طاقم شؤون المرأة يكرم د.ليلى غنام

كرم طاقم شؤون المرأة، اليوم، محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام كأول امرأة فلسطينية تصل إلى هذا المنصب.
وقالت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب إن المرأة الفلسطينية ستبقى دائما وأبدا إلى جانب الرجل الفلسطيني لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وأضافت، خلال حفل التكريم، أن وجود امرأة في منصب المحافظ، ليس بالشيء الهين خاصة أن تكون محافظ لمدينة رام الله التي تعتبر محور الضفة الغربية.
وأشادت بإنجازات المرأة الفلسطينية في جميع أدوارها، حيث يوجد خمس وزيرات في الحكومة، و20 قاضية منهن قاضيتين شرعيتين، وعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس بلدية، ورئيس هيئة سوق المال الفلسطيني، والآن محافظ.
ورأت أن المرأة الفلسطينية دخلت أماكن صنع القرار بعد أن كانت حكرا على الرجال، ما يعطي الفخر للمرأة الفلسطينية أمام دول المنطقة التي تدعي الديمقراطية والمساواة منذ فترة طويلة، ولم تصل إلى ما وصلت إليه المرأة في فلسطين.
وأشارت إلى ما وصلت إليه المرأة الفلسطينية، لوجود قيادة متنورة على رأسها السيد الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. سلام فياض، ما يعطي المرأة الثقة أكثر للوصول إلى طموح أكبر.
ونوهت إلى أن وزراة شؤون المرأة توجهت بكتاب لمجلس الوزراء بتعليق العمل بالمواد المتعلقة بالعذر المحل والمخفف في قانون العقوبات الساري في شطري الوطن، بشأن الجرائم الواقعة على خلفية ما يسمى 'شرف العائلة'، وإرجاعها إلى الأصل العام واعتبارها جريمة قتل عادية.
وأوضحت أن مجلس الوزراء أخذ قرار بالاجماع بتعليق هذا القرار بالقانون الأردني والبريطاني الذي يطبق في قطاع غزة، مبينة أن هذا القرار يدل على وجود حكومة متنورة تدعو إلى المساواة.
وقالت ذياب 'إن المرأة الفلسطينية شاركت في النضال إلى جانب الرجل في ساحة المعركة، والآن جاء الوقت لتشارك في مرحلة بناء الدولة وصنع القرار'.
وأضافت، 'نتمنى أن يفاجئنا السيد الرئيس محمود عباس بإصدار قرار في الثامن من آذار/مارس، في يوم المرأة العالمي بوقف قانون العذر المحل، ليبدء العمل به في المحاكم'.
وتوجهت ذياب إلى النساء الأسيرات في السجون الإسرائيلية بالتحية والإكبار، وأمهات الأسرى والشهداء، والنساء الفلسطينيات في الشتات، ونساء القدس وقطاع غزة لمناسبة يوم المرأة العالمية الذي يصادف الثامن من آذار.
بدورها، أعربت د. غنام عن سعادتها الكبيرة لهذا الحفل الذي يقام على شرفها من قبل الممثل الشرعي الوحيد للمرأة الفلسطينية أحد الأذرع الرئيسة لمنظمة التحرير.
وقالت إن اتحاد المرأة الذي ساهم وبشكل فاعل في تنظيم جهود وطاقات المرأة الفلسطينية في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والثقافية والنهوض بواقعها وتأطير جهودها على الصعيدين النضالي في مقاومة الاحتلال، وتكريس الهوية الوطنية والتنموي من خلال دور المرأة بشكل عام، والمساهمة في بناء أعمدة مؤسسات دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضحت أن الرئيس محمود عباس حقق للمرأة الفلسطينية نقلة نوعية نعتز بها جميعا، على كافة المستويات القانونية والإدارية والمجتمعية والوظيفية، مبينة أن خير دليل لذلك وجودها اليوم، كمحافظ رام الله والبيرة، إضافة إلى وجود العديد من المناصب القيادية للعديد من النساء في الوزارات والسلك الدبلوماسي والقضائي.
وأشارت إلى أن 'ما تحقق للمرأة الفلسطينية ما كان ليتحقق لولا تراكم الإنجاز عبر سنين طويلة من التضحية والتفاني والعمل الدءوب، والنضال للحركة النسوية في مختلف المحافل والمحطات التاريخية، التي كان لاتحادنا العام الدور الأبرز بها جميعا'.
وأوضحت أن 'تكريم اليوم، له مذاق خاص وأثر كبير في نفسي، ويزيد المسؤولية على عاتقي ويحملني أمانة أكبر لأمثل المرأة كما يجب'.
من جانبها، قالت رئيس طاقم شؤون المرأة نهلة قورة إن المرأة الفلسطينية وهي على مشارف الثامن من آذار تتطلع إلى أفضل ما تصبو إليه نساء فلسطين.
وأضافت أن الطاقم يرسم إستراتيجية لحماية نصف هذا المجتمع إنطلاقا من بيئة قانونية تضمن العدالة والمشاركة الكاملة للنساء، وتمكينها ليصلن إلى مراكز صنع القرار، استنادا إلى وثيقة حقوق المرأة التي تم تبنيها من قبل السيد الرئيس.
وأوضحت أن وجود خمس وزيرات في الحكومة يعول عليهن كثيرا في حمل ملفات وقضايا المرأة، وتأكيد دورها وأولوياتها كما يليق في نضالها ومشاركتها الفاعلة في بناء مجتمعنا.
وأكدت ضرورة رفع زيادة مشاركة النساء في سوق العمل، وضمان العدالة في الأجر والحقوق، وتمكين النساء من التمتع بضمان اجتماعي وصحي لائق، مبينة أن نسبة النساء في سوق العمل لا تتجاوز 16% في أحسن الظروف.
وقدمت مدير عام شؤون الطاقم الشاعرة روز شوملي قصيدة (لا حدود) اهداءا للمحافظ د. غنام.
وحضر حفل التكريم، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. حنان عشراوي، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي، والنائب عن الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، والنائب عن الجبهة الشعبية خالدة جرار، والمفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان د. ممدوح العكر وعدد كبير من الشخصيات والقيادات النسوية.

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">