قام وفد من مجلس إدارة جمعية اللد الخيرية في محافظة نابلس وشمال الضفة الغربية بلقاء وزيرة الثقافة سهام ألبرغوثي في مكتبها في رام الله في الوزارة والذي شارك فيه مريم أبو حلاوة مديرة دائرة المراكز الثقافية وحمدالله حوامده مدير مكتب وزارة الثقافة في محافظة نابلس حيث مثل جمعية اللد الخيرية رئيس مجلس إدارتها د. وليد ألصالحي ورافقه أمين سرها كمال أبو عيشة، وفي بداية اللقاء استعرض ألصالحي العديد من النقاط حول نشأة الجمعية وفكرة تأسيسها وأهدافها وبرامجها ومشاريعها وأهم إنجازاتها التي قدمتها خلال الخمسة عشر عاماً من عمرها في محافظات شمال الضفة الغربية الستة، مثمناً علاقات التنسيق والتعاون ما بين المؤسسات الرسمية الحكومية والأهلية في المجالات والقطاعات المتعددة التي يتم تقديم الخدمات فيها والبرامج والمشاريع للمواطنين في شتى محافظات الوطن، وركز الدكتور ألصالحي في شرحه على الأنشطة والبرامج الثقافية المتعددة التي نفذتها الجمعية والمندرجة في خطتها الإستراتيجية والتي منها البرامج المتعلقة بالذاكرة الفلسطينية وتوثيق التاريخ الشفوي وكذلك الأفلام المصورة المتعلقة بكبار السن بالإضافة إلى المشاركات المتعددة في فعاليات ذكرى إحياء النكبة وأنشطة التراث الفلسطيني والحفاظ على الهوية الفلسطينية والتي شارك فيها العديد من طلبة الجامعات وأعضاء الهيئة العامة للجمعية سواء في داخل الوطن أو خارجه.
في حين رحبت الوزيرة سهام ألبرغوثي بالوفد الضيف مؤكدة على ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني وتجسيد هويته ونضالاته المستمرة في إرساء قواعد بناء الدولة ومأسستها والعمل الجماعي وتنسيق الجهود في المشاريع والبرامج والخطط الثقافية المتعددة في كل المحافظات الفلسطينية من خلال المجالس الاستشارية الثقافية التي تم تشكيلها في مختلف المحافظات والتي تضم المراكز والمؤسسات الثقافية والأدباء والكتاب والشعراء والمجالس المحلية والجامعات ويقوم بتسهيل مهمتها وتنسيق أعمالها مدراء مكاتب وزارة الثقافة في المحافظات.
كما أكدت الوزيرة ألبرغوثي على ضرورة التمسك في إحياء ذكرى أدبائنا وشعرائنا الفلسطينين واحترام انتاجاتهم الثقافية عبر مسيرة حياتهم والتي قدمته القضية الفلسطينية كفدوى طوقان مثلاً والتي دعت إلى إقامة متحف لها في مدينة نابلس تخليداً لذكراها يتم الاستفادة منه من قبل طلبة جامعة النجاح الوطنية وغيرها عن المدارس والجامعات الأخرى، وتمنت الوزيرة على أن يقوم مكتب الوزارة في المحافظة وكل المؤسسات الرسمية والحكومية والأهلية والأكاديمية وعلى رأسهم أهالي محافظة نابلس للقيام بهذه المبادرة، وفي نهاية اللقاء شكر الدكتور ألصالحي الوزيرة على هذا اللقاء والترحاب بالإضافة إلى فتح المجال للجمعية للتعاون والتنسيق المستقبلي في المشاريع والبرامج والأنشطة المتعلقة بالتراث والذاكرة الفلسطينية ولاسيما مقترح مشروع اعرف وطنك.
