مدى: تسعة عشرة انتهاكاً بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال الشهر الماضي

لم يكن ختام العام الماضي مِسكاً على الصحفيين الفلسطينيين، حيث تعرّضوا للعديد من الانتهاكات خلال شهر كانون الأول الماضي، ارتكبت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية 19 انتهاكاً بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، 16 منها كانت بحق الصحفيين أنفسهم، و3 بحق ممتلكاتهم.

ومقارنة بالشهريين الماضيين فإن الانتهاكات بحق الصحفيين هذا الشهر كانت ضمن المعدّل، حيث رصد مركز مدى في شهر تشرين الأول وتشرين الثاني 20 و19 انتهاكاً على التوالي. إلا أن هناك تفاوتا في نسبة الأطراف المنتهكة. أما مقارنة مع شهر كانون الأول من عام 2009 فإن الانتهاكات ازدادت بشكل ملحوظ حيث رصد المركز في ذلك الوقت 7 انتهاكات.

إن حرية الرأي والتعبير في الضفة الغربية وقطاع غزة غير مصانة للصحفيين، بالرّغم من أن القانون الفلسطيني الأساس كفلها في المادة 19 منه والتي تنص على أنه: " لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبيرعن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون".

ففي الضفة الغربية تم اعتقال مقدم برامج إذاعة علم بالخليل سامر الرويشد من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني حيث ما زال معتقلا لغاية اليوم، كما قام جهاز المخابرات أيضاً باقتحام مقر وكالة بال ميديا واعتقال مراسل فضائية القدس ممدوح حمامرة ومصورها أكرم النتشة في مدينة الخليل، وقام جهاز الأمن الوقائي باستدعاء منسق برامج فضائية القدس نواف العامر عدة مرات في مدينة نابلس، وبملاحقة مراسل فضائية القدس ممدوح حمامرة ومصور وكالة بال ميديا عبد الغني النتشة بعد إعدادهما تقريرا عن احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم.

كما شهت الشهر الماضي، قيام الأجهزة الأمنية بالضفة بالإفراج عن عدد من الصحفيين وهم: الكاتب الصحفي علاء الريماوي حيث تم الإفراج عنه بتاريخ 12/12/2010 بعد اثنين وأربعين يوماً من الاعتقال. كما تم الإفراج عن الصحفي سامي العاصي بتاريخ 21/12/2010 بعد ثلاثة وعشرين يوماً من الاعتقال.

أما في قطاع غزة فقد احتجزت الشرطة التابعة للحكومة المقالة طاقم الجزيرة الانجليزية وهم: ( منتج الأخبار سامي زيارة، المراسلة نيكول جونسون، المصور ماهر أبو قوطة، ومساعد المصور رامي مسعود)، كما قام جهاز الأمن الداخلي بغزة باستدعاء مراسل تلفزيون فؤاد جرادة للتحقيق، وتم تعصيب عينيه من الساعة التاسعة صباحاً لغاية الرابعة عصراً.

من جانب آخر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين، دون احترام للمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تكفل حرية الرأي والتعبير. حيث استدعى جهاز المخابرات الإسرائيلي مقدم برامج إذاعة علم سامر الرويشد للتحقيق للاستفسار عن عمله الحالي، فيما منع الجيش الاحتلال الإسرائيلي مصور صحيفة الحياة الجديدة مهيب الرغوثي ومصور تلفزيون فلسطين نجيب شراونة من تغطية أحداث المسيرة الأسبوعية في قرية النبي صالح قرب رام الله، كما اعتدوا في حادثٍ آخر على مصور صحيفة القدس محمود عليان أثناء تغطيته لمسيرة تضامنية على حاجز قلنديا. كما قام المستوطنون بتمزيق إطارات تعود لثلاث سيارات تابعة لوكالة رويتر وبال ميديا ومصور الوكالة الفرنسية ناصر الشيوخي في مدينة الخليل.

للاطلاع على التقرير الكامل:
http://www.masader.ps/p/files/Mada Report.pdf

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">