عقد اليوم مركز دير البلح المجتمعي التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالمنطقة الوسطى التابعة لوزارة التربية والتعليم ورشة عمل بعنوان "أهمية تطبيق برنامج الوساطة المدرسية" بمشاركة 40 من المدرسين والمرشدين في مدرسة عين الحلوة، وذلك في قاعة الاجتماعات بمدرسة عين الحلوة بمدينة الزهراء.
وفي بداية الورشة رحب ناصر الزدودي مدير مدرسة عين الحلوة بالحضور مؤكداً على أهمية العمل المشترك بين برنامج غزة والمدارس الحكومية في تفعيل برنامج الوساطة المدرسية والاستفادة منه مشدداً على ضرورة العمل على إنجاح هذا البرنامج من خلال التعاون المشترك بين المدرسة والمدرسين والمرشدين والطلاب والبيت لتحقيق النتائج المرجوة من هذا البرنامج.
وأوضح الزدودي أن برنامج الوساطة يهدف إلى تخريج قادة من خلال قدرة هؤلاء الطلاب على حل المشاكل والتدخل السريع والسليم لفض هذه المشاكل والنزاعات بشكلٍ سليم.
وتحدث زهير السنوار مشرف الإرشاد بمديرية التربية والتعليم بالمنطقة الوسطى عن خطة وزارة التربية والتعليم في حماية الطلبة من العنف وتوفير بيئة مدرسية آمنة لهم، مشيراً إلى أن برنامج الوساطة المدرسية هو آلية لتحقيق هذا الهدف الأمر الذي لا يتحقق إلا بتظافر كافة الجهود وتعاون الجميع داخل المدرسة.
وأشار السنوار إلى التعاون المستمر منذ عام 2000 بين برنامج غزة والوزارة في برنامج الوساطة المدرسية وما حققه هذا البرنامج من نجاحات كبيرة في الحد من العنف داخل المدارس.
وعرفت سماح محمود أخصائية صحة نفسية بالبرنامج العنف وأشكاله والذي ينقسم إلى عنف لفظي وجسدي ومعنوي إضافةً إلى الإهمال، مستعرضةً سبل حل النزاعات داخل المدرسة من خلال تطبيق مشروع الوساطة المدرسية داخل المدرسة حيث يتم اختيار 27 طالب لتدريبهم وتأهيلهم ليقوموا بحل المشاكل التي تقع بين زملائهم الطلبة وذلك تحت إشراف المرشد ومشرف الوساطة التابع للبرنامج.
وأوضحت محمود أن الهدف من برنامج الوساطة المدرسية هو خلق بيئة آمنة داخل المدرسية وتخفيف حدة العنف بين الطلاب.
وتحدث أكرم أبو دلال الأخصائي النفسي ببرنامج غزة عن مفهوم الوساطة بأنها عملية تدخل يقبل فيها الأطراف المتنازعون أن يقوم طرف ثالث بالتدخل لمساعدتهم على التفاوض لإيجاد حل للمشكلة محل النزاع، مبيناً خطوات الوساطة وهي التحرك نحو الموقع المحدد وتبني موقف الاستعداد والوسطاء يكتشفون النزاعات إضافةً إلى إيجاد مكان هادئ وعمل مقدمة وتعارف وإيجاد أرضية مشتركة وتحفيز المتنازعين لتقييم واختيار الحلول وغيرها، موضحاً فوائد الوساطة المدرسية.
