تعرضت حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية المحتلة لانتكاسة جديدة خلال شهر آب المنصرم، حيث تعرض الصحفيون للمزيد من الانتهاكات. فقد ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الماضي العديد من الانتهاكات التي تنوعت ما بين الاعتقال والاعتداء والاحتجاز ومنع التغطية. ورغم التوقعات باستمرار انخفاض الانتهاكات من الجانب الفلسطيني إلا أنها ازدادت بل وبرزت انتهاكات جديدة تشكل خطراً كبيراً على حرية الرأي والتعبير وحق الحصول على المعلومات في فلسطين.
قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة صحفيين
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر آب الماضي ثلاثة صحفيين من الضفة الغربية، اثنان منهم لا زالا رهن الاعتقال، ليصبح عدد الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية أربعة لغاية الان، حيث تم سابقاً اعتقال مدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية وليد خالد بتاريخ 8/5/2011، واعتقال منسق برامج فضائية القدس في الضفة الغربية نواف العامر بتاريخ 28/6/2011. أما خلال الشهر الماضي فقد قامت قوات الاحتلال باعتقال مدير مكتب قناة الجزيرة في أفغانستان سامر علاوي أثناء مغادرته الضفة الغربية عبر معبر الكرامة بعد قضاء إجازته السنوية مع عائلته في بلدة سبسطية الواقعة قرب مدينة نابلس يوم الثلاثاء الموافق 9/8/2011. بالإضافة إلى اعتقال مراسل وكالة شهاب الإخبارية في الخليل عامر أبو عرفة، وذلك يوم الأحد الموافق 21/8/2011 وتم الحكم عليه بالاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، أما مصور فضائية الأقصى أسيد عمارنة فقد أطلق سراحه بتاريخ 28/8/2011 بعد اعتقال دام أسبوع واحد.
ولم تتوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي عند الاعتقال فقط، حيث اعتدت قوات الاحتلال على طاقم قناة الجزيرة - المصور نبيل مزاوي والمراسلة شيرين أبو عاقلة – أثناء تغطيتهم لدخول المصلين إلى المسجد الأقصى قبل بدء الصلاة بتاريخ 19/8/2011. كما احتجزت يوم السبت الموافق 27/8/2011 مجموعة من المصورين الصحفيين أثناء استعدادهم لتغطية المسيرة السلمية المناهضة لجدار الفصل في قرية الولجة في مدينة بيت لحم.
ارتفاع الانتهاكات من الجانب الفلسطيني
ارتفع عدد الانتهاكات المرتكبة من الجانب الفلسطيني خلال شهر آب مقارنة مع الشهور الثلاث الأخيرة التي طرأ فيها تحسن على حالة الحريات الإعلامية في فلسطين.
ففي قطاع غزة، منع أفراد من الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة مراسل مركز الحرية للإعلام وسام زعبر من التصوير في منطقة الرمال بقطاع غزة، وذلك يوم الجمعة الموافق 17/8/2011. كما استدعى أمن المباحث التابع للحكومة المقالة في غزة صباح يوم الخميس الموافق 18/8/2011، مراسل وكالة وفا فتحي طبيل، وذلك على خلفية تغطيته لاعتصامٍ تضامني مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرمل الذي تعرّض للقصف من قبل القوات السورية. واعتدى أفراد من الشرطة المقالة على مراسل وكالة وفا حسين السنوار أثناء إعداده لتقرير في مدينة خانيونس. وقام الأمن الداخلي باستجواب مراسل إذاعة صوت فلسطين تميم معمر نحو ساعتين على معبر رفح قبل السماح له بالسفر إلى مصر.
وفي الضفة الغربية قام جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس باستدعاء الصحفية مجدولين حسونة للتحقيق يوم الأربعاء الموافق 3/8/2011، وعندما رفضت الذهاب قاموا باعتقال شقيقيها. كما اعتقل جهاز الأمن الوقائي أيضاً مقدم برامج راديو علم منتصر نصار من منزله الكائن في مدينة الخليل، وذلك يوم السبت الموافق 20/8/2011.
من جهة أخرى أصدر النائب العام السيد احمد المغني قراراً بوقف بث برنامج " وطن ع وتر" يوم الثلاثاء الموافق 16/8/2011، والذي يبث على تلفزيون فلسطين.
