نظمت الاغاثة الزراعية لفرع الجنوب، زيارة ميدانية لبعثة البنك الدولي ومركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية. وقامت البعثة بجولة إشرافية في الخليل لمشاهدة ومناقشة عمل واستدامة مشروع تطوير جمعيات الثروة الحيوانية في محافظة الخليل مع الاغاثة الزراعية والجمعيات الشريكة بالمشروع.
جاء ذلك في سياق دخول المرحلة الختامية لمشروع تطوير جمعيات الثروة الحيوانية في منطقة الخليل بتمويل البنك الدولي وبإدارة مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية (تطوير)/برنامج الشراكة الثالث ، والذي استهدف سبع جمعيات تعاونية في منطقة الخليل والتي من خلالها تم توزيع مدخلات انتاج على صغار المزارعين في مناطق السموع ويطا ودورا وبني نعيم وحلحول والريحية إلى جانب بناء قدرات الجمعيات التعاونية الشريكة وتحسين مستوى تدخلاته وخدماتها المقدمة للجمهور .
واستقبلت جمعيتا السموع التعاونية الزراعية والمنطار التعاونية لتنمية الثروة الحيوانية بعثة البنك الدولي والمكونة من مسكي برهاني رئيسة البعثة والخبيرة المالية ومجد ليسون وممثلي مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية جميلة ساحلية ومحمد طرشان وشادي قرع وعن الاغاثة الزراعية نهاية حمودة وهاشم براهمة ومحمود الحروب والدكتوروائل النتشة والآنسة أمارات أبو رجب .
وخلال الاستقبال في جمعية السموع الزراعية والذي ضم أعضاء الهيئة الادارية للجمعية وعدد من المزارعين استعرض منسق المشروع هاشم براهمة ملخصا لمخرجات المشروع والآثار التي انبثقت عن تدخلاته التي تركزت على تعزيز قدرات الجمعيات التعاونية في الوصول إلى مصادر التمويل وتحسين امكانياتها العملياتية والفنية بحيث انعكس ذلك بوضوح على عضوياتها المتنامية وارتفاع رأس المال لديها وتطوير قدرتها في تقديم الخدمات الفنية والتنموية لمجتمعاتها المحلية وتعزيز الدورالمجتمعي لها عبر تطوير آليات عمل من شأنها تفعيل التنسيق التكاملي بين الجمعيات وتبادل الخبرات والخدمات فيما بينها، وعبرت الجمعيات عن ذلك أيضا من خلال استعراض تطلعاتهم وخططهم المستقبلية. وفي مجال رفع مستويات الدخل للأسر المستفيدة وتحسين المستوى الفني (في إدارة مشاريع تربية الأغنام والتصنيع الغذائي) والاجتماعي والصحي (بتحسين مستوى التغذية) فقد بين منسق المشروع نتائج التقييم الذي أجراه فريق المشروع والذي يعكس نموا واضحا في المجالات المذكورة.
من جانبها أكدت نهاية حمودة مديرة دائرة بناء القدرات على أهمية المشروع كونه منبثقا عن برنامج بناء القدرات التجمعات القاعدية والتعاونية والذي يعتبر أحد الأذرع الأساسية في عمل الاغاثة الزراعية التنموي والهادف إلى تحقيق التنمية الريفية المستدامة والمتكاملة.
بدوره استعرض خالد الزعارير رئيس الهيئة الادارية لجمعية السموع التعاونية الزراعية مسيرة عمل الجمعية والمنجزات التي حققتها خلال السنوات الماضية وتحديدا خلال تنفيذ المشروع. وركز على رفع مستوى قدرات الجمعية على الوصول للفئات المستهدفة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لها كما استعرض بالتفصيل كافة المشاريع التي تنفذا الجمعية وخلال النقاش مع أحد المستفيدين الذي أكد على النقلة الكبيرة التي أحدثها المشروع على حياته بما وفره من استقرار اقتصادي للأسرة ومصدر صحي للغذاء والدخل.
وخلال النقاش طرح عدد من الأسئلة من أعضاء البعثة عن المؤشرات التي تعكس تطوير مستوى المعيشة لدى الأسر المستفيدة من ناحية ورفع كفاءة وانتاجية الجمعيات من ناحية أخرى فقد اسهم أعضاء الجمعية بتقديم النماذج التي تعكس هذا التقدم في مختلف النواحي التي عمل المشروع من خلالها.
وفي ختام الزيارة قام رئيس الجمعية بتكريم ممثلي المؤسسات الثلاثة ,البنك الدولي ومركز تطوير والاغاثة الزراعية.
وخلال زيارة جمعية المنطار التعاونية قدم وسام أبو زهرة رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المنطار عرضا اوضح من خلاله المراحل التي استطاعت الجمعية من خلالها تطوير آليات العمل لديها وتحسين قدراتها في كافة المجالات .
كما عبر عن شكره وتثمينه للدور الذي أسهم به المشروع في بناء قدرات الجمعية وتطويرها مؤسسيا. وعلى هامش الزيارة قام الوفد بتفقد وحدة تصنيع الألبان التي تديرها الجمعية وتم توضيح مستوى التحسن في دخل الأسر المستفيدة والمرصودة في سجلات الجمعية وذلك كثمرة من ثمار وحدة تصنيع الألبان وتدخلات المشروع. كما عبر أعضاء الجمعية عن سعادتهم وتقديرهم لما قدمه المشروع متمنين العمل على تطوير جوانب مكملة من الخدمات الخاصة بالثروة الحيوانية كالعيادة البيطرية المتنقلة وسيارات متخصصة بجمع الحليب.
وفي ختام الزيارة عبرت مسكي برهاني عن سعادتها وتقديرها للجهود المبذولة وشكرت الجميع على مساهماتهم في إنجاح المشروع. كما أثنت جميلة ساحلية مديرة البرامج في مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية على الانجازات المهمة التي حققتها الجمعيات خلال تنفيذ المشروع.