يدين برنامج غزة للصحة النفسية ممثلا بالدكتور اياد السراج ومجلس ادارته والعاملين به تخريب مسلحين لمواقع مخيمات صيفية تستعد لتنظيمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. ويستنكر بشدة هذا الاعتداء الآثم ويطالب حكومة غزة بالكشف عن الجناة وإحالتهم للعدالة، كما يعرب البرنامج عن قلقه من تصاعد الاعتداءات التي تمس بالحريات الشخصية والعامة للمواطنين ومؤسسات المجتمع الفلسطيني.
ووفقاً للتحقيقات فقد اقتحم عشرات المسلحين تسعة من مواقع برنامج ألعاب الصيف التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أنروا)، في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة. وقاموا بالاعتداء على الحارس وإغلاق الطريق الساحلي أمام حركة السيارات والمارة في المنطقة المقابلة لتلك المواقع، ثم قاموا بإحراق المقر الرئيس وتخريب مرافقه.
كما تشير تلك التحقيقات إلى أن الأراضي التي تقام عليها المقرات هي أراضي تستأجرها وكالة الغوث من بلدية غزة، وتقيم عليها برنامج ألعاب الصيف الذي من المفترض أن يستفيد منه 4500 طفل، ويقوم بتشغيل 540 موظفاً معظمهم من الخريجين العاطلين عن العمل.
إن برنامج غزة للصحة النفسية إذ يرى في هذا الاستهداف للمخيمات الصيفية إعتداءً خطيراً على الحريات الشخصية والعامة وعلى العمل الثقافي برمته وانتهاكاً لمبادئ حقوق الإنسان، فإنه يحذر من عواقبه في إعطاء صورة سلبية و مغلوطة و قاتمة عن المجتمع الفلسطيني والإسلام.
إن برنامج غزة للصحة النفسية ومن منطلق موقعه المهني يؤكد على القيمة النفسية الكبيرة لاشراك الأطفال في أنشطة لا منهجية كألعاب الصيف وكافة المخيمات والفعاليات الصيفية، ويعتبر تلك الفعاليات المتنفس المهني الأمثل للطفل لممارسة هوايته والتعبير عن ذاته ومشاعره، وبناء صلادته وتوازنه النفسي وصياغة علاقاته الإجتماعية السليمة، لاسيما في ظل ما يتعرض له الأطفال من ضغوط نفسية وصدمات متلاحقة خلفتها الحرب والاعتداءات الإسرائيلية، ومازالت تتداعياتها تؤثر على الصحة النفسية للأطفال الفلسطينيين حتى يومنا هذا.
إن البرنامج إذ يحذر من العواقب الوخيمة لتصاعد مثل هذه الاعتداءات بما فيها التهديدات والتحريض ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فإنه يطالب الحكومة في غزة:
• بالكشف عن مرتكبي هذا الاعتداء وإحالتهم إلى العدالة بأسرع وقت.
• توفير الحماية والأمن للمخيمات الصيفية لاسيما برنامج ألعاب الصيف والمشاركين به والقائمين عليه.
• إصدار الأوامر بوقف أعمال التحريض على المخيمات الصيفية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
• التصدي بقوة لكل الانتهاكات التي تنال من الحرية الشخصية والعامة في المجتمع.