ضمن فعالياته في تنمية المهارات لدى الأطفال، افتتح مركز الشروق والامل غرب محافظة خانيونس المعرض الفني "بصمة طفل"، حيث ضمّ لوحات فنية عكست رؤية الأطفال للفن، وكيفية تعاطيهم مع المساحة اللونية كوسيلة تعبيرية عن المشاعر والطاقات، والمساهمة في التعبير عن أنفسهم وعن أحلامهم وهواجسهم .
ضم المعرض نحو 200 لوحه فنية تنوعت ما بين الرسم بالألوان المختلفة والرسم على الزجاج والخشب، بجانب المشغولات اليدوية، تميزت بعمق أفكارها مع بساطة الرسم من حيث استخدام الالوان والاشكال.
واثني خليل فارس مدير مركز الشروق والامل في كلمته على الأطفال المشاركين بالمعرض، مؤكداُ علي اهمية استخدام الفن لتعزيز التغيير الإيجابي وترسيخ القيم في نفوس الأطفال والارتقاء بذوقهم.
وبين فارس ان المعرض كشف عن مواهب طفولية لبراعم تنتظر الرعاية والاهتمام حتى تورق بأسماء فنية كبيرة في عالم الفن التشكيلي، مشيرا الى أن التلقائية هي أجمل ما في المعروضات، فالأطفال يرسمون بعفوية، ونحن هنا نساعدهم على تمنية تلك العفوية.
ومن جهتها أوضحت الفنانة فُرِجت أبو سمرة منشطة قسم الفن التشكيلي بالمركز، أن المعرض عبارة عن نتاج مُخرجات لعدد من الدورات الفنية التي نفذت خلال العام، أبرزها دورة فن الإيبرو (فن الرسم على الماء)، ودورة الرسم بألوان الإكريلك، وورشة الخشبيات، وكذلك دورة فن المكرمية التي كانت بمشاركة الأطفال مع امهاتهم، والتي كان لها أثرًا إيجابيًا في تعزيز علاقات الأطفال بأمهاتهم.
وتخلل المعرض تكريم الفائزين بمسابقة حق العودة التي كانت عبارة عن رسم وأعمال فنية على قطع من الخشب الطبيعي، بمشاركة مؤسسات المجتمع المحلي وجامعة الأقصى ومدارس محافظة خان يونس.
وعبرت الطفلة نورا محارب والفائزة بالمركز الثالث في مسابقة حق العودة عن شعورها بالفخر والاعتزاز بفوزها في هذا المركز وسط مشاركة ومنافسة 65 مشارك من كافة الأعمار، وكانت تتحدث لأقرانها الأطفال بفرح عن الرسائل التي تحملها اللوحات الفنية مع شرح الخطوات التي مرت بها.
من ناحيتها تحدثت مريم الحافي إحدى المشاركات في دورة فن المكرمية مع ابنتها عن تجربتها التي وصفتها بأنها كانت تجربة ممتعة وجميلة خصوصًا أنها تميزت بمشاركة الأطفال مع أمهاتهم، ولاحظت بأن ابنتها أحبت وجودها بجانبها ضمن النشاط، مؤكدة أن في هذا تعزيز وتشجيع لقدرات الطفل الذي يغمره الفخر بإنجازه أمام والدته.
