كانت الجمعية استبقت الحملة بمسيرة نسائية حاشدة للمطالبة بحقوقهن وحمايتهن وقت النزاعات و التدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال ضدهن في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة و محاسبة الاحتلال الاسرائيلي ،فيما تنطلق ،اليوم ،فعليا فعاليات الحملة والتي ستستمر على مدار 16 يوم ، بيوم ترفيهي لمركز صحة المرأة بالبريج تخلله العديد من الفقرات الفنية والمسرحية الهادفة والتي عالجت قضايا العنف ضد المرأة ، كما ستتضمن الفعاليات المنوي تنفيذها الايام القادمة من قبل مراكز وبرامج ومشاريع الجمعية ، العديد من الورش التوعوية في مجال العنف المبنى على النوع الاجتماعي وعلاقته على الاسرة والصحة الانجابية بالتعاون مع مراكز وجمعيات في مختلف مدن وسط القطاع ،اضافة الى ورشات عمل عن حقوق المرأة بصفة عامة وعن حقوق مريضات الايدز بصفة خاصة ،كما ستتضمن الفعاليات مسرح وفن تشكيلي ،ونشاطات ترفيهية تناقش جميعها العنف بوسائل وادوات ابداعية ، ستصاحبها حملة اعلامية من خلال ارسال رسائل جوال ، وبث إذاعي مشترك حول وضع الفلسطينيات في الضفة وغزة تحت الاحتلال ،وعروض افلام تتناول قضايا الزواج المبكر والعنف وغيرها من المواضيع التى لها علاقة بالعنف المبنى على النوع الاجتماعي اضافة الى حلقات ستاند أب كوميدي ،وبنرات اعلانية على الوكالات وفى الشوارع .
وقالت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر :"إن العمل على وقف العنف ضد المرأة يجب أن يتم على كافة المستويات الوطنية والاهلية والدولية بهدف حفز السياسات وتفعيل القوانين الدولية على اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها وضع حد لعنف الاحتلال ضد نساء فلسطين وحمايتهن وفق القرارات والقوانين الدولية ".
واضافت زقوت ، نعمل في كافة مراكزنا وبرامجنا وبشكل متخصص ، مركز صحة المرأة في البريج وشبكة وصال التي تضم اكثر من 60مؤسسة اهليه ، ومشروع نساء وشباب ضد العنف والذى يتم تنفيذه على صعيد محلى وإقليمي بالشراكة مع مركز العمل التنموي معا في غزة ،والمركز الفلسطيني لقضايا السلام والديموقراطية في الضفة ،ومؤسسة صناع الامل في ليبيا ، من اجل تعزيز الجهود من أجل رفع الوعي وتقديم الخدمات لضحايا العنف الاحتلالي والعنف المبنى على النوع الاجتماعي ، وتغيير السلوكيات والمفاهيم. وأشارت إلى الدور المهم للرجل في هذا المجال وإشراكه في التوعية وحملات مواجهة العنف ضد المرأة.
وطالبت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر ، بتكاثف كافة الجهود لوضع حد لهذه الظاهرة مشددة على أهمية نشر الوعي بمخاطر العنف ضد النساء والفتيات على الأسرة والمجتمع وبالتالي على مجمل عملية التنمية، وحذرت في الوقت ذاته من استمرار منح الحصانة لمرتكبي جرائم العنف من قادة الاحتلال ومستوطنيه ، ونوهت ايضا على اهمية محاسبة مرتكبي العنف المبنى على النوع الاجتماعي وعدم تحميل ضحايا العنف المسؤولية بذرائع بعض العادات والتقاليد البالية .
وتعد جمعية الثقافة والفكر الحر من المؤسسات الرائدة في مجال تمكين المرأة حقوقيا وصحيا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا ، وتعمل على كافة المستويات ومع كافة الجهات ذات العلاقة من اجل حياة كريمة للمرأة خالية من العنف المبنى على النوع الاجتماعي .