يحذر مركز "شمس" من خطورة الدعوات المتصاعدة لاستهداف الأخوة المسحيين وكنائسهم ،في محاولة يائسة من بعض الأطراف لضرب التعايش المشترك ،فمسيحيو الشرق هم أصحاب الأرض المدافعين عنها دوماً،فالأوضاع المتفاقمة في بعض الدول العربية والصراعات الطائفية والمذهبيةوالعرقية، وتقزيم مفهوم المواطنة.ينذر بإدخال الوطن العربي في دوامة الفوضى وفقدان الأمل والتفسخ المجتمعي والتهجير واللجوء .ومن هنا فإننا نؤكد على رفضنا لكافة الممارسات ذات العلاقة بتغذية ثقافة التعصب بكافة أشكالها ،وكل ما من شأنه تضييق مساحات التسامح بين أفراد المجتمع الواحد.
يشدد مركز "شمس" على أهمية التسامح والاحترام والحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب،حيث أنجميع الثقافات والحضاراتتسهم في إثراء البشرية،من هنا فإن العالم اليوم هو في أمس الحاجة إلى ثقافة التسامح والتعايش السلمي ونبذالفرقة والخلافات والنزاعات والحروب التي عانتها الإنسانية،لقد آن الأوانلأن تسود المحبة والألفة بين الأمم والشعوب .
يذكر مركز "شمس" فصائل العمل والوطني والإسلامي على مرور عام آخر على غياب التسامحالسياسي،وبقاء الأوضاع على ما هي عليه ،ومن هنا يطالب المركز السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بضرورة حماية واحترام الحريات العامة،والحق في حرية الرأي والتعبير،والتجمع السلمي،والتعددية السياسية،والتسامح السياسي،ونبذ الخلافات والفرقة،والاحتكام للحوار كخيار أوحد لحل كافة الخلافات ونبذ العنف والتعصب على المستويين الرسمي والشعبي،وتحريم استخدام القوة أو التلويح بها،وبضرورة إشاعة ثقافة السلم المجتمعي والثقافة الديمقراطية وقبول الآخر.
يشيد مركز "شمس" بمبادرة الزملاء في "بيالارا" الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب، بدعوتهم اعتبار يوم 10/10 من كل عام يوم التسامح الفلسطيني،لتطهير المجتمع من السلوكيات الضارة، ولتعزيز عناصر الصمود الاجتماعية والوطنيةلحماية المصالح العليا للشعب. ولدعم خيار المحبة والتسامحلبناء مجتمع فلسطيني متحرر من التعصب والفئوية والنرجسية والحقد والانتقاموالبغضاء. بناء مجتمع خال من الأمراض والشوائب، مجتمع متحرر ومنفتح على ذاتهوالآخر، مجتمع ديمقراطي يعتمد النظام والقانون أساساً لحل التباينات والاختلافاتوالتناقضات أي كان طابعها ومستواها.
انتهى