مركز القدس: شرع مستوطنون ومقاولون من مستعمرة بيت ايل خلال الاسابيع الماضية بالبدء بشق شارع استيطاني جديد يهدد في حال اكماله آلاف الدونمات من أراضي مدينة البيرة وبلدة عين يبرود بالمصادرة، إضافة الى خلقه حزاما من الطرق الالتفافية التي تضيق الخناق على بلدتي عين يبرود وبتين التي يحيطهما الاستيطان من عدة جهات.
وفي حال اتمام هذا الشارع الالتفافي الجديد والذي بوشر العمل فيه منذ أسابيع سوف يؤدي حتما إلى تمزيق مساحات كبيرة من أراضي المواطنين من مدينة البيرة وقرية عين يبرود وقرية بيتين بشكل مباشر، واطباق الخناق على أحياء سكنية كاملة ستجد نفسها بين فكي كماشة المستوطنات والطرق الالتفافية منشآت الجيش العسكرية ، إضافة الى تأثيراته الكبيرة على الحيز الفلسطيني والتواصل الجغرافي بين محافظتي رام الله والبيرة وقراها ومحافظات اريحا وشمال الضفة وريفهما الذي تلتهمه مشاريع الاستيطان يوما بعد يوم.
ان هذا المشروع والمشاريع الاستعمارية الواقعة على شاكلته تشكل مثالا صارخا على نظام الاستعمال الاحلالي العنصري والذي يشكل الاركان الكاملة لجريمة الابرتهايد والمتثملة بتجنيد امكانيات مالية وقانونية واستعمارية من اجل تكريس المشروع الاستعماري في الأراضي المحتلة على حساب اصحاب الديار وأراضيهم وممتلكاتهم ، وحرية عيشهم وحركتهم بكرامة في بلادهم، إذ ان الهدف من شق هذا الطريق كما هو واضح ربط مستعمرة بيت إيل بشارع 60 الالتفافي الممتد في قلب الضفة المحتلة، وذلك لتسهيل حركة المستعمرين بينما يتم اغلاق عشرات الطرق يوميا والتي تم شق بعضها منذ عشرات السنوات في وجه الفلسطينيين سيما البلد القديمة في الخليل وكفر قدوم وقريوت وبيت فوريك وعورتا.
مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان وفي زيارته للموقع ولقاءه مع مجلس قروي عين يبرود قدم استشارته القانونية الأولية وحث اصحاب الأراضي على تقديم شكاوى قانونية من أجل التاسيس لملف قانوني متين امام المحاكم المختصة من اجل الوقوف في وجه هذا المخطط الخطير والذي بالتاكيد يتطلب كل جهد شعبي وسياسي وقانوني من اجل ابطاله.