وقعت مؤسسة التعاون ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيروت في السابع عشر من تشرين الثاني الجاري، اتفاقية تتبرع بموجبها شركة كيان للاستثمار والتطوير العقاري بمبلغ قيمته 1.6 مليون دولار لإنشاء مدرسة في مخيم نهر البارد. بموجب الاتفاقية تقوم مؤسسة التعاون بإدارة أموال المشروع، بينما تقدم الأونروا الأرض اللازمة لإقامة المشروع وتتولى شركة كيان تنفيذه.
وقع الاتفاقية من جانب مؤسسة التعاون مديرها العام الدكتور عطا الله كتاب، ومن جانب شركة كيان رئيس مجلس إدارة الشركة السيد أحمد الحاطي، ومن جانب الأونروا نائب المدير العام السيد روجر ديفيس. وحضر حفل التوقيع السيد فيصل العلمي نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون وعدد من المسؤولين لدى أطراف الاتفاقية.
وتعليقا على ذلك، قال الدكتور كتاب: " يأتي هذا المشروع في إطار حرص مؤسسة التعاون على الاستمرار في دعم قطاع التعليم ضمن إستراتيجيتها البرامجية الراهنة." وأضاف قائلا:"هذه الاتفاقية جزء من شراكة لنا مع كيان والأونروا لبناء عدد من المدارس في مخيم نهر البارد. ونأمل أن تسهم هذه الشراكة في التخفيف من حدة الوضع الذي تعانيه المدارس المخصصة لأبناء اللاجئين في مخيمات لبنان."
كما أشار السيد أحمد الحاطي بأن الاستثمار في التعليم هو من أهم ما يمكن أن تقوم به شركة كيان لتطوير ودعم الطفل الفلسطيني من أجل مستقبل أفضل.
وأثنى السيد روجر ديفيس على جهود مؤسسة التعاون في دعم قطاع التعليم، مشيرا إلى "أهمية وعمق الشراكة التي تجمعها مع الأونروا وشاكرا شركة كيان على هذا التبرع السخي الذي سيساهم في تحسين ظروف التعليم للكثيرين من أبناء مخيم نهر البارد".
تأسست الأونروا في العام 1950. يستفيد 422 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لديها في لبنان من خدمات التربية والتعليم والصحة والمساعدات الاجتماعية. كما تدير الوكالة 75 مدرسة في لبنان وقد بلغ عدد الطلاب للعام 2009-2010، 33167 طالبا. الجدير ذكره أن الوكالة تسعى إلى التخلص من نظام الدفعتين في المدارس لأنه مسيء للعملية التربوية وهذا العام اقتصرت المدارس العاملة على دفعتين بمدينة صيدا والشمال بسبب أزمة نهر البارد.
تجدر الإشارة إلى أن شركة كيان للاستثمار والتطوير العقاري تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري في المنطقة ويبلغ حجم مشاريعها أكثر من 2 مليار دولار. وتتوزع مشاريع كيان الإسكانية والتجارية في كل من الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر.
أما مؤسسة التعاون فهي مؤسسة خاصة تنموية وغير ربحية أسسها في جنيف عام 1983 مجموعة من رجال الأعمال والمفكرين الفلسطينيين والعرب بهدف توفير المساعدة الإنسانية والتنموية للفلسطينيين. وتعمل المؤسسة في قطاعات مختلفة أهمها التعليم والثقافة والفنون والتنمية الاقتصادية والمجتمعية والصحة. وقد نفذت أكثر من 4000 مشروع وبرنامج تنموي وإغاثي خلال أكثر من ربع قرن من الزمن بقيمة تزيد عن 300 مليون دولار
