معا- شدد وزير التخطيط والتنمية الإدارية د.علي الجرباوي على استقلالية القطاع الأهلي الفلسطيني، وعلى أهميته في العمل على تحقيق التنمية، منوهاً في السياق ذاته إلى أن خطط التنمية الوطنية للأعوام 2011-2013 تشكل المرجعية الوطنية الأم لتحديد الاحتياجات التنموية وبلورتها، والتي طورت بالتشاور مع جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية.
وأشار الجرباوي إلى دور الوزارة في توجيه السياسيات التمويلية وفقاً للاحتياجات والأولويات، وكذلك في تعزيز الشفافية في التعامل مع الدول والهيئات المانحة بما يضمن نجاعة الأداء المؤسساتي وفعاليته، وكذلك توضيح الإجراءات وآليات التنسيق بين الأطراف المختلفة، وذلك بغرض توجيه الدعم نحو أفضل استثمار واستغلال ممكنين وفقاً للأجندات التنموية الوطنية.
وأكد الجرباوي على أن الحكومة تسعى إلى تحقيق الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، وأنها لا تسعى مطلقاً لأخذ الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع الأهلي، بل على العكس تماماً، فهي تسعى إلى تقوية دور تلك المؤسسات، الذي يعد مكملاً للدور الحكومي في العديد من القطاعات.
جاء ذلك خلال استقباله لوفد من شبكة المؤسسات الشبابية الأهلية الفلسطينية، التي تضم حوالي 35 مؤسسة شبابية، بمقر الوزارة بمدينة رام الله.
من جانبه شكر الوفد وزير التخطيط والتنمية الإدارية على الجهود الذي تقوم بها الوزارة في مواءمة الدعم الدولي وفقاً للأهداف الوطنية.
وأشار الوفد إلى ضرورة تفعيل آليات لتنسيق العمل الأهلي في قطاع الشباب بالتحديد، وذلك بغرض دعم القطاعات الأكثر احتياجاً في المجتمع الفلسطيني، خاصة تلك المتعلقة بقطاع الشباب في مدينة القدس، وإتاحة المجال للمؤسسات المحلية لتنفيذ المشاريع التي تتعلق بقطاع الشباب، والتي تعد ذات خبرة ودراية كبيرين بالواقع الفلسطيني، بما يضمن تحقيق الأثر المرجوّ، الذي ينعكس إيجاباً على واقع المؤسسات الشبابية الأهلية.
وتوافق الجانبان على أهمية عقد لقاءات ثنائية بهدف تعزيز الشراكة، وبحث سبل التعاون المشترك، وكذلك للعمل على بلورة الاحتياجات الوطنية بالشراكة التامة ما بين الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط والتنمية الإدارية، وشبكة المؤسسات الشبابية الأهلية الفلسطينية فيما يتعلق بتوجيه الدعم نحو الجهات والقطاعات المعنية وفقاً للاحتياجات والأجندة الوطنية.
