جنين: مناظرة علنية خلال أسبوع العمل العالمي للتعليم 2017

 
وافتتح الجلسة الدكتور محمد دوابشة عميد كلية الآداب في الجامعة شاكرا جهود القائمين على العمل ومؤكدا على أهمية الحوار المنتظم القائم على البحث العلمي في مناقشة مختلف القضايا.
وبدوره قدم السيد عبد الله جرار كلمة الهيئة الاستشارية والائتلاف التربوي  تحدث فيها عن آليات المساءلة المجتمعية التي تستخدم في كل العالم، وكانت الهيئة الاستشارية من السباقين في تطبيقها في العديد من المشاريع، وشكر الطلاب المشاركين على المناظرة على استخدامهم لأدوات المساءلة والذي يدل على رقي الحوار.
 
وتناظر فريقين من الجامعة حول مقولة المجلس، حيث مثّل الفريق الأول طرف الموالاة للمقولة وتبنى وجهة النظر المدافعة عن قدرة المنهاج الفلسطيني على بناء انسان وطني قادر على تحقيق التنمية المستدامة، فيما قدم الفريق الثاني وهو الطرف المعارض لمقولة المجلس خطابات تبين مناطق الضعف والخلل في المنهاج الجديد، وعقب الخطابات وخطابات الرد، استجواب من كلا الفريقين.
 
ومن جهته أعرب الدكتور بصري صالح عن سعادته بالمستوى الراقي من التناظر وتبادل الأفكار بين الطلاب، مشيرا إلى أن اللقاء من من اهم اللقاءات الحاصلة على مستوى الوطن في الحديث حول المنهاج الجديد، وتحدث عن المنهاج الفلسطيني الجديد ودمج مفاهيم التربية الوطنية في جميع المساقات، وآلية العمل التي تمت ومنهجية التغيير التي بادرت إليها الوزارة وهي مستمرة فيها حتى تحقيق أهدافها .
 
وأكد الدكتور مروان أبو الرب من قسم التربية الأساسية، وهو أحد المشاركين في وضع المنهاج الجديد، بأن فريق المناهج وصل الليل بالنهار من أجل الخروج بمحتوى جيد، مستخدمين أكثر من  160 بحث ودراسة في وضع المناهج، وبمشاركة خبراء ومحكمين وكفاءات من الجامعات ومعلمين متميزين من خلال ورش عمل تستخدم أسلوب علمي معقد، وتم ذلك خلال أكثر من مرحلة وضم شقي الوطن في الضفة وغزة، حيث ارتكزت المناهج الجديدة على تنمية المهارات العليا بعيدا عن التلقين باستخدام أساليب تعليم حديثة.
 
وتحدث الدكتور محمد دوابشة عميد كلية الآداب عن الاتهامات التي يوجهها المجتمع والأهل حول تدخل الدول المانحة في المناهج، وطلب من الدكتور عبد السلام أبو الرب الرد عليها، وبدوره قدم أبو الرب الجواب بالنفي  كمشارك رئيسي في وضع المناهج حي بين عدم تدخل الدول المانحة على الاطلاق في محتوى المنهاج.
 
وتم فتح باب النقاش مع الحضور وقدم العديد من المشرفين التربويين مداخلات قيمة اثرت النقاش، وساهمت في توجيهه من خلال الرد على العديد من التساؤلات التي بقيت مفتوحة عند انتهاء المناظرة.
وجاء ذلك خلال سلسة أنشطة قامت بها الهيئة الاستشارية بالشراكة مع الائتلاف الفلسطيني التربوي في أسبوع العمل العالمي للتعليم 2017، والذي يحمل لهذا العام شعار "ضمان المساءلة عن أهداف التنمية المستدامة، ومشاركة المواطنين الفعالة".
 
ويمثل أسبوع العمل العالمي حملة دولية رئيسية للتعليم في جميع أنحاء العالم .بدأت الحملة العالمية للتعليم بتنظيم فعاليات أسبوع العمل العالمي في عام 2001، كمناسبة سنوية حيث تقوم التحالفات و الحملات والمنظمات العاملة في مجال التعليم وطنياً وإقليمياً ودولياُ بإتخاذ الإجراءات اللازمة لتسليط الضوء على جانب واحد من جوانب أجندة التعليم للجميع،وتقوم بتوحيد صوتها حول نفس الموضوع و تقدم مطالب منسقة للسياسيين .وفي جميع انحاء العالم، تشارك الجماهير و خاصة المدارس- في أسبوع العمل العالمي ،مما يعني مشاركة الملايين في نحو 100 بلد في كل عام .
 
Governorate

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">