها، داعياً منظمة الصحة العالمية للاستمرار في جهودها لدعم الشعب الفلسطيني والقطاع الصحي ومهيباً بجميع المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني التي شاركت في هذه المسيرة التضامنية آملا أن يؤثر هذا النشاط إيجابا في سبيل رفح الحصار عن قطاع غزة.