مُنح الطبيب النفسي الدكتور إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية جائزة "أولوف بالما" الدولية السويدية للعام 2010 تقديراً "لنضاله الدؤوب من أجل المصالحة والسلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أعلنت الثلاثاء لجنة تحكيم سويدية. وأعلن الصندوق من أجل أولوف بالما في بيان له أن د.السراج "كشف عن التأثير المدمر للقمع والاضطهاد على الصحة النفسية".
وقد أنشئت جائزة أولوف بالما تكريماً للإنجازات المتميزة في مجال حقوق الإنسان وتعزيز السلام ونزع السلاح ومكافحة العنصرية في ذكرى رئيس الوزراء السويدي الراحل أولوف بالما الذي اغتيل في فبراير عام 1986، وقد اشتهر بجهوده الهامة على صعيد السلام الدولي ولا سيما من خلال الأمم المتحدة وتقديم الدعم لدول العالم الثالث.
وفي تعقيبه على منحه هذه الجائزة قال د. السراج "أنا فخور وسعيد بهذه الجائزة وهذا التكريم الذي يحمل دلالة خاصة لحصولي على هذه الجائزة العالمية التي تحمل اسم شخصية عظيمة ومحترمة عالمياً كأولوف بالما، وأن الضحايا والأطفال هم من يستحقون هذه الجائزة والتي تذكرنا بهم وبمعاناة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وضحايا الحروب في فلسطين والعالم .وأن هذه الجائزة تدعونا إلى ضرورة الاستمرار في طريق الدفاع عن الحق والسلام، و التكريم يعتبر تضامناً مع الشعب الفلسطيني في محنته التي يعاني بسببها من الاحتلال والحصار والانقسام".
وتعتبر هذه الجائزة تتويجاً لمسيرة د.السراج العملية والتي تزيد عن 30 عاماً في المجال الطبي والحقوقي والإنساني، وتكريماً لجهوده ونضاله الدؤوب من أجل السلام في الشرق الأوسط والعالم. كما وتأتي تقديراً له كأول طبيب نفسي يمارس مهنة الطب في غزة، حيث أسس في 1990 برنامج غزة للصحة النفسية، وهو جمعية غير حكومية تهدف إلى معالجة المشاكل النفسية لدى الأطفال والنساء وضحايا العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وتقديراً للشهادة التي أدلى بها د. السراج أمام لجنة غولدستون التابعة للأمم المتحدة والتي أجرت تحقيقاً حول جرائم الحرب خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية العام 2008.
والجدير ذكره أن د. السراج قد حصل مؤخراً على جائزة "جوان لوبيز ايبور" والتي تعتبر أكبر جائزة عالمية في الطب النفسي لعام 2010 والأولى من نوعها على المستوى العربي والفلسطيني والتي تمنح لكل من أعطى قيمة لكرامة وحقوق المريض النفسي وساهم بأساليب علمية في النهوض بالصحة النفسية للفلسطينيين.