منتدى شارك الشبابي يصدر تقرير الشباب الفلسطيني والتنظيمات من الانخراط الريادي في التنظيمات السياسية إلى الخوف وخيبة الأمل

استكمالا لجهود منتدى شارك الشبابي في طرح جميع قضايا الشباب للحوار المجتمعي، وصولا لبناء البرامج والمشاريع والسياسات بما يعكس اهتمامات الشباب واحتياجاتهم، بالتوازن مع قدرات المجتمع ككل وأولوياته. واستفادة من خبرة المنتدى التراكمية عبر سنوات عمله، في مجال العمل الشبابي في شتى الميادين: برامجيا، وخدماتيا، وبحثيا، وضغط ومناصرة... فقد اصدر المنتدى تقرير حول الشباب والتنظيمات السياسية الفلسطينية في محاولى لاطلاع صناع القرار الفلسطينيين على حالة التراجع التي المت بمشاركة الشباب في التنظيمات السياسية الفلسطينية من خلال دراسة الاحصائيات الرقمية واراء الشباب وقادة الاحزاب السياسية الفلسطينية.

وفقا للمسح الذي أجراه منتدى شارك الشبابي عام (2010)، عرف ما يقارب 70% من الشبان الفلسطينيين أنفسهم بأنهم غير ناشطين سياسيا. وكان الشباب في قطاع غزة يرون أنفسهم أكثر نشاطا سياسيا من أقرانهم في الضفة الغربية حوالي 37 % من شباب غزة ذكروا أنهم كانوا ناشطين سياسيا مقابل 26 % من الشباب في الضفة الغربية.

وأشار الاستطلاع إلى أن هذا الانفصال عن السياسة الحزبية يتعلق جزئيا بخيبة الأمل وعدم الإيمان وعدم الثقة بالفصائل الفلسطينية، حيث أعرب 33 % فقط من الشباب المشمولين بالدراسة عن ثقة عالية أو متوسطة في الأحزاب السياسية.

وتؤكد نتائج استطلاعات رأي أخرى ما توصل إليه استطلاع منتدى شارك من نتائج، إذ تشير نتائج تراكمية أعدها الشرق الأدنى للاستشارات في الفترة الواقعة بين كانون ثاني 2006، وشباط 2010، إلى ارتفاع كبير في معدلات الذين لا يثقون بأي من التنظيمات السياسية، ففي كانون ثاني 2006 كانت نسبة الذين عبروا عن عدم ثقتهم بأي من التنظيمات تصل ل 13%، وفي حزيران من العام نفسه وصلت النسبة إلى 25%، وفي كانون الثاني 2007 وصلت النسبة إلى 33%، لتصل أخيرا في شباط 2010 إلى 39%. ويبين الرسم البياني التالي معدلات الثقة بالتنظيمات السياسية الفلسطينية حسب فترات مختارة في السنوات (2006-2010):

كما عبر العديد من الشباب الفلسطينيين عن خوفهم من الانخراط في العمل السياسي الحزبي. وقد عكست عديد من شهادات الشباب، ضيق هوامش حرية الرأي والتعبير، خاصة بعد الانقسام بين حركتي فتح وحماس، حيث تحدث أحد الشباب: "نحن لا نستطيع المشاركة بحرية، الأحزاب لا تقبل آراء مناقضة، وإذا كنت ترغب في التعبير عن نفسك بحرية، قد تكون في خطر، قد تصاب بضرر". وأفاد آخرون بأنهم حرموا من قبل ذويهم من المشاركة في العمل السياسي، وأكدوا بأن "كثير من الاهالي يمنعون أبناءهم من الانخراط في أنشطة سياسية... أما إذا كان آباؤنا منتمين لحزب ما، فربما سنكون محميين نتيجة ذلك".

وأكدوا على انه عندما كان العمل السياسي/ التنظيمي الفلسطيني يتم عبر حركة وطنية تؤمن بالتعددية والتسامح، ووحدة الهدف المتمثل بالنضال لإنهاء الاحتلال والتحرر، كان الشباب الفلسطيني، منخرطا، ومؤثرا، وفاعلا، ورياديا، وقياديا. وفي الوقت الذي تراجع فيه دور الحركة الوطنية لصالح الاعتبارات الفصائلية، التي انتهت إلى درجة من التقاطب السياسي، وصلت لحد الاقتتال والإنقسام، بدأ العمل التنظيمي يفقد بريقه لدى الشباب، وتصاعدت معطيات فقدان الثقة وخيبة الأمل من هذه التنظيمات.

من جانبة اعتبر بدر زماعرة المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي أن نقاش قضية شبابية مع الأطراف ذات الصلة تهدف لإسماع أصوات الشباب لصناع القرار، وترمي في الوقت ذاته لاستيضاح مواقف هذه الأطراف من كل قضية على حدة، ومدى استعداديتهم لتبني المنظور الشبابي ضمن الدور الذي يؤدونه. فإن المنظور المقدم لا يعبر عن رأي منتدى شارك أو العاملين فيه، وإنما يعبر عن الاتجاه العام لدى الشباب الفلسطيني، مع اعترافنا، واحترامنا للفروقات الفردية بين الشباب، وعندما يعتبر منتدى شارك الشبابي أن ما يطرحه للنقاش يعبر عن اتجاه عام، فإن ذلك مبني على أسس مهنية وموضوعية، حيث أن رؤية المنتدى وآليات عمله، تراعي الوصول لمختلف شرائح قطاع الشباب (ومراعاة مختلف التباينات: النوع الاجتماعي، مكان السكن، المستوى التعليمي، العمر، الطبقة الاجتماعية، التوزع المناطقي ...).

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">