NGO #15826

تعمل مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني عامة، والمركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية بشكل خاص في ظروف غاية في الصعوبة والحساسية، حيث الحرب على قطاع غزة، والاجتياحات والاغلاقات ومصادرة الاراضي في الضفة الغربية، وذلك في ظل تراجع سيادة القانون وتراجع اداء السلطة الفلسطينية، اضافة الى غياب المسؤولية المجتمعية للشركات الخاصة الكبيرة التي تستغل ظروف الحرب لرفع الاسعار بهدف تحقيق المزيد من الارباح في ظل ازمة اقتصادية خانقة لم يعيشها شعبنا الفلسطيني منذ عام 1948.
نحن في المركز الفلسطيني، وبالرغم من غياب المسيرة السياسية في ظل الحكومة الاسرائيلية اليمينية الحالية والحكومات السابقة التي تنصلت من الاتفاقيات مع منظمة التحرير الفلسطينية، والتي حقيقة اصدرت شهادة ميلاد مشروع السلام الذي كنا نحلم به المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها 242 و338 والقرار الاممي 194 الخاص باللاجئين الفلسطينيين.
وبالرغم من الظروف السياسية والاقتصادية والنفسية الصعبة، الا ان مركزنا ما زال يعمل في الميدان والاعلام تحت شعار "من لا يعمل في ظروف الحرب، لن يجد مكانا للعمل في ظل السلام"، ونجد انفسنا مسؤولين اما شعبنا، وامام فئاتنا المستهدفة من اصحاب الحق الذين يتوقعون ليس فقط الاستمرار في نشاطات المركز، بل في مضاعفة هذه النشاطات لنصل الى الجميع وفي كافة المحافظات لنبقى سندا وطنيا لشعبنا، ولنبقى الى جانب فئاتنا المستهدفة حتى لا نترك فراغا يتم املاءه من قبل الاخرين ذات الشعارات الكبيرة التي لا تطعم خبزا، بل علينا الاهتمام بهم حتى لا يسقطوا حلم التحرر والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، الدولة التي نحلم، الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية التي تلتزم بالمساواة والعدالة الاجتماعية لكل مواطنيها على ارضية المواطنة، والولاء للوطن الفلسطيني بغض النظر عن الجنس او الدين او الرأي السياسية او العقيدة او الايديولوجيا.