يحذر مركز "شمس"من خطورة الأوضاع المتفاقمة في بعض الدول العربية بسبب الاحتلال والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية،ومصادرة الحريات العامة وتقزيم مفهوم المواطنة.لأن من شأن ذلك إدخال الوطن العربي في دوامة الفوضى وفقدان الأمل والتفسخ المجتمعي.ومن هنا نرفض كافة الممارسات ذات العلاقة بتغذية ثقافة التعصب بأشكالها السياسية،والثقافية،والاثنية،والدينية،وكل ما من شأنه تضييق مساحات التسامح بين أفراد المجتمع الواحد.
يشدد مركز "شمس"على أهمية التسامح والاحترام والحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب،حيث أن تسهم في إثراء البشرية،من هنا فإن العالم اليوم هو في أمس الحاجة إلى ثقافة التسامح والتعايش السلمي ونبذالفرقة والخلافات والنزاعات والحروب التي عانتها الإنسانية،لقد آن الأوانلأن تسود المحبة والألفة بين الأمم والشعوب .جميع الثقافات والحضارات
يدعو مركز "شمس"مؤسسات المجتمع المدني بضرورة عقد المزيد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة حول التسامح والحوار وقبول الآخر ونبذ التعصب على مدار العام،وعدم اقتصار تلك النشاطات على الذكرى السنوية لليوم العالمي للتسامح،وبضرورة إيجاد أداة قياس علمية لمعرفة مدى التغيير والتأثير التي تحدثه نشاطات تلك المؤسسات على الصعيد المجتمعي،وفي هذه المناسبة يحي المركز المنظمة العالمية للتسامح على الجهود التي تقوم بها في سبيل تعميم وتعزيز ثقافة التسامح على المستوى العالمي.
يطالب مركز "شمس" السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بضرورة توسيع واحترام الحريات العامة،والحق في حرية الرأي والتعبير،والتجمع السلمي،والتعددية السياسية،والتسامح السياسي،ونبذ الخلافات والفرقة،والاحتكام للحوار كخيار أوحد لحل كافة الخلافات ونبذ العنف والتعصب على المستويين الرسمي والشعبي،وتحريم استخدام القوة أو التلويح بها،وبضرورة إشاعة ثقافة السلم المجتمعي والثقافة الديمقراطية وقبول الآخر.
انتهى