عطية شعت- حذرت وحدة التغذية والتثقيف بجمعية الثقافة والفكر الحر من استخدام ورق الألمنيوم (القصدير) في الطهي المنزلي لتأثيره الضار على الجهاز العصبي للإنسان وتسببه بمرض الزهايمر "الخرف" وضمور العضلات وهشاشة العظام.
وأشار الدكتور الصيدلاني محمود الشيخ على مسئول وحدة التغذية و التثقيف الصحي بجمعية الثقافة والفكر الحر الى ان الأبحاث التي أجراها معهد التغذية بمصر أثبتت أن الألومنيوم يتفاعل مع الطعام نتيجة عملية الطهي خاصة مع الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والصلصة مما ينتج عنه مكونات ضارة تتراكم على سطح الإناء وتلوث الطعام وتتسبب في عدد من الأمراض سالفة الذكر.
وأضاف الشيخ على أن الأبحاث حذرت من خطورة غلي الماء في أوان مصنوعة من الألمونيوم أو استخدام ورق الألومنيوم في طهي الطعام حيث يؤدي ذلك إلى تكون مادة الومنيات الصوديوم أو ذوبان جزء من المعدن في الطعام مما يؤثر على الكبد والكلى بشكل ظاهر ودعا إلى استخدام أوان مصنوعة من مادة الاستانلس ستيل عند غلي الماء.
وعن أعراض التسمم بورق الألمونيوم قال مسئول وحدة التغذية والتثقيف بجمعية الثقافة والفكر الحر "هناك أعراض أولية مثل انتفاخ وغازات، صداع، ألم بالبطن، جفاف بالجلد والأغشية المخاطية، الشعور بحرقان في الرأس يزول بتناول الطعام، حموضة، عدم الرغبة أو كراهية تناول اللحوم.، وأعراض متأخرة وهى شلل في العضلات ـ عدم القدرة على التركيز ـ فقدان الذاكرة ـ الخرف" .
ويؤكد د. محمود الشيخ على أن خطورة ترسب الألمونيوم تزداد في حالات الإصابة بنقص الكالسيوم وهشاشة العظام، وهو ما يحدث غالبا للسيدات بعد انقطاع الطمث، وأن الألومنيوم يدخل جسم الإنسان بالترسب علي المدي الطويل بعدة طرق، منها: تناول الأسبرين المضاف إليه (الألومنيوم هيدوكسيد) لمنع حدوث ضرر بالمعدة، والذي يتناوله معظم مرضي القلب كوقاية من حدوث الجلطات، أو بسبب أواني الطهي المصنوعة من الألومنيوم التي تسهم بشكل مباشر في زيادة كمية الألومنيوم في الغذاء نفسه، حيث يحدث هذا التفاعل مع الحرارة، مما يؤدي إلي وجود جزيئات أكبر من الألومنيوم في الطعام.
وعن كيفية الاستخدام الصحيح لورق الألمنيوم أوضح الشيخ على أن ورق الألمنيوم صُمّم لتغليف الأطعمة الباردة ، وليس لاستخدامه في عملية الطبخ او تغليف الاطعمة الساخنة.
مشيرا إلى أن هذا الورق يتكوّن من وجهَين: وجه لامع و الوجه الآخر غير لامع. يُستخدم الوجه اللامع لتغليف المأكولات الساخنة فقط (أي الوجه اللامع ملاصق للطعام الساخن) إذا اضطررنا لذلك ، بينما يُستخدم الوجه غير اللامع لتغليف المأكولات الباردة فقط (أي الوجه غير اللامع ملاصق للطعام البارد).
وفى حال الاضطرار لاستخدام ورق الألمونيوم نصح الشيخ على ،ربات المنازل ،بوضع بينه وبين الطعام ورقة من الملفوف ، على أن يتم رميها بعد الطبخ،مؤكدا على ضرورة عدم أكلها او تركها مع الطعام!
يذكر أن ورق الألمنيوم شائع الاستخدام فى معظم مطاعم قطاع غزة بأشكال مختلفة لحفظ الأطعمة و وفى البيوت الغزية حيث تسخدمه النساء في لف الدجاج ومن ثم وضعة في الفرن .
حيث أشار استبيان لوحدة التغذية والتثقيف الصحي بجمعية الثقافة و الفكر الحر ل 150 امرأة من ربات البيوت في منطقة الوسطى و خانيونس ما يقارب نسبته 93% تستخدم ورق الألمنيوم في طهي الطعام دون أن تدري مضاره الصحية.
و باستطلاع رأي سريع لوحدة التغذية و التثقيف الصحي بجمعية الثقافة والفكر الحر وجدت أن معظم المطاعم تستخدم ورق الألمنيوم في حفظ الأطعمة الجاهزة و منهم من يضيف شرائح الليمون على المشاوي و من ثم يغطيه بورق الألمنيوم يزيد من تأثيره السلبي على صحة الإنسان ،وان أغلبيتها يضع الوجه الغير لامع لورق الألمنيوم باتجاه الطعام.
وطالب الشيخ على ،المؤسسات الصحية المعنية بضرورة تكاثف الجهود من اجل العمل على
على الحد من العادات و السلوكيات الغذائية الخاطئة و زيادة توعية المواطنين حول السلوكيات الصحية السليمة.