مدى يرصد 82 انتهاكا بحق الصحافيين منذ بداية العام ويطالب بعطلة مدفوعة الأجر للصحافيين في الثالث من أيار

رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)82 انتهاكا بحق الصحافيين منذ بداية العام وطالب بعطلة مدفوعة الأجر للصحافيين، كما جاء في نص البيان:

في الثالث من أيار يطل علينا اليوم العالمي لحرية الصحافة، ليذكرنا من جديد بالواقع المرير لحرية الرأي والتعبير في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث الانتهاكات بحق الصحفيين تزداد بشكل ملحوظ.

وقال موسى الريماوي مدير المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) أن المركز رصد خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 82 انتهاكاً بحق الصحفيين الفلسطينيين. ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه 31 منها، بينما ارتكب الجانب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية 51 انتهاكاً. وجاءت الصورة مغايرة عن العام 2010 ،الذي رصد فيه مركز مدى 69 انتهاكاً في نفس الفترة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 57 انتهاكاً منها.

وأعرب الريماوي عن أمله في أن تؤدي الأجواء الإيجابية للمصالحة الفلسطينية إلى وقف انتهاكات الحريات الإعلامية من الجانب الفلسطيني، وإلى السماح بإعادة توزيع الصحف اليومية الثلاث في قطاع غزة، وصحيفتي الرسالة وفلسطين في القطاع، والسماح لكافة الوسائل الإعلامية بالعمل بحرية ودون قيود.

شهر آذار
وشهد شهر آذار لوحده 34 انتهاكاً بحق الصحفيين خاصةً في قطاع غزة، حيث واجه الصحفيون لحظات عصيبة أثناء تغطيتهم للمسيرات المطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي بين حركتي فتح وحماس في منتصف الشهر، وتغطيتهم للمسيرات الشعبية بمناسبة يوم الأرض في أواخر شهر آذار.

وتحمّلت الصحفيات الفلسطينيات في القطاع عبئاً جديداً خلال شهر آذار إذ تعرضن للاعتداء والشتم والاحتجاز أثناء قيامهن بواجبهن المهني في الميدان. ويعتبر حجم الانتهاكات التي ارتكبت بحق الصحفيات هذا العام كبير جداً.
40 اعتداءً خلال أربعة أشهر
بالرغم من أنها تشكل خطراً كبيراً على حياتهم، ما زالت الاعتداءات الجسدية بحق الصحفيين تمثل الجزء الأكبر من الانتهاكات. فخلال الأشهر الأربعة الماضية رصد مركز مدى 40 اعتداءً بحق الصحفيين أي بمعدّل 10 اعتداءات في الشهر. حيث ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 18 اعتداءً، والأجهزة الأمنية الفلسطينية 22. ولكن بالرغم من ازدياد عدد الاعتداءات من الجانب الفلسطيني إلا أن الاعتداءات الإسرائيلية تبقى الأخطر على حياة الصحافيين.

مقتل الصحفي أريغوني في القطاع
لقد شكل مقتل الصحفي والكاتب الإيطالي فيتوريو أريغوني على يد مجموعة فلسطينية مسلحة في غزة صدمة كبيرة ليس فقط للصحافيين، بل للشعب الفلسطيني بأكمله. حيث أنه عاش في القطاع ثلاث سنوات ليعبّر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني من خلال كتاباته ومشاركته في العديد من الفعاليات التضامنية مع أهالي القطاع.

إن مركز مدى يندد مجدداً بمقتل أريغوني ويطالب الحكومة المقالة في القطاع بنشر كافة التفاصيل والتحقيقات المتعلقة بالجريمة، وتقديم الجناة للعدالة.

عطلة مدفوعة الأجر للصحافيين
إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يطالب بوقف الاعتداءات على الصحفيين، واحترام حرية الرأي والتعبير في الأرض الفلسطينية المحتلة . ويطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وسريعة من أجل حماية الصحفيين في فلسطين من انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة بحقهم.

ويتقدم المركز بأحر التهاني للصحافيين في كافة دول العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، وبشكل خاص للصحافيين الفلسطينيين لإصرارهم على القيام بواجبهم المهني، بالرغم من المخاطر والقيود التي تفرض عليهم من عدة جهات، كما يهنئ جميع الصحافيين الذين فازوا بجوائز محلية وإقليمية ودولية. ويطالب باعتماد الثالث من أيار عطلة رسمية مدفوعة الأجر للصحافيين الفلسطينيين.

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">