بمنحة كريمة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبإدارة البنك الإسلامي للتنمية وضمن البرنامج العاجل لدعم الشعب الفلسطيني- المرحلة الخامسة الممول من الهيئات المالية العربية، تم توقيع مذكرة تفاهم بين البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة التعاون، لتقوم مؤسسة التعاون بالإشراف على تنفيذ 19 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 4 ملايين دولار خصصت لتنفيذ مشروعات في مجالات الصحة و الثقافة والطفولة المبكرة وبناء مقرات ومرافق للجمعيات المستفيدة وخلق فرص عمل للمزارعين وتطوير قدرات الجمعيات الأهلية في كل من الضفة الغربية وغزة.
وأقيم يوم الثلاثاء الموافق 12 مايو 2009 حفل توقيع اتفاقيات تنفيذ تلك المشاريع بين مؤسسة التعاون ممثلة بمديرة دائرة العمليات البرامجية والبحث والتخطيط ، الدكتورة تفيده الجرباوي ، والجمعيات والمؤسسات الأهلية ممثلة برؤساء مجالس إدارتها و مدرائها كما يلي :
مركز غراس الثقافي- بيت لحم، جمعية الاتحاد النسائي العربي- رام الله، جمعية نجوم الأمل لتمكين المرأة المعوقة- رام الله، جمعية قراوة بني زيد الخيرية- رام الله، جمعية سيدات حلحول الخيرية-حلحول، مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة- بيت لحم، جمعية القديس نيقولاوس الخيرية-بيت جالا، الاتحاد الفلسطيني لرياضة المعاقين- رام الله، جمعية انعاش الأسرة- رام الله ، مركز يافا الثقافي–نابلس، جمعية المعراج للإغاثة والتنمية- رام الله ، مركز الاستقلال للإعلام والتنمية– الخليل، بلدية حلحول- الخليل، نادي بلعا الرياضي الثقافي- طولكرم، جمعية لجان العمل الاجتماعي- طولكرم، معهد الأمل- غزة، جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة، جمعية مبرة الرحمة- غزة.
ومن الجدير ذكره أن البرنامج العاجل لدعم الشعب الفلسطيني مر بـست مراحل منذ عام 2002 أشرفت مؤسسة التعاون خلالها على تنفيذ 196 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت حوالي 134 مليون دولار، وشملت مجالات: دعم المؤسسات التعليمية وترميم الأحياء القديمة في القدس، وإعادة تأهيل البني الأساسية و تأمين الخدمات الصحية.
ولقد جسدت مساهمات الصندوق العربي في فلسطين استجابة مؤثرة للاحتياجات الملحة للشعب الفلسطيني الناجمة عن تردي الأوضاع المعيشية التي يعاني منها تحت الاحتلال ، كما أنها تتم في إطار إستراتيجية تغطي كافة الأراضي المحتلة وتستهدف دعم الصمود والاعتماد على الذات وتطوير المؤسسات والحفاظ على الهوية . ففي بعد الإستراتيجية الإغاثي تستجيب للاحتياجات الصحية والسكنية العاجلة ولتخفيف حدة المعاناة الفلسطينية ، وفي بعدها التنموي تعمل على دعم الأنشطة التنموية طويلة الأمد ، خاصة فيما يتعلق بتنمية الموارد البشرية ومشروعات البنية الأساسية والمشروعات الإنتاجية.
لقد تركت جهود الصندوق العربي في فلسطين آثاراً ملموسة ، إذ أسهمت في رفع مستوى الخدمات الصحية للمواطنين من خلال توفير الأسرّة في المستشفيات والمراكز الصحية والأجهزة الطبية الضرورية ، كما أتاحت فرص المعالجة الطبية للفئات المحرومة من السكان ، وهيأت فرص التدريب للأطباء والفنيين في مجالات عدة ، بالإضافة إلى صيانة المعالم الحضارية والدينية لمدن القدس والخليل ونابلس ، والمساهمة في دعم المؤسسات التعليمية وفي تطوير قطاع التعليم ، وتطوير البنى التحتية وإنشاء شبكات المياه وتوفير مياه الشرب وتحسين الشبكات الكهربائية في المجتمعات الريفية.
وعليه فإن الدعم السخي الذي يقدمه الصندوق العربي هو موضع تقدير بالغ من قبل المجتمع الأهلي الفلسطيني و محافظ فلسطين لدى الصندوق العربي الدكتور نبيل قدومي.
