القنصل الفرنسي يقلد ماجدة السقا وسام الفارس

 
وقال  بيير كوشار  خلال حفل التقليد :" يكافىء وسام الاستحقاق، الذي جاء بمبادرة من الجنرال شارل ديجول عام 1958، وأقتبس منه، "أعمال التفاني والشجاعة والكرم، أو الالتزام بخدمة الآخرين أو خدمة فرنسا". وأعتقد أنه من البديهي لدى كافّة الأشخاص المجتمعين هنا استحقاقك التامّ لهذا الشرف، فكأنّ كلمات "التفاني" و"الكرم" و"الالتزام" قيلت خصّيصا لك.
 
 
واضاف  :" وإذا أردت أن أوجز ما قيل لي عنك من الأشخاص الذين رافقوك أو عملوا معك فأقول أنت "ناشطة اجتماعيّة بامتياز". لم أستلم منصبي إلّا منذ أسابيع قليلة لكن قيل لي كثيرا عن مدى تضامنك العظيم، وحماستك، وثباتك في العمل، ودفاعك المستميت عن العدالة الاجتماعيّة. وأنت غزّاويّة حتى الوريد، وشخصيّة هامّة في محافظة خانيونس، ويعلم الجميع كيف ساعد عملك الفعّال هذا المكان، وذلك من خلال عملك مع الشباب، والرغبة في الرهان على مبادراتهم وأن تجعلي منهم كباراً أحراراً ومسؤولين، ودفاعك عن حقوق المرأة، ودعمك للسكّان المعوزين والمتضررين من الحروب، ورغبتك الدائمة في عمل المزيد والأفضل، فكلّ هذا يثير إعجابنا. 
 
وتابع ، وفي بيئة معقّدة، تمكّنت مع زملائك من الحفاظ على الانفتاح والإبداع والديناميّة لمؤسستكم غير الحكوميّة، وأودّ أن أشيد هنا، فضلاً عن أصدقائك، بكامل طاقم مؤسسة جمعيّة الثقافة والفكر الحرّ. فمن خلال أعمالكم في الميدان، مع الأطفال، والشباب، والنساء، أنتم تجمّلون غزّة". 
وقالت ماجد السقا خلال كلمتها " كفلسطينية من غزه، اشعر اليوم بالفخر بان هذا الوسام يأتي من الجمهورية الفرنسية، القائمة على مبادئ الحرية  والعدالة في الحياه الإنسانية. والتي حرمنا منها نحن الفلسطينيين  في ظل احتلال غاصب وصمت رهيب من المجتمع الدولي تجاه حقوقنا وانسانيتنا. 
واضافت السقا " كما قاوم الفرنسيين  ودمروا الباستيل رمز الاضطهاد ، وانتصروا على الظلم،  نقاوم نحن الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على صدورنا".
 
واكدت السقا ان من يستحق هذا الوسام بالدرجة الاولي هو شعبي الفلسطيني ملهم الساعين  الى الحرية  والعدالة ، مشيرة الى ان هذا التكريم هو تجسيد لهذا الحب لأرضي وشعبي ، فكل ما فعلت وافعل في الحرب والحصار مستمد وموجه لمن احب واحترم.
 
 
وبدورها هنأت ادارة جمعية الثقافة والفكر الحر ومديرها العام مريم زقوت وكافة العاملين  السقا بهذا التكريم الرفيع ، وقالت زقوت :" نشعر بالفخر ان مؤسستنا الرائدة  افرزت  خلال مشوارها في العمل الأهلي  العديد من القياديات النسوية الناجحة والمؤثرة على الصعيد المحلى والعربي والدولي ، في كافة المجالات سواء السياسية او الاجتماعية او الانسانية ،وحصلت على العديد من الجوائز الدولية والعربية  والتي عكست قيمة رموزها وقياداتها النسوية العلمية والاجتماعية والانسانية وتأثيرهن العميق في العمل النسوي الأهلي والاجتماعي والسياسي ، مشيدة بالدور والمشوار الطويل لماجدة السقاء في هذا المجال .
 
  
وتعمل  السقا في مجال العمل الأهلي  والإنساني في قطاع غزة   منذ   اكثر من 25 عاما  ، وتعد من الرائدات في مجال  تجنيد الاموال واستثمارها في المشاريع التنموية والانسانية في قطاع غزة  ، واستطاعت السقا ان تستثمر مكاناتها الاجتماعية والعلمية والانسانية وثقة وتقدير المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني في معظم الدول الاوربية  في الحشد والمناصرة لقضايا شعبها الرازح تحت الاحتلال والحصار ونقل معاناته ، وفضح وجه الاحتلال القبيح وممارساته القمعية ضد المدنيين العزل  خلال الحروب الثلاثة الاخيرة  التي شهدها القطاع.
 
Governorate

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">