إعلاميو جنين وقادتها بطالبون بميثاق شرف إعلامي لإنهاء الإنقسام

نفذت مؤسسة تعاون لحل الصراع والهيئة الإستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية PCS لقاء طاولة مستديرة في مدينة جنين تحت عنوان دور الإعلام في إنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني الداخلي.

وخلال لقاء هو الأول من نوعه في محافظة جنين منذ الإنقسام اجتمع ممثلو وسائل الإعلام المحلية في جنين وممثلون عن الفصائل والقوى وطالبوا بإعلام فلسطيني هادف يركز على القضايا الكبرى ويتعالى على الجراح.

وتوافق المجتمعون على ضرورة العمل على إنجاز ميثاق الشرف الإعلامي والذي يلزم كافة الإعلاميين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ومشارب مؤسساتهم الإعلامية بالإلتزام باعلم على إنهاء الإنقسام وتضمين ذلك في موادهم الإعلامية.

وافتتح المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية د.ايمن يوسف والذي أكد على أن الإعلام يلعب دورا أساسيا في حالة الصراع القائمة وهو أحد إفرازاته التي يجب ضبطها والعمل على توجيهها بما يسهم في لم الشمل.

وعبر رئيس الهيئة الإستشارية النائب شامي الشامي عن سعادته ببدء عقد هكذا لقاءات تسهم في خلق حوار مجتمعي حول قضية الإنقسام التي آذت كل أطياف الشعب الفلسطنيي وطبقاته وأساءت لصورة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وقال ممثل موسسة تعاون لحل الصراع صلاح موسى مشيرا إن أهمية المشروع تمكن في كونه بداية تواصل وحوار بين المؤسسة وجنين وأسلوب خلاق لخلق عصف ذهني مجتمعي لنخب وقادة محليين حول القضايا التي تهم الكل الفلسطني.

وأكد محافظ جنين قدوره موسى على الدور الكبير والمؤثر للإعلام كونه رأس حربة في إدارة الانقسام الحاصل مشيرا الى ضرورة إجراء انتخابات لحسم العملية وإنهاء حالة الانقسام .

وطالب موسى الإعلاميين بأن يكونوا أصحاب رسالة وطنية وألا يسهموا في تأجيج الفتنة وتأليب الصراعات التي يكفيها ما فيها.

وشدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ناصر أبو عزيزعلى أهمية الصحافة ودورها في حل النزاع مشيرا إلى استحالة وجود صحافة مستقلة ولكن المطلوب هو صحافة مسئولة، داعيا الحضور لتجنيد إمكانياتهم لاستغلالها في إنهاء الإنقسام رغم كونها منحازة.

وأكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان على أهمية الالتزام بالموضوعية من قبل وسائل الإعلام قائلا"من المفترض أن الاعلاميين سلطة رابعة وأنهم يشكلون الرأي العام الوطني ولكن ما نلحظه أنهم أدوات بيد السلطات.

وطالبهم بأن يكونوا يكونوا موضوعيين بالرغم من أن لكل إعلامي رسالة ولكن هذه الرسالة انتهت ولم تعد رسالة وطنية.

وتوافق الحضور خلال اللقاء على البدء بتنفيذ مبادرة الكاتب والاعلامي عدنان الصباح الذي دعا الاعلاميين لتوقيع وثيقة تشمل الإعلاميين من كافة الأحزاب والأطياف الفلسطينية من أجل أن تكون ميثلق شرف يسخرون من خلالها أقلامهم في إنهاء حالة الانقسام الداخلي عن طريق استغلال الاعلام بطرق أكثر موضوعية وحلافية ووطنية.

وأعرب عضو المجلس التشريعي جمال حويل عن قناعته بأن معظم السياسيين والإعلاميين غير مقتنعين بالمادة الاعلامية التي تبثها الوسائل الإعلامية للأحزاب التي يمثلونها .

وأكد على أن المؤسسة الإعلامية وحتى تؤدي دورها كسلطة رابعة يجب أن تبنى على فلسفة ونهج واضحين وأن تكون القضايا الكبرى للشعب الفلسطيني على سلم أولوياتها.

بدوره أكد رئيس بلدية جنين على الشاتي على أن رسالة الإعلام يجب أن تتسم بالمسئولية الإجتماعية، مؤكدا أن الإعلاميين ومع عدم التقليل من الدور الإيجابي الذي يلعبونه في الحراك المجتمعي إلا أنهم لم يكونوا موفقين في معالجة مسألة الإنقسام.

وأوصى المشاركون بضرورة تآلف كل قطاعات الشعب الفلسطيني من أجل العمل على إنهاء الإنقسام لأن العمل يجب أن يبدأ من المجتمع ولا يبقى حبيسا لتوجهات السياسيين.

Governorate

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">