وكان في استقبال الأطفال الدكتور رامي مرجان رئيس قسم الكيمياء بالجامعة الإسلامية ووفد من العلاقات العامة حيث رافقوا المشاركين لقسم الكيمياء، وقام نخبة من معيدي القسم بتنفيذ مجموعة من التجارب الكيميائية ذات الصلة بمنهاج العلوم والحياة لطلبة الصف الثامن والتاسع مع الشرح الموسع بما يتلاءم مع الخلفية العلمية للأطفال المشاركين، كما وساعدوهم على تطبيق العديد من التجارب والتفاعلات الكيميائية بشكل عملي كمعايرة الحمض والقاعدة ، وتفاعل الترسيب باستخدام نترات الفضة وكلوريد الصوديوم، إلى جانب تجربة إطلاق غاز الهيدروجين.
كما وتنقل الأطفال في مختبر علم الدم وتعرفوا على أجهزة الفحوصات المتعلقة بالدم وتشخيص الأمراض التي تصيب خلايا الدم البيضاء والحمراء
واخيراً تم عقد جولة في معرض قسم الأحياء الخاص بالتحنيط.
وقالت أ.عفاف الخالدي مديرة البرامج في مؤسسة انقاذ الطفل - فلسطين بأن المؤسسة وضمن خطة المشروع تهدف إلى إقامة الرحلات التعليمية لإتاحة الفرصة للأطفال لمشاهدة الأشياء في أماكنها الحقيقية وعلى طبيعتها، ما يمكنهم الحصول على المعلومات والمعارف من مصادرها الطبيعية، والربط بين المقررات الدراسية والبيئة، بالإضافة لتزويدهم بخبرات حسية وعملية يصعب الحصول عليها في الغرفة الصفية، وقد كان الهدف من هذه الرحلة أن يقوم أطفال الصف الثامن والتاسع بتطبيق تجارب كيميائية في المختبر بشكل عملي تطبيقي.
وقالت مروة أبو مراد – إحدي طالبات البرنامج: "الرحلة كانت رائعة والتجارب كتير حلوة وخصوصًا إني جربت، ولأول مرة أستخدم السحاحة والدورق المخروطي ، وأضيف قاعدة لحمض, شعور كتير حلو، وبشكر مؤسسة التعاون اللي بتدعم هاي الأنشطة اللي بتميزنا".
أما الطالب أحمد عباس فقال: "لما عملت التجربة اليوم وتفرجت على المعامل والأجهزة والمواد حسيت إنها عالم تاني وصرت متشوق أتعرف أكتر على هذا العالم، وتشوفني أمي حدا كبير بالجامعة".
من جانبها قالت الطالبة لطفية جربوع: "كتير انبسطنا بزيارة اليوم وتجارب لأول مرة نشوفها مع إنها موجودة بالكتاب بس المعلمة حكتلنا فش مواد نعملهم كلهم, راح اكتب تقرير عن هذه الزيارة واطلب من المعلمة إني أقرؤه قدام صاحباتي بالمدرسة عشان يستفيدوا".
أما الطالبة ألاء الشيش قالت: "أنا أكتر شئ انبسطت لما الدكتور رامي خلاني أشارك معاه في عمل تجربة خروج غاز الهيدروجين ما أحلاها وعمري ما راح أنساها".
ويهدف المشروع لمساعدة 1266 يتيم من أيتام عدوان 2014 على الفهم والاستيعاب، ومواجهة مشاكلهم الدراسية من خلال تقديم جلسات تعليمية مساندة في خمس مواد دراسية تشمل اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات إلى جانب مادتي العلوم والتكنولوجيا، مع العمل على تكثيف تلك الجلسات للطلاب ضعاف التحصيل قبل وأثناء الامتحانات، بالإضافة إلى الاهتمام بالطلبة المتفوقين ورعايتهم.
وفي الوقت ذاته، يشمل المشروع تنفيذ أنشطة لامنهجية تدعم المسيرة التعليمية للطلاب وتعزز حبهم للتعليم والتعلم، بالإضافة إلى تنمية مواهب الطلاب المستهدفين الموهوبين من خلال تنفيذ أنشطة تناسب مواهبهم وتعمل على تعزيزها. كما ويقدم المشروع خدمة الإرشاد النفسي الاجتماعي للطلاب للتغلب على أية مشكلات قد تعيق تطورهم الدراسي، الى جانب إشراك أمهات الأطفال الأيتام في حضور جلسات توعية تثير قضايا تهم الأم والطفل.