كما تم اعتقال الكاتب والأكاديمي د.عبد الستار قاسم على خلفية مقال له، لعدة أيام قبل أن يأمر الرئيس محمود عباس بإطلاق سراحه.
الخاتمة والتوصيات:
إن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يستنكر بشدة جميع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الحريات الإعلامية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة اعتقال الصحفيين الذي يشكل خرقاً فاضحاً للمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ويطالب المجتمع الدولي بمؤسساته الرسمية والغير رسمية بالتدخل الفوري والسريع لإطلاق سراح الصحفيين الأربعة من سجون الاحتلال، وبمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة لحرية التعبير.
كما يدين مركز مدى جميع الانتهاكات التي ارتكبتها جهات فلسطينية مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويعبر عن قلقه البالغ من التراجع الملحوظ التي شهدته حرية الرأي والتعبير خلال الشهر الماضي، ويطالب المسؤولين المعنيين بوضع حد لها ومحاسبة المسؤولين عنها واحترام حرية التعبير المكفولة في القانون الأساس الفلسطيني، خاصة المادة 19 منه والتي نصت على: " لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون".
تفاصيل الانتهاكات:
(3/8) استدعى جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس الصحفية مجدولين حسونة للتحقيق يوم الأربعاء الموافق 3/8/2011. وأفادت حسونة أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من أحد أفراد الأمن الوقائي حيث طلب منها الحضور إلى المقر فوراً ولكنها لم تذهب إلى هناك وقالت له أن هذا استدعاء غير قانوني، وفي اليوم التالي جاء أفراد من الأمن الوقائي إلى منزلها وقاموا بتسليمها استدعاء خطياً للحضور إلى المقر يوم السبت الموافق 6/8/2011، فقامت بنشر الاستدعاء على وسائل الإعلام. وتابعت حسونة حديثها قائلة: " بعد ذلك جاءوا إلى منزلنا في الليل واعتقلوا شقيقيَّ محمد ومحسن حتى يضغطون علي للذهاب إلى مقرهم، ولكني لم أذهب. وعندما انتشر الخبر في وسائل الإعلام وبضغط من المركز الإعلامي الحكومي قاموا بإطلاق سراحي شقيقيَّ ولكنهم استدعوهما بعد ذلك عدة مرات كان آخرها بتاريخ 15/8/2011". وتعتقد حسونة أن سبب استدعائها هو قيامها بتغطية اعتصام لأهالي المعتقلين السياسيين في نابلس، حيث قال لها أحد الأصدقاء أن أفراد من الأمن استفسروا عنها أثناء تغطيتها الاعتصام.
(9/8) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء الموافق 9/8/2011، مدير مكتب قناة الجزيرة في أفغانستان سامر علاوي أثناء مغادرته الضفة الغربية عبر معبر الكرامة بعد قضاء إجازته السنوية مع عائلته في قرية سبسطية بالقرب من مدينة نابلس. وقال شقيقه مصعب علاوي لمركز مدى أن سلطات الاحتلال اتصلت به صباح يوم الأربعاء وأخبرته أن أخاه معتقل لديهم، وأنه سيتم نقله إلى سجن الجلمة للتحقيق معه لمدّة أربعة أيام. أما مكتب الجزيرة في رام الله فأفاد لمركز مدى في اتصالٍ هاتفي أن علاوي اعتاد على قضاء إجازته السنوية مع زوجته وأطفاله وجاء عدة مرات إلى الأراضي الفلسطينية دون مواجهة أية مشاكل. وما زال علاوي معتقلاً لدى قوات الاحتلال حتى اليوم حيث تم تمديد اعتقاله عدة مرات.
(11/8) حجب الموقع الإلكتروني لصحيفة الشعلة للإعلام الالكترونية الذي يعمل انطلاقا من قطاع غزة عن القراء في الضفة الغربية بتاريخ11/8/2011 لمدة أسبوع. وأفاد مسؤول الصفحة الإلكترونية ساهر الأقرع أنه بعد التواصل مع الفريق الفني للموقع وشركة الاتصالات تبيّن أن الأخيرة وراء حجب الموقع . وأضاف الأقرع أنه قام بالاتصال مع عدد من مسؤولي شركة الاتصالات لمعرفة سبب الحجب ولكن دون جدوى، مما اضطرهم لتحميل الموقع على "سيرفر جديد". وقام برفع شكوى إلى النائب العام أحمد المغني.
(17/8) منع أفراد الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة مراسل مركز الحرية للإعلام وسام زعبر من التصوير في منطقة الرمال بقطاع غزة، وذلك يوم الجمعة الموافق 17/8/2011. وأفاد زعبر أنه ذهب لإعداد تقرير عن أجواء رمضان والتحركات الشبابية وأجواء المصالحة، وأثناء ذلك اقترب منه حوالي 20 عنصراً من الأمن الداخلي وطلبوا منه عدم التصوير، ومن ثم أصروا على مصادرة آلة التصوير وبطاقته الشخصية. وأضاف زعبر قائلاً: " بعد ذلك طلبوا مني الذهاب إلى مركز العباس للتحقيق حتى أوقع أنهم استلموا مني آلة التصوير فوقعت على ذلك. وذهبت في اليوم التالي لاستلم آلة التصوير ولكنهم رفضوا تسليمي بطاقتي الشخصية وطلبوا مني الحضور يوم الأحد، وعندما ذهبت هناك حصلت عليها بعد معاناة ساعتين وأنا أتنقل بين الفروع".
(18/8) استدعى أمن المباحث التابع للحكومة المقالة في غزة صباح يوم الخميس الموافق 18/8/2011، مراسل وكالة وفا فتحي طبيل، وذلك على خلفية تغطيته لاعتصامٍ تضامني مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرمل الذي تعرّض للقصف من قبل القوات السورية. وكان طبيل قد توجه يوم الاثنين الموافق 15/8/2011 إلى ساحة الجندي المجهول في قطاع غزة لتغطية اعتصام تضامني مع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، إلا أن أفراداً من المباحث العامة قاموا بفض الاعتصام واعتقلوا بعض المشاركين فيه. وأفاد طبيل أنه بعد الانتهاء من تغطيته للحدث حضرت سيارة من أمن المباحث وقامت باعتقاله مع مجموعة من المعتصمين ونقلتهم إلى "مركز العباس" للتحقيق، حيث تم استجوابه حول سبب وجوده هناك وتغطيته للاعتصام، متهمة إياه بالتواجد في مكان ممنوع وتغطية نشاط محظور، لكنه أكد لهم أنه كان يقوم بعمله فقط، وأنه لم يكن يعلم أن الاعتصام محظور. بعد ذلك قاموا بنقله إلى مركز المباحث العامة بمنطقة الأنصار وتم احتجازه هناك لغاية الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم التالي. وتابع طبيل حديثه قائلاً: " تم استدعائي للذهاب إلى مقر المباحث في تمام الساعة الثامنة صباحاً من يوم الخميس، وعندما ذهبت إلى هناك لم يتم التحقيق معي حول الحادثة بل تم استجوابي حول مصادري الصحفية وبعض الأسماء على هاتفي النقال ومن ثم تم إطلاق سراحي حوالي الساعة الحادية عشرة والربع صباحاً".
(19/8) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على طاقم قناة الجزيرة - المصور نبيل مزاوي والمراسلة شيرين أبو عاقلة – أثناء تغطيتهم لدخول المصلين إلى المسجد الأقصى قبل بدء الصلاة بتاريخ 19/8/2011. وأفادت أبو عاقلة في بثٍ تلفزيوني مباشر على قناة الجزيرة أن قوات الاحتلال قامت بضرب زميلها مزاوي وقاموا بدفعها وطلبوا منهما عدم التغطية، كما قاموا بتعطيل إحدى كوابل الصوت مما تسبب في تقطع الصوت حيث اضطرت القناة لوقف التغطية واكتفت بتصوير بعض اللقطات من المنطقة.
(20/8) اعتدى أفراد من الشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة على مراسل وكالة وفا حسين السنوار أثناء إعداده لتقرير حول الأوضاع الجارية في خانيونس بعد تعرضها لقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك يوم السبت الموافق 20/8/2011. وأفاد السنوار لمركز مدى أنه كان يعد تقريراً في مدينة خانيونس حول الأوضاع السائدة، وأثناء ذلك اقترب منه أفراد من الشرطة وحاولوا منعه من التغطية وأمروه بالتوقف عن التصوير، فرفض ذلك. وأضاف السنوار قائلا: " بعد ذلك هجم علي أحدهم وحاول انتزاع الكاميرا مني بالقوة وقام بالاعتداء علي بالضرب".
(20/8) اعتقل جهاز الأمن الوقائي مقدم برامج راديو علم منتصر نصار من منزله الكائن في مدينة الخليل، وذلك يوم السبت الموافق 20/8/2011. وأفاد شقيقه لمركز مدى أن أفراد من الأمن الوقائي جاءوا إلى المنزل وسألوا عن نصار ومن ثم قاموا باعتقاله، وتحويله إلى سجن المقاطعة بالخليل، وقد أطلق سراحه في 28/8/20011، حيث أفاد انه تم التحقيق معه حول عمله الصحفي وقضايا شخصية.
(21/8) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الأحد الموافق 21/8/2011 مصور فضائية الأقصى أسيد عبد المجيد عمارنة بعد مداهمة منزله الكائن في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم. وأفاد والده عبد المجيد عمارنة أن قوة من جيش الاحتلال داهمت بنايتهم الساعة الثالثة صباحاً وقامت بإطلاق النار على ابن عمته (بكر البدارين، 27 عاماً) فأصيب في ساقه إصابة بالغة نقل على إثرها إلى مستشفى هداسا بالقدس. وتابع عمارنة حديثه قائلاً: " بعد ذلك قاموا بتفتيش المنزل واحتجزونا في غرف معينة واستفسروا عن أسيد ومن ثم قاموا باعتقاله". وأطلق سراح عمارنة بتاريخ 28/8/2011، حيث أفاد أسيد أنه تم استجوابه من قبل الشرطة الإسرائيلية حول عمله الصحفي وقيامه بتغطية جنازة شهيدين في مدينة الخليل العام الماضي، وعن قيامه بتغطية فعاليات لحركة حماس، ولكنه قال لهم أنه صحفي وعضو في نقابة الصحفيين وأنه يعمل مع عدة مؤسسات إعلامية. وأضاف عمارنة قائلاً: " وفي اليوم التالي تم أخذ إفادتي في محكمة عوفر ومن ثم أعطى القاضي النيابة مهلة حتى يوم الأحد الموافق 28/8/2001 لتقديم أدلة ضدي، ولكنهم لم يحضروا شيء فأطلق سراحي".
(21/8) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل وكالة شهاب الإخبارية في الخليل عامر أبو عرفة، وذلك يوم الأحد الموافق 21/8/2011. وأفاد مسؤول الموقع الالكتروني في وكالة شهاب أحمد شلدان أنه كان على تواصل مع أبو عرفة لغاية الساعة الواحدة والربع صباحاً حيث أنه كان يغطي خبر مداهمة قوات الاحتلال لمدينة الخليل، ولكن عندما اتصل به الساعة الواحدة والنصف قام شقيقه بالرد وقال له أن قوات الاحتلال داهمت منزلهم واعتقلت أبو عرفة على الفور. وأضاف شلدان قائلاً:" لقد شكل الخبر صدمة لنا في الوكالة حيث لم نعتقد أنه سيتم اعتقاله على خلفية تغطيته للأحداث في المدينة". وبتاريخ 31/8/2011 تم الحكم على أبو عرفة بالاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.
(26/8) قام جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة بالتحقيق مع مراسل إذاعة صوت فلسطين في خانيونس تميم معمر قبل السماح له بالسفر لمصر بهدف العلاج في مستشفى معهد ناصر الطبي وفق تحويلة طبية من دائرة العلاج بالخارج، وذلك يوم الجمعة الموافق 26/8/2011. وأفاد معمر لمركز مدى أنه تم استجوابه نحو ساعتين في مكتب الأمن داخل الصالة الفلسطينية بمعبر رفح حول إذا ما كان يتبع لتنظيم سياسي معين، وعن كيفية تواصله مع إذاعة صوت فلسطين، كما استفسروا عن مكان إقامته بمصر.
(27/8) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت الموافق 27/8/2011 مجموعة من المصورين الصحفيين أثناء استعدادهم لتغطية المسيرة السلمية المناهضة لجدار الفصل في قرية الولجة في مدينة بيت لحم. وأفاد مصور وكالة معاً لؤي صبابا أنه كان يقف مع مجموعة من المصورين الصحفيين بعيداً عن المتظاهرين، وأثناء ذلك اقترب منهم مجموعة من حرس الحدود الإسرائيلي وطلبوا بطاقاتهم الصحفية والشخصية واستفسروا عن سبب وجودهم، وبعد حوالي نصف ساعة أعادوها لهم وأطلقوا سراحهم.