رام الله - نظم مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية، أمس، بالتعاون مع مركز العمل التنموي/معا، زيارة ميدانية لوفد من البنك الدولي، استهدفت اتحاد الشباب الفلسطيني في قرية عابود، وترأس وفد البنك الدولي، السيد دايفيد ستيل، مدير عمليات البنك الدولي في الشرق الأوسط، والسيدة ميسكي برهاني، مسؤولة التنمية الاجتماعية، والسيدة ميري كوسا مديرة العلاقات، والسيدة سميرة حلس مسؤولة المشاريع في البنك الدولي.
وشارك السيد غسان كسابرة مدير مركز تطوير في الزيارة التي هدفت الى تعريف الوفد بالمشاريع التي يمولها المركز بالتعاون مع البنك الدولي، واستهدفت الزيارة مشروع "تكريس الفرص والامل لدى الشباب الفلسطيني" الذي يطبقه مركز العمل التنموي/معا بالشراكة مع اتحاد الشباب الفلسطيني في عابود.
واستقبل الوفد أعضاء من مركز اتحاد الشباب، وسكان قرية عابود، وأعيانها، وعدد من مدراء المؤسسات الأهلية الفلسطينية. وبدأت الجولة بكلمة ألقاها السيد الياس عازر رئيس المجلس القروي، رحب فيها بالحضور، وشرح للوفد ما تعيشه القرية من أوضاع سياسية واقتصادية جراء سياسات الاحتلال المتمثلة في مصادرة ثلث أراضي القرية، وبناء الجدار الفاصل في محيطها، وأعطى السيد عازر وصفا لسكان القرية وما يعملون به، وطبيعة حياتهم.
وفي كلمته وضح السيد غسان كسابرة مدير مركز تطوير، دور المركز منذ نشأته في عام 2006 في دعم المؤسسات الأهلية الفلسطينية، وأشار الى ما يقوم به المركز اليوم من تحضير لخطة العمل المستقبلية بالتعاون مع البنك الدولي وداعمين آخرين.
وأشار السيد كسابرة إلى أن مركز تطوير يهدف الى توفير آلية لنقل الدعم الخارجي الى المؤسسات الأهلية الفلسطينية، من خلال عمله مع 200 مؤسسة أهلية.
وبين أن المركز يعمل على تطوير العمل الأهلي الفلسطيني من خلال مدونة سلوك المؤسسات الأهلية الفلسطينية، التي وقعت عليها 500 مؤسسة فلسطينية حتى اليوم، وتقديم مساعدات تقنية للمؤسسات الأهلية في كيفية استخدام هذه المدونة، ومتابعة البوابة الفلسطينية للمؤسسات الأهلية "مصادر"، التي يشرف عليها المركز لتوفير المعلومات المختلفة اللازمة للمؤسسات، بالاضافة الى دور المركز في تطوير قاعدة البيانات الخاصة بحقوق الانسان.
وأوضح السيد كسابرة أن مشروع "تكريس الفرص والأمل لدى الشباب الفلسطيني" يقع ضمن برنامج الشراكة الذي يموله المركز لتنقل من خلاله المؤسسات الكبيرة خبرتها في العمل الأهلي الى المؤسسات الناشئة.
وفي كلمته عن مركز العمل التنموي/ معا، شكر السيد سامي خضر مدير المركز، العاملين في هذا المشروع والداعمين له على توفير هذه الفرصة لتنمية قرية عابود، ورحب بوفد البنك الدولي والحضور، شاكرا مركز تطوير المؤسسات على عملهم المتميز مع المؤسسات الأهلية في مجال التطوير والتنمية، وبين أن المركز بات من أهم الداعمين للمؤسسات الأهلية الفلسطينية حاليا، حيث تستفيد منه 25% من المؤسسات الأهلية. وعبر عن تقديره لبرنامج الشراكة الذي يوفر مساحة للتعاون المشترك بين المؤسسات والمراكز المختلفة.
وأعطى السيد خضر الحضور وصفا لعمل مركز معا في مجال دعم الشباب الفلسطيني، وتطوير القادة الشباب، وتحدث عن هدف المشروع في قرية عابود المتمثل في رفع قدرات شباب القرية، ليخدموا مجتمعهم.
قال السيد خضر:"لقد استفاد من المشروع 13670 منتفع مباشر من الشباب في النوادي المختلفة، من خلال الأنشطة المتنوعة والتدريبات والمهارات التي تلقوها على مدار فترة تنفيذ المشروع".
وبدوره أطلع اتحاد الشباب الفلسطيني الحضور على أهم مراحل المشروع في قرية عابود، والأنشطة التي استهدفت النساء، والأطفال، والشباب، والمزارعين من أهل القرية، وما شاركوا به خلال المشروع من فعاليات وتدريبات زادت من خبرتهم ووفرت لهم فرصا للعمل والتطوير.
وألقى السيد دايفيد ستيل، مدير العمليات في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط، كلمة شكر فيها الحضور والقائمين على المشروع، ومركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية على جهودهم، وأبدى اعجابه بمدونة السلوك، وبرنامج منح الشراكة اللذين يشرف عليهما مركز تطوير، وبين أن برنامج منح الشراكة يمثل نموذجا يحتذى به في دول العالم. وعبر عن شعوره بالفخر لدى اطلاعه على نتائج هذا البرنامج وآثاره الإيجابية.
وانتقل بعدها الوفد الى جولة ميدانية في مقر اتحاد الشباب، تعرفوا خلالها على أقسام المقر، والانشطة القائمة فيه، وشاهدوا عرضا للدبكة قدمته فرقة الدبكة التابعة للاتحاد، وانتقلوا بعدها الى جولة في القرية، اطلعوا من خلالها على تأثير الجدار الفاصل على سكانها، وتجولوا في معالمها الأثرية والدينية.