"اللؤلؤة" أول الغيث في تبادل ثقافي غزي اميركي

"اللؤلؤة" مسرحية للكاتب الروائي الأمريكي "جون ستاينبيك" وجدت تفاعلاً قويا مع جمهور لها في غزة اثناء عرضها على خشبة مسرح عسقلان بمؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم بالمدينة.

المسرحية التي تعرض ضمن مشروع "تشجيع التبادل الثقافي من خلال المسرح" وبتمويل من "الشئون الثقافية في القنصلية الأمريكية بالقدس" نفذتها جمعية بسمة للثقافة والفنون وذلك ضمن سلسة عروض لها في قطاع غزة بحضور عدد من المثقفين والفنانين ومحبي المسرح الغزي.

وتجسد المسرحية مشكلات عالمية مثل الفقر والجشع وكيف أن الفقراء محرومون من العيش مثل الأغنياء، وهي قضايا إنسانية تهم كل شعوب العالم بالرغم من خلفياتهم الثقافية، وهي تسلط الضوء على الأحوال الاجتماعية، والظلم والجشع الذي كان سائدا في المجتمع الأمريكي، وتشير إلى فكرة الصراع بين الإرادة البشرية وبين القدر، وإلى طبيعة النفس البشرية في علاقتها بالنفس بالخير والشر.

وتعبر المسرحية عن مشاكل جوهرية في قطاع غزة، من خلال تسليط الضوء على الواقع الذي نعيشه، ويمكن مقارنتها بالحياة اليومية التي يعيشها كثير من الناس في المجتمع الفلسطيني.

ويأتي هذا العرض كوسيلة هامة للتبادل الثقافي وبناء الجسور والتفاهم المشترك بين الشعوب.

ويشارك في أداء الأدوار ثمانية ممثلين هم: ناهض حنونة، إيناس السقا، محمد شعشاعة، محمد أبو كويك، إسلام الخطيب، محمد المصري، خالد خماش، ومحمد أبو ناصر. ديكور أحمد أبو ناصر، تقني صوت إبراهيم المسارعي.

يحيى إدريس مدير المشاريع في الجمعية قال أن المشروع يتضمن تقديم 15 عرض مسرحي في الجامعات والمراكز الثقافية في القطاع،كما سيتم خلال الأسبوع الجاري تقديم خمسة عروض لطلاب وطالبات كل من: المدرسة الأمريكية الدولية بغزة، جامعة فلسطين بغزة، جامعة الأقصى، جامعة القدس المفتوحة، وجامعة الأزهر. وجاري التنسيق لتقديم عروض أخرى في المراكز الثقافية والمؤسسات الأهلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة بهدف تشجيع تنقل الأعمال الإبداعية النموذجية، وتفعيل الحوار الثقافي بين الشعوب.

وأضاف إدريس أنه قد تم اختيار قصة " اللؤلؤة" وهي من الفولكلور الأمريكي باعتبارها إحدى الأعمال الإبداعية المكتملة بناء و|أسلوبا، وقد تم إعدادها وتكييفها بما يتلاءم مع الجمهور الفلسطيني.

من جهته أشار ناهض حنونة، مخرج المسرحية والمشرف الفني للمشروع وأضاف حنونة أن مسرحية " اللؤلؤة" هي من الأدب العالمي، وتسلط الضوء على الأحوال الاجتماعية، والتفرقة العنصرية التي كانت سائدة بين طبقات المجتمع، وكيف أن الفقراء ليس لهم الحق في العيش مثل الأغنياء، وتشير المسرحية إلى فكرة الصراع بين الإرادة البشرية، وبين القدر، وتعلي من شأن الطموح البشري، وعدم الاستسلام للواقع.

نور المصري مهندسة ديكور رأت أن حضور نص مسرحي بهذا الشكل يعتبر خروجاً من دائرة الانغلاق عن العالم في ظل الحصار وتوجه للخروج من عمق الزجاجة على الرغم بان النص اتسم بالبساطة وأن اداء الممثلين ساعد بفهم النص واستيعاب الموضوع واوضحت ان الديكور الذي اثار الجدل خلال نقاش العرض المسرحي يعتبر بسيط وقد خدم الفكرة بطريقة تجريدية حيث نقل المشاهد الاوربية رغم قدم النص الذي يعتبر همزة وصل بين حضارات الشعوب.

الزائرة الالمانية فيرا مختا رغم عدم فهمها للغة العربية بشكل كامل الا انها عبرت عن سعادتها ان رأت مسرحاً باللغة العربية الفصحى مما مكنها من التعرف على ثقافات جديدة كونها تعلمت اللغة العربية الفصحى من خلال دراستها الجامعية

الممثل في المسرحية محمد ابو كويك قال: "إن هذه أول تجربة لي مع المخرج ناهض حنونة والذي استفدت منه تجارب جديدة في تعامله ببساطة مع النص والخوض في غمار النص باللغة العربية الفصحي".

أما الممثل المسرحي أكرم عبيد رأى أن محاولات اخراج النص للجمهور باللغة العربية الفصحى يعتبر تجربة رائعه ورغم صعوبتها لا تتطلب جهداً اضافيا من فريق العمل الان انه راى ان كورال التمثيل كان الافضل أن يكون متقارب في الأداء أما وجود الأعمدة في الديكور كشل رئيسي فهو لم يستغل بالشكل الجيد والمطلوب كما ان النص واضح جدا اختصاره مما أدى إلى غياب تفاصيل كثيرة.

Governorate

href="http://statcounter.com/" target="_blank"> class="statcounter"
src="//c.statcounter.com/7777687/0/e4135b25/1/" alt="web
analytics">