بمشاركة معالي وزير الريادة والتمكين م. اسامة السعداوي ، أطلق المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ؛ مسابقة "هاكثون" تحدي الأفكار الريادية الأضخم على مستوى جنوب قطاع غزة .
وجرى تنظيم فعالية هاكثون ضمن فعاليات حاضنة زاجل بالمركز الثقافي ، بهدف مساعدة المفكرين والرياديين والمبرمجين لتطوير أفكار مشاريعهم الريادية في مجال التكنولوجيا الرقمية .
وشاركت العديد من الفرق الريادية في المنافسة على مجموعة من الأفكار الرقمية ذات المردود الاقتصادي والقيمة المجتمعية ، بحضور متخصصين في مجالات التكنولوجيا الرقمية و إدارة المشاريع والتسويق والتصميم وغيرها.
وطرح المشاركون سبعة عشر فكرة لمشاريع ريادية رقمية أمام لجنة تحكيم متخصصة لتجيب عن تساؤلات اللجنة وإظهار جدوى مشاريعها ، و اختارت اللجنة خمسة أفكار ريادية ، مشروع مهند أبو ماضي وهو عبارة عن روبوت لتنظيف الخلايا الشمسية بشكل آلي ومناسب لجميع تصميمات الخلايا الشمسية، مشروع ياسمين الحلبي وهو عبارة عن متجر إلكتروني يوفر منتجات تجميل صحية مع توفير معلومات شاملة حول المنتج وفوائده وآلية ودواعي استخدامه ، ومشروع علي الرياضي وهو عبارة عن منصة خاصة بالمحاسبين تربط بينهم وبين الشركات خارج فلسطين، ومشروع محمد الحمامي وهو عبارة عن منظومة ذكية للتحكم في المزارع الحيوانية للحماية من نقص الطعام أو الشراب والتغيرات الطقسية المفاجئة التي قد تؤدي لخسارات كبيرة في هذه المزارع ، ومشروع بشار زعرب عبارة عن شبكة مهنية اجتماعية للفيديوهات القصيرة والتعليمية.
وبين معالي وزير الريادة والتمكين م. اسامة السعداوي بأن الريادة تعد السبيل الوحيد الذي يمكَن الفلسطينيين من "القفز عن الحدود والحواجز والتغلب على المعيقات التي يفرضها الاحتلال، لأنها تعتمد على رأس المال البشري والفكري للفرد".
وعن التحديات، قال السعدواي أن هناك عدة تحديات بالقوانين، واعاقات بالوصول للشركات الكبرى، وشركات التمويل، قانون الاستثمار يعالج الموضوع ولكن نحن بحاجة لقانون خاص أكثر وهو ما تعمل عليه الوزارة ".
وِاشار الى أن رسالة الوزارة هي انه يجب بناء بيئة فلسطينية حاضنة للريادة على اسس حديثة وهذا يحتاج الى جهد جماعي ، مثنيا على جمعية الثقافة والفكر الحر وحاضنة زاجل وخاصة انها بجنوب قطاع غزة التي تفتقر للحاضنات وكل أصحاب المشاريع الريادية المشاركة بالحدث اليوم.
وقالت يارا زعرب احدى المشاركات " أن الهاكثون وفر للمشاركين فرصة نوعية، موضحة أنها وفريقها تلقوا تدريبات مكثفة في حاضنة زاجل حول بلورة الأفكارو بناء المشاريع.
وقال حسام شحادة " ان حاضنة زاجل في المركز الثقافي تسعى لتكون منصة تفاعلية لتبادل الخبرات واستعراض المشاريع الجديدة، إلى جانب تدريب وتحفيز الريادين، ودعم الأفكار المبتكرة ، وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق.
وأضاف شحادة " علينا دعم الأفكار وتسريعها لإعطاء الامل للشباب واحتضانهم ،لانهم المعول الأساسي للبناء ".
وقال عبد الله السيد منسق حاضنة زاجل الالكترونية" إن المميز في المشاريع المشاركة تنوعها الناجم عن أهمية حاجة الافراد والمجتمع لها، حيث انها تسعى لتعزيز صمود اقتصاد الافراد وغرس قيم مجتمعية ذات اثر ايجابى ،وتساهم بشكل أساسي في مواكبة التطور والتقدم الرقمي".
من جهته، قال المهندس محمد شريف يوسف، مدرب ريادة الاعمال وعمل كمرشد في الهاكثون: " قدمنا كل المساعدة للفرق المشاركة وناقشنا الأفكار من حيث قابليتها للتطبيق ومردودها الاقتصادي والاجتماعي واستراتيجية تسويقها بجانب التحديات وكيفية التغلب عليها".