وهدف المشروع إلى دعم حق الشباب من ذوي الإعاقة من كلا الجنسين في العمل اللائق والحياة الكريمة كما نصت عليها بنود القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة, من خلال احتضان وتطوير أفكارهم الاقتصادية وتحويلها إلى مصالح اقتصادية صغيرة مدرة للدخل وذات طابع مستدام.
تمويل 30 فكرة
وعُقد في بداية المشروع لنحو 100 متقدم دورات تدريبية في إدارة المشاريع الاقتصادية الصغيرة وكيفية إعداد وتطوير خطط الأعمال, تم التركيز خلالها على مواضيع توليد واختيار أفكار للمشاريع وتطويرها بالإضافة إلى تطوير خطط التسويق ومهارات إدارة المشاريع, وتطوير الخطط الإنتاجية والمالية, ومهارات الاتصال والتشبيك مع المؤسسات الداعمة ومتابعة تنفيذ خطط الأعمال وترجمتها إلى مشاريع, واستقبلت الهيئة الاستشارية 100 مقترح مشروع تم اختيار 30 منها بحسب معايير تم الاتفاق عليها مع لجنة مجتمعية قامت بدراسة مقترحات المشاريع, بعد إخضاع المتقدمين لدورات تدريبية في إعداد وتطوير خطط الأعمال وإدارة المشاريع الصغيرة, وتم تمويل كل مشروع بألفي دولار.
46 مستفيد من المشاريع الصغيرة
أشار احمد هيجاوي مدير المشروع في الهيئة الاستشارية إلى أنه خلال المشروع تم تقديم منح مالية لثلاثين مشروع صغير مدر للدخل, استفاد منها حوالي 46 شخص من ذوي الإعاقة في 4 تجمعات سكنية ريفية في محافظة جنين وهي جلقموس ورابا والمطلة والمغير وهي التجمعات الأكثر فقرا في المحافظة بحسب أطلس الفقر الفلسطيني, وتضمنت المشاريع المنفذة مشاريع زراعية وثروة حيوانية ومشاريع تجارية أخرى وفق المقترحات المقدمة من الشباب المستفيدين ضمن أهداف اجتماعية واقتصادية وتنموية متكاملة في تمكين الشباب من ذوي الإعاقة, ونقلهم من وضعية الفقر الشديد والاحتياج إلى وضعية الإنتاج والاستقلالية الاقتصادية والاعتماد على الذات, وبالتالي تمكينهم من الخروج من دائرة الفقر, مع التركيز على جانب الدعم النفسي والاجتماعي من أجل دعم الشباب ذوي الإعاقة في الاعتماد على ذاتهم وتنمية مهارات التكيُّف لديهم مع البيئة المحيطة والخروج من أجواء الانطواء والعزلة التي فرضها عليهم المجتمع.
