ما من شك ان الحركة التعاونية الفلسطينية كغيرها من القطاعات تحوي بين جنباتها الجمعيات المثالية والريادية وهناك الجمعيات الناجحة التي تحقق مرابح بمبالغ تتجاوز المليون شيقل سنويا والى جانب هذه الجمعيات الناجحة هناك الجمعيات غير الفاعلة وهناك الجمعيات المفلسة والجمعيات التي تجاوز العجز بها اضعاف راس المال .
من الملاحظات التي احاطت باجتماع الهيئة العمومية للاتحاد التعاوني الزراعي ان الملاحظات والانتقادات والتعطيل والكلام بالمثالية والتنظير جاء من جمعيات عاطلة عن العمل لم يجتمع اعضاؤها في الهيئة العمومية منذ ما يزيد عن خمس سنوات ولا تملك ميزانيات منذ عدد من السنين وهذه الجمعيات لا تستدعى لاجتماعات الاتحاد لعدم قانونية اوضاعها ولكن تم دعوتها لهذا الاجتماع ,لان القرارات المنوي بحثها هي مصيرية بالنسبة للاتحاد ..... والجمعيات المثالية والجمعيات الفاعلة كانت لها مواقف تنم عن الواقعية وتنم عن نضوج الفكر التعاوني وعن حرص لنجاح الاتحاد وتقدمه.
ان اهم معضلة نواجهها في الحركة التعاونية وفي الاتحادات التعاونية تحديدا ان مجالس الادارة تتغنى بامجاد العرب في الاندلس ولم يدركو ان العرب كاملين بمجموع دولهم البالغة 22 دولة لا يترجمون للغة العربية مقدار خمس ما تترجمة اسبانيا حاليا من مختلف لغات العالم الى اللغة الاسبانية . لا يهنا ان كان عدد اعضاء الجمعية المسجلين في حينه يزيد عن الخمسماية عضو على الاقل او يزيد عن ال 1000 عضو وفي نفس الوقت نعلم ان ما يزيد عن نصفهم اموات وان ورثتهم لا يعرفون بذلك وهناك يقابلهم جمعيات لا يصل عدد اعضاءها عن العشرين او الثلاثين عضوا ويمتلكون شهادات الجودة والشهادات العالمية للانتاج المطابق للمواصفات السليمة وانهم يحققوا مكاسب مادية وغير مادية للاعضاء . وباذن الله سنخصص مجالا في الايام القادمة للحديث عن الجمعيات التعاونية الريادية ليتسنى للاخرين الاستفادة من تجاربها زلتكون حافزا للاخرين حذو جذوها .